أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “عدد الأسرى إلى غزة هو بالعشرات، من مدنيين وجنود”، محذّرةً من أنه “من الممكن أيضاً أنّ (المقاومين الفلسطينيين) يواصلون الآن عمليات الخطف ونقلهم إلى القطاع”.
وذكر الصحافي غاي بخور أنّ “عدد المخطوفين إلى غزة وصل إلى “عشرات، مدنيين وجنوداً، ومن الممكن أيضاً أنهم يواصلون الخطف الآن ونقلهم، فالحدود سائبة”، مضيفاً أنّ “الفلسطيني ينشر بشعور انتصار مقاطع فيديو يظهر فيها جنود وإسرائيليون وهم يُقادون مكبّلين داخل جيبات، مثل أسرى داعش”.
وتساءل “أين القيادة الإسرائيلية؟ أين المنهمكون طوال اليوم بتحريضٍ متبادل.. هذا كبير عليهم”.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت بكثافة عبر وسائل التواصل عشرات الأسرى الإسرائيليين من جنود ومجندات ومستوطنين.
إذ أظهرت مقاطع أسر عدة جنود إسرائيليين ومجندات إسرائيليات أحياء.
كما ظهرت مشاهد لأسيرات إسرائيليات داخل البيوت في قطاع غزة، فيما تحدثت القناة 13 الإسرائيلية عن تقارير عن احتجاز 50 رهينة في “كيبوتس بئيري” في غلاف غزة.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن “تسلّل فلسطيني من بلدة في المجلس الإقليمي حوف أشكلون، بعيدة عن الحدود مع غزة”.
وقال تامير ستايمن، مراسل القناة 12 في الجنوب: “تلقيت تقارير من مستوطنة تابعة للمجلس الإقليمي حوف أشكلون، بعيدة قليلاً عن حدود غزة، أيضاً من هناك دخل مخربون الآن، وليس منذ وقت طويل.. صورة الوضع الحقيقي ليست واضحة حتى للجيش”.
وأكد مفوض الشرطة الإسرائيلية وجود “أكثر من 21 جبهة نشطة في الجنوب” حتى الساعة، فيما بدأت قوات الاحتلال عملية لمحاولة استعادة المناطق المحررة التي سيطر عليها المقاومون الفلسطينيون منذ صباح اليوم.
كما نقل صحافيون عن مستوطنين هربوا من الهجوم، قولهم “إنهم يحرقون منازلنا.. نحن نستجدي المساعدة”.. مؤكدين أنّ المقاتلين الفلسطينيين “يتجولون بين المنازل بينما يختبئ المستوطنون في الملاجئ”.
واستغاث أحد سكان كيبوتس باري، في غلاف غزة، لأحد الصحافيين قائلاً: “نسمع إطلاق نار ورعب في كل مكان”.. وقالت أخرى من سكان كيبوتس رائيم “الجيش لم يصل بعد، وفرقة الطوارئ غير قادرة على التعامل مع الوضع.. أحتاج إلى مساعدة في العثور على والدي، رأيت صورة على التلغرام وأعتقد أنه تم اختطافه”.
بينما قال مستوطن آخر ” تمّ احتجاز أفراد الأسرة كرهائن عندما كان خمسة فلسطينيين يتجولون داخل المنزل”.
وقالت آنا، من سكان كيبوتس رائيم: “أصبنا برصاص الفلسطينيين الذين كانوا في سيارة عابرة بالقرب من الكيبوتس، وتم إجلاؤنا لتلقي العلاج الطبي، وفي الطريق رأينا جرحى وقتلى.. نحن تحت الحصار.. في أي لحظة هناك تقارير عن مقاتلين شوهدوا في الميدان”.
وأضافت: “لم نشهد شيئاً كهذا من قبل، طوال السنوات التي قضيتها هنا.. لم أر قط أي شيء من هذا القبيل”.
وفي موازاة الميدان المشتعل داخل المستوطنات، أكّد عاميت سيغل، المعلق السياسي في القناة 12 الإسرائيلية، أنّ “حجم الفشل الذي رأيناه هنا ليس فقط في المفاجأة من منظمة فلسطينية.. بل أن هذا السيناريو تمّ التدرب عليه على مدى سنوات، ليس فقط من قبل الجيش بل الشرطة وكلّ أجهزة الطوارئ لمواجهة هذا السيناريو، ومع ذلك تفاجأنا”.
وأضاف أنه “يجب القول إنّ رئيس الحكومة استغرق 20 دقيقة لتلقي معلومات استخبارية.. وقد شاهدتُ قافلة رئيس الحكومة وهي في طريقها إلى الكرياه (مقرّ وزارة الحرب في تل أبيب) بعد نحو 45 دقيقة.. بمعنى أنه مضى وقت على المستويات العليا إلى أن فهمت أنّ الحدث ليس قصفاً صاروخياً أو رداً أو يوم غضب، وإنما شيء آخر”.
وعلّق بأنه “كان هناك اعتقاد على مدى سنوات ولدى كل حكومات إسرائيل أنه يمكن احتواء حدث كهذا، لكن الوضع انهار أمام الهجوم الفلسطيني.. إذا كانت هذه المنظمة المسلحة بمساعدة إيران لديها القدرة على قتل المئات من الإسرائيليين وخطف العشرات الآخرين، فهذا يعني أننا نشهد الحدث الدراماتيكي الذي يجب أن يغير كل المعادلات”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات