تسعى إسرائيل لإطلاق سراح أسراها مهما كانت التكاليف بما في ذلك المقايضة بالماء والكهرباء والعمليات الانسانية بعد فرض حصار كامل على قطاع غزة في حين تواصل قواتها شن الغارات على القطاع ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الفلسطينيين رغم تهديد الناطق باسم كتائب عزالدين القسام ابوعبيدة بإعدام كل رهينة في حال تواصل القصف.
وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن إسرائيل تمكنت من تأكيد هويات 97 شخصا محتجزين رهائن في قطاع غزة منذ هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم السبت.
وافاد منسق شؤون الرهائن والمفقودين الإسرائيلي غال هيرش إنه تحدث مع نظيره الأميركي روجر كارستينز، وسيلتقي بنائبه في إسرائيل اليوم الخميس في خضم زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لتل أبيب للتعبير عن دعم واشنطن للدولة العبرية.
من جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن استئناف الخدمات الأساسية للمدنيين في قطاع غزة مرتبط بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وكتب كاتس عبر منصة اكس "تويتر سابقا" أنه لن يتم إعادة الكهرباء أو المياه، كما لن يتم السماح بدخول شاحنة وقود حتى تتم عودة الرهائن إلى الوطن.
وافاد أنه سوف تكون هناك بوادر إنسانية فقط في مقابل بوادر إنسانية ، محذرا من أنه لا ينبغي لأي شخص أن " يعظ إسرائيل" بشأن الأخلاق.
ويواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا داخلية كبيرة بسبب ملف الرهائن مؤكدا انه سيعمل على تحريرهم لكنه شدد في المقابل ان الملف لن يؤدي لتخفيف القصف على قطاع غزة او التفاوض مع حماس.
وتكشف النطاق الكامل لعمليات القتل في الأيام الماضية بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على البلدات وعثرت على منازل مليئة بالجثث. وتقول القوات الإسرائيلية إنها عثرت على نساء تعرضن للاغتصاب والقتل، وأطفال أصيبوا بالرصاص وأحرقوا.
وتأتي جهود الدولة العبرية لإطلاق سراح رهائن في وقت أكدت فيه حركة حماس انه لا يمكن البحث في الموضوع تحت وقع القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقام عناصر حماس خلال عملية طوفان الأقصى التي شنوها على مستوطنات غلاف غزة بقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وجرح أكثر من 3000 آخرين وعدد غير محدد من الرهائن الإسرائيليين والأجانب.
وقال مصدر رئاسي تركي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب بإجراء مفاوضات للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن المدنيين الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس.
وأضاف المصدر أن التقارير السابقة التي ذكرت أن مسؤولين أتراك التقوا حماس في العاصمة أنقرة لإجراء مفاوضات غير صحيحة.
كما تقوم قطر بجهود من اجل إيجاد فرص للحوار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب لكنها تشير الى صعوبة ذلك في ظل التصعيد غير المسبوق في غزة واستمرار إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
وكان مسؤول أميركي من المرافقين لبلينكن في زيارته الى المنطقة دعا شركاء بلاده الى القيام بجهود لإطلاق سراح الأسرى قائلا "بصراحة، نطلب من جميع شركائنا الحوار مع حماس أو حزب الله أو إيران، مع أي من هؤلاء الثلاثة، ممن لديهم معهم أي قنوات أو علاقات أو أي شيء لحمل حماس على وقف هجماتها، والإفراج عن الرهائن وإبعاد حزب الله وإيران عن النزاع".
من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده تعمل بكل قوة لتحرير جميع الرهائن لدى حركة حماس بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل.
وشكلت إسرائيل أمس الأربعاء حكومة وحدة جديدة في ظل حالة حرب وجاءت بمعارضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل مجلس الوزراء.
كما استدعت إسرائيل مئات الآلاف من جنود الاحتياط في إطار الاستعداد لما قد يكون هجوما بريا واسعا على قطاع غزة. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس إن قرار الغزو لم يتخذ بعد "لكننا نجهز له".
تعليقات الزوار
وقف إمداد إيطاليا بالغاز
على الجزائريين أن يجبروا بلادهم وقف إمداد إيطاليا بالغاز إيطاليا علنيا من أول الداعمين لإسرائيل في حربها في غزة كفاكم من النفاق