أخبار عاجلة

إسرائيل تسلح ميليشيات من المستوطنين في الضفة

تزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية، وخلفت هجمات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين عشرات القتلى في صفوف الفلسطينيين بالإضافة إلى تكثيف الاعتقالات مما يهدد بتفجر الوضع بعد أكثر من عام من التدهور المستمر للأوضاع، وإعلان إسرائيل الحرب على حماس وقصفها لقطاع غزة عقب الهجوم الذي شنته حماس السبت، فيما شكلت ميليشيات مدنية عبر تسليح مئات المستوطنين في خطوة أخرى تطلق فيها العنان لقطعان المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بدعوى الدفاع عن النفس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطينيا ونجله قتلا الخميس برصاص مستوطنين في الضفة الغربية أثناء تشييع قتلى جنوب نابلس.
وأصيب الأب والابن بالرصاص "عندما فتح مستوطنون النار على جنازة أربع فلسطينيين قتلوا على يد مستوطنين مسلحين وجنود إسرائيليين الأربعاء، في قرية قصرة" قرب مدينة نابلس شمال الضفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الفلسطيني إبراهيم وادي (63 عاما) ونجله أحمد (25 عاما) توفيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة جراء تعرضهما لإطلاق نار من قبل مستوطنين إسرائيليين. وأفادت تقارير إخبارية أن وادي الأب هو قيادي في حركة فتح الحاكمة للضفة الغربية.

وبذلك ارتفعت حصيلة المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية إلى 31 قتيلا فلسطينيا، منذ السبت الماضي، وفقا لوزارة الصحة في رام الله. التي أوضحت أن هؤلاء سقطوا "برصاص الجيش والمستوطنين".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيوزع الآلاف من الأسلحة على من يحملون تراخيص حيازتها "لتعزيز أنظمة الدفاع" في أنحاء البلاد. وذكر أنه مستعد للتصعيد في الضفة الغربية وأن قواته في حالة تأهب قصوى وتنفذ اعتقالات وتحبط هجمات محتملة.

وصرح الأميرال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع "أي شخص سيتحدانا في يهودا والسامرة سنرد عليه بقوة ضارية"، مستخدما الاسم اليهودي للضفة الغربية الوارد في التوراة.

وبحلول الأربعاء، ظلت نقاط التفتيش العسكرية مغلقة وأغلقت الطرقات في عدة أجزاء من الضفة الغربية بأكوام من التراب مما يقيد الحركة.

وداهم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية الخميس، واعتقل عددا من الفلسطينيين من بينهم عناصر من حركة حماس. حيث اقتحم مدينة جنين من عدة مداخل في الوقت الذي اعتقل فيه 34 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم الاحتلال فيها الرصاص الحي وتم اعتقال القيادي في حركة حماس خالد الحاج من المدينة قبل انسحابها.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية طالت 55 مواطنا على الأقل، وتوزعت على محافظات الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس وأريحا ورام الله وقلقيلية والقدس.

وأضاف النادي أن" جزءا من المعتقلين هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال، ومنهم من أمضى سنوات في سجون الاحتلال". ولفت إلى أن "الاحتلال اعتقل من الضفة منذ السابع من أكتوبر الجاري، أكثر من 200 مواطن". ووصف هذه الحملات بالـ"التطور الخطير جدًا"، لاسيما أن السجون الإسرائيلية تشهد موجة تنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين منذ عملية "طوفان الأقصى".

وتأتي هذه التطورات بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس  فجر السبت الماضي، على إسرائيل التي ردت بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة وفرض حصار مطبق على القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلى العملية إلى 1300 في إسرائيل، أغلبهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2700 بجروح.

وارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1354، بينما أصيب 6049 شخصا بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. ويبدو ذلك الاحتمال أبعد من أي وقت مضى في ظل توسع المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفصل المجتمعات المحلية عن بعضها بعضا وتوقف المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.

وقالت جماعات حقوق إنسان إن السلطات الإسرائيلية تقمع الفلسطينيين بشكل ممنهج منذ عقود في سياسات ترقى إلى الفصل العنصري وتفرض منذ 2007 حصارا بريا وجويا وبحريا شديدا على سكان غزة.

وتتزعم حركة فتح، المنافسة لحماس، السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم محدود في مناطق من الضفة الغربية، وكانت حماس قد أخرجت فتح من غزة عقب حرب أهلية وجيزة في 2006-2007. لكن زعماء السلطة الفلسطينية عبروا عن تعاطفهم مع غزة في حربها مع إسرائيل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات