تتعزز الأدلة بشأن استخدم الجيش الإسرائيلي لقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دولية في قصف غزة، فيما حذرت منظمات دولية من كارثة إنسانية بالنظر إلى الآثار طويلة الأمد لأحد أكثر الأسلحة فتكا، ما يجعل الدولة العبرية في مواجهة اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
وأكدت منظمة العفو الدولية أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تقصف غزة مجهزة بقذائف الفوسفور الأبيض.
وعبر حسابها على منصة "إكس" اليوم الجمعة قالت المنظمة "لقد تحقق مختبر أدلة الأزمات لدينا من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض".
وأضافت "إننا نجري تحقيقًا في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، بما في ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ في المدينة".
ولفتت المنظمة إلى أن "الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف وهو يحترق في درجات حرارة عالية جدًا عند تعرضه للهواء ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألمًا مروعًا وإصابات تغير الحياة ولا يمكن إخماده بالماء".
وأضافت "لذلك لا يجوز أبدًا استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية. وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم".
وتابعت "بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات والحرص على تجنيب المدنيين".
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه لم يستخدم الفسفور الأبيض في حربه على غزة هذا الأسبوع، في نفي واضح لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش".
وأضاف في بيان "الاتهام الحالي الموجه لجيش الدفاع الإسرائيلي فيما يتعلق باستخدام الفسفور الأبيض في غزة غير صحيح تماما".
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن "القوات الإسرائيلية استهدفت اليوم الجمعة مستشفى الدرة للأطفال شرق قطاع غزة بقنابل الفوسفور الأبيض، حيث تم إخلاؤه على الفور".
والخميس قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها تحققت من استخدام إسرائيل قنابل فسفورية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.
وسبق أن استخدمت القوات الإسرائيلية قذائف الفوسفور في قصفها لمناطق مأهول بالسكان خلال حربها على غزة في العام 2008.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أشارت منذ يومين إلى أن إسرائيل أطلقت قذائف فوسفورية على أطراف بلدتي الماري والمجيدية الجنوبيتين على الحدود مع الشمال الإسرائيلي.
والقنابل الفوسفورية هي سلاح محرّم دوليا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980 التي نصّت على تحريم استخدام الفوسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي قصف المدنيين في قطاع غزة موقعا آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير الأبراج والمباني السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية والتسبب بنزوح جماعي.
وبموازاة ذلك، قامت إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، في خطوة لاقت استنكارا واسعا.
تعليقات الزوار
مغربي و افتخر
سؤالي لكم يا حماس لماذا لا تستخدمون انتم الفسفور الازرق او الاحمر او الاخضر او ما تشاؤن ،اسرائيل استخدمت الفسفور لابادة الشعب الفلسطيني ماذا انتم فاعلون يا حماس ، لماذا لم تعطيكم ايران هذه المادة لكي تحرقو اسرائيل ، لقد بقيتم لوحدكم و انتم تختبؤون تحت الارض و تركتم الغزاويون يحترقون ، اين بطولاتكم حماس طلعت و قصفت وقتلت ووووو ، صاروخكم يستطيع ضرب سيارة و صاروخهم يدمر احياء عن بكرة ابيها ، لماذا هذا الغباء ، هل استفدتم شيئا من هذه المغامرة الغبية ، و الله انتم اغبى من ان تكونو بشر . فعلا مجرد حيوان بدون عقل ، لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم.