أخبار عاجلة

الاتحاد الأوروبي يعلّق كافة المساعدات للفلسطينيين كإجراء عقوبي

علّق الاتحاد الأوروبي كافة مساعداته المخصصة للفلسطينيين بما فيها الأموال المرصودة للمشاريع التنموية، في خطوة تبدو كإجراء عقابي بعد أن أدانت أغلبية الدول الأوروبية الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل وأسفر عن أكثر من 1360 قتيلا من الجانبين، بينما وصفته بعضها بـ"الإرهابي"، معتبرة أنه ''من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها''.

وقالت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين إنها ستضع كل مساعدات التنمية للفلسطينيين وهي بقيمة 691 مليون يورو (728.66 مليون دولار) قيد المراجعة وستعلق جميع المدفوعات على الفور.

وقال أوليفر فارهيلي مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع في منشور على منصة إكس "إن حجم الإرهاب والوحشية ضد إسرائيل وشعبها يمثل نقطة تحول. لا يمكن أن يجري العمل كالمعتاد".

وتابع "يجب الآن معالجة أسس السلام والتسامح والتعايش"، مضيفا أن "التحريض على الكراهية والعنف وتمجيد الإرهاب سمموا عقول الكثيرين. نحن بحاجة إلى فعل ونحتاج إليه الآن".

وكان الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين يعتزم إنفاق حوالى 1.2 مليار يورو بين 2021 و2024 لتمويل مشاريع لصالح الفلسطينيين ولا سيما في مجالي التعليم والصحة.

وأفادت وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية بتعليق المساعدات المرصودة لفائدة فلسطين بصفة مؤقتة، لافتة إلى أن قميتها تبلع 125 مليون يورو (131 مليون دولار).

بدوره أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ في تصريحات لإذاعة "أو إي1" المحلية اليوم الاثنين أن "بلاده ستجمد المساعدات التنموية للأراضي الفلسطينية إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل".

وتابع أنه "سيستدعي سفير إيران لدى النمسا لتقديم شكوى إزاء ردود الفعل البغيضة" من جانب طهران تجاه هجوم حماس.

وكانت سفينيا شولتسه وزيرة التنمية الألمانية قد صرحت الأحد بأن برلين "ستراجع مساعداتها المالية للأراضي الفلسطينية"، موضحة أن بلادها لن تسدد أي مدفوعات، لافتة إلى أن قيمة التمويلات تبلغ نحو 250 مليون يورو (265 مليون دولار).

والسبت نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل ووصفته بـ"إرهاب في أبشع صوره"، مؤكدة أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة".

ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات للأسر الفلسطينية كما يعمل على دعم وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية في الخدمات التي تسديها لفائدة أكثر من 100 ألف عائلة من خلال نظام حماية اجتماعي شامل.

وتوجه معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى السلطة الفلسطينية من خلال آلية "بيغاس" المالية التي أُطلقت في العام 2008 من أجل دعم خطة الإصلاح والتنمية.

ويقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل العديد من البرامج التي تشمل مجالات الإصلاح والتنمية في الوزارات الرئيسية لدى السلطة الفلسطينية.

كما يقدم التكتل مساعدات للسلطة الفلسطينية بهدف مساعدتها على تغطية جزء كبير من نفقاتها، كما يمول مساعدات للشعب الفلسطيين عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين 'الأونروا'.

وفجر السبت أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي بعملية السيوف الحديدية ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الاثنين مقتل 560 فلسطينيا وإصابة 2900 آخرين، فيما أفادت الإعلام العبري أن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800 والمصابين إلى 2400 والأسرى لدى الفصائل الفلسطينية إلى أكثر من 150.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات