للمرة الثالثة في غضون أسبوعين، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً صاروخياً على مطاري دمشق وحلب الدوليين، صباح الأحد، ما أدى إلى مقتل عامل مدني وإصابة آخر بجروح، وإخراج المطارين من الخدمة.
ونعت وزارة النقل العامل المدني عمار أبو عيسى من قسم الأرصاد الجوية في مطار دمشق الدولي، بينما أفادت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” بمقتل عامل مدني في مطار دمشق الدولي وأصيب آخر بجروح، جراء عدوان إسرائيلي اليوم استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأدى إلى خروجهما من الخدمة.
مصدر عسكري مطلع قال في تصريح لـ “القدس العربي” إن الهدف من الغارات الإسرائيلية هو توجيه رسالة تحذيرية لإيران من الانخراط في أي عمل عسكري إلى جانب الفصائل الفلسطينية، لاسيما أن القصف جاء بعد وصول قائد قوة القدس في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني على دمشق”.
وقال المتحدث: “الرسالة الإسرائيلية تتوعد إيران من أي حركة للتدخل بشكل مباشر، بضرب قوافل الإمداد”.
وأضاف أن الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إسرائيل مستهدفة مدارج الإقلاع والهبوط، من البحر، هي صواريخ خراسانية محدودة، هدفها تعطيل حركة المطارات.
وكانت “سانا” قد نقلت عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة صباح أمس، نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً مطاري دمشق وحلب الدوليين”.
وأضاف البيان أن العدوان أدى إلى مقتل عامل مدني في مطار دمشق وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة.
وأفادت وزارة النقل بأن العدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب الدوليين أدى إلى تعطل رحلات الركاب وشؤونهم وأعمالهم واحتياجاتهم.
ودعت في بيان نشرته عبر قناتها على التلغرام، المسافرين إلى ترتيب أمور السفر مع شركات الطيران، على أن يتم تباعاً نشر المستجدات التي طرأت على الرحلات من تغيير في المواعيد والوجهات والإلغاء.
وخرج مطارا دمشق وحلب الدوليين عن الخدمة جراء هجوم إسرائيلي متزامن استهدفها يوم الخميس 12 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، لمنع هبوط طائرة نقل إيرانية تقل جنرالات في الحرس الثوري الإيران وقياديين في ميليشيا “حزب الله” ومعدات عسكرية متطورة كان المفترض أن تصل لمطار دمشق الدولي ومنه بشكل فوري إلى جنوب لبنان، وفق موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وجددت إسرائيل قصفها لمطار حلب الدولي عقب ساعات من عودته للخدمة في 15 تشرين الأول ليعاد تعليق العمل فيه لإجراء عمليات صيانة.
وأعلنت وزارة النقل في 19 تشرين الأول انتهاء أعمال الصيانة في مطار دمشق الدولي وعودته للخدمة بواقع رحلتين إلى ثلاث رحلات تجريبية بشكل يومي للتأكد من سلامة حركة الملاحة عبر المطار.
وتوعدت الحكومة الإسرائيلية في 9 تشرين الأول الجاري، باستخدام القوات البحرية الأمريكية في ضرب لبنان وسوريا واغتيال كل من حسن نصر الله وبشار الأسد في حال المشاركة إلى جانب فصائل فلسطينية بالهجوم ضدها. ومنذ نهاية شهر أغسطس/آب من العام 2022 الفائت، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 12 استهدافاً لمطاري حلب ودمشق الدوليين، كان منها 9 على مطار حلب تسببت بخروجه 7 مرات عن الخدمة، و3 على مطار دمشق تسببت بخروجه مرتين عن الخدمة.
وتسببت تلك الاستهدافات في مقتل عاملين اثنين في مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى مقتل 25 من العسكريين.
تعليقات الزوار
لا تعليقات