ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 1100، في وقت كشف فيه عن تنفيذ الاحتلال 23 مجزرة، فيما ردت فصائل المقاومة بقصف حيفا ومطار بن غوريون وتل أبيب.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1100 والمصابين إلى 5339، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الخامس على التوالي منذ فجر السبت 7 من الشهر الحالي.
وسبق أن قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قرابة 60% من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على القطاع وقعت “بين النساء والأطفال”.
ومنذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل في المناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، إن “إسرائيل ارتكبت 23 مجزرة من خلال قصف العائلات الآمنة في منازلها، دون سابق تحذير أو إنذار”.
وبين أن “إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحق مليونين و300 ألف فلسطيني في قطاع غزة”، وزاد أن إسرائيل “ارتكبت 23 مجزرة بقصف العائلات الآمنة في منازلها دون سابق تحذير أو إنذار، ما أودى بحياة أكثر من 160 مواطناً جلّهم من النساء والأطفال”.
وفي السياق ذاته، قال منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الولايات المتحدة تناقش فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة مع الإسرائيليين والمصريين.
في الموازاة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بانقطاع التيار الكهربائي عن عموم قطاع غزة، بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل. كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إن شركة توليد الكهرباء مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقود. في المقابل، أعلنت كتائب القسام إطلاق صاروخ باتجاه حيفا شمال فلسطين المحتلة. وقد دوت صفارات الإنذار في المدينة الساحلية، وذلك لأول مرة منذ بداية “طوفان الأقصى” رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وقالت الكتائب في بيان: ” كتائب القسام تقصف مدينة حيفا المحتلة بصاروخ من طراز أر 160″.
وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية خوف المستوطنين وهروبهم في اتجاه الملاجئ، بعد دوي صفارات الإنذار.
كما أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفيذ ضربات صاروخية مكثفة على جنوب إسرائيل ومطار بن غوريون في الشمال، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في التجمعات السكانية المحيطة بقطاع غزة. ودعت عضوة الكنيست تالي غوتليف إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، ردا على معركة “طوفان الأقصى”.
وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع رئيس معسكر المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس، عن التوصّل لاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب.
زعيم حزب العمال البريطاني يدعم حصار غزة
أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، كير ستارمر، تأييده لإجراء الاحتلال الإسرائيلي بقطع الكهرباء والماء عن الفلسطينيين في قطاع غزة بالكامل.
وقال في تصريحات لقناة بريطانية محلية، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تتحمل مسؤولية الوضع بالكامل.
وطلبت بريطانيا من جميع المباني الحكومية في المملكة المتحدة رفع علم الاحتلال، بينما قررت فرنسا إضاءة برج إيفيل وسط باريس بألوان علم إسرائيل. وقالت قناة “سكاي نيوز” إن الحكومة البريطانية طلبت من جميع المباني الحكومية في المملكة المتحدة رفع العلم “الإسرائيلي” واستخدام الإضاءة الملونة المناسبة لإظهار التضامن مع إسرائيل.
برلمان اسكتلندا يرفض رفع علم إسرائيل على مقره
رفض برلمان اسكتلندا رفع العلم الإسرائيلي على مقره، مخالفا بذلك توجه الحكومة البريطانية لرفع العلم على مقراتها لإعلان التضامن مع إسرائيل.
وقال متحدث باسم اللجنة المشرفة على مقر البرلمان الأسكتلندي إنه كانت هناك أغلبية لرفض المقترح، ولم تكن هناك حاجة للتصويت. كما رفضت اللجنة المشرفة الإضاءة بألوان العلم الإسرائيلي على واجهة مقر البرلمان، قائلة إنها لا تملك التجهيزات لذلك.وجاء الرفض رغم أن اللجنة التي تتشكل من أربعة أعضاء؛ تتضمن ممثلا عن كل من حزب المحافظين وحزب العمال والحزب القومي الأسكتلندي وحزب الخضر، إضافة إلى ضابطة (موظفة) تنسيق للجنة.
رسام سوري يخلّد ذكرى صحافيين فلسطينيين شهداء
رسم فنان الغرافيتي السوري عزيز الأسمر، عدسة كاميرا على جدار مبنى متهدم في إدلب، تخليدا لذكرى صحافيين فلسطينيين قتلوا بهجمات إسرائيلية.
واشتهر الأسمر في السنوات الأخيرة برسوماته التي أنجزها لمحاكاة حوادث مهمة على مستوى العالم. ورسم على جدار منزل مهدم جراء قصف النظام السوري في مدينة بنش، عدسة كاميرا تنزف دما، وكتب عبارة “من إدلب إلى غزة جرحنا واحد”، كما رسم عينا أخرى وكتب عليها: “الأمم المتحدة”. وفي حديث مع الأناضول، قال الأسمر إنه يرسم على جدران المباني المتهدمة أبرز الحوادث على صعيد العالم.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم كثيرة بحق الصحافيين، أبرزهم مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة العام الماضي.
وأكد أن القاسم المشترك بين “الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأسد هو قتل المدنيين والصحافيين وتدمير البنى التحتية”، وفق تعبيره.
وزير الخارجية البريطاني يضطر للاختباء خلال زيارة مستوطنة
اضطر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، للهرب سريعا والاختباء، بعدما دوّت صافرات الإنذار خلال زيارته لمستوطنة إسرائيلية قرب حدود غزة. وخلال تجواله في مستوطنة أوفاكيم (تبعد حوالى 25 كيلومترا عن غزة) دوّت صافرات الإنذار، للتحذير من هجوم جديد محتمل بالصواريخ من الفصائل الفلسطينية في غزة، ما اضطر الوزير البريطاني ومرافقوه للهروب والاحتماء في أحد المباني، حسب فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحافيين، معلقة على الحادثة: “هذا هو الواقع الذي يعيشه الإسرائيليون كل يوم”، حسب ما نقلته عنها وسائل إعلام بريطانية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات