أخبار عاجلة

مناورات صينية مع السعودية في الخليج

مثل إعلان وزارة الدفاع الصينية الخميس عن قرب اجراء الجيشان الصيني والسعودي مناورات بحرية مشتركة هي الثانية على الإطلاق الشهر المقبل، في إطار تعزيز الصين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية ابرز مثال عن حجم التقارب الذي يثير مخاوف الولايات المتحدة.
وتنظر الولايات المتحدة بقلق شديد لتصاعد النفوذ الصيني في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ككل حيث سعت الى مواجهة هذا النفوذ من خلال العودة بقوة عبر إرسال الآلاف من الجنود الى الأسطول الخامس ونقل معدات عسكرية عبارة عن سفن وبوارج حربية فيما تصاعد الحديث عن إمكانية عقد معاهدة دفاع مشترك.
ولفتت بكين إلى أن المناورات المعروفة باسم "بلو سورد 2023" ("السيف الأزرق 2023") ستجري في مقاطعة غوانغدونغ بجنوب الصين في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان في إحاطة صحافية "يركّز هذا التدريب المشترك على العمليات البحرية لمكافحة الإرهاب في الخارج وإجراء تدريبات على تكتيكات القنّاصين وقيادة القوارب وهبوط المروحيات وعمليات الإنقاذ المشترك".

ويسعى الجيش السعودي لتطوير مهاراته في مجال مكافحة الارهاب والتصدي للمجموعات المسلحة في البحر والبر حيث تعتبر الرياض من اكثر العواصم المناهضة للجماعات المسلحة التي تنشر الفوضى في منطقة الشرق الاوسط.
وأجرى البلدان مناورات بحرية مشتركة للمرة الأولى في العام 2019، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأوضح وو أن الدولتَين "تسعيان إلى تعميق التعاون العملي والودّي بين الجيشَين وتحسين مستوى التدريب العملي للقوات".
وتأتي التدريبات في وقت تسعى بكين إلى تعميق علاقاتها مع الرياض بما في ذلك العلاقات العسكرية ولعب دور صانعة سلام في الشرق الأوسط.
وهذا العام، تولت الصين رعاية اتفاق بين القوتين الاقليميتين المتنافستين السعودية وايران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.
والشهر الماضي اجرت السعودية والصين مباحثات عسكرية بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، وقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الصيني شي جين بينغ اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، على هامش زيارة الأخير للرياض، بينما أكد شي أن زيارته إلى المملكة ستفتح "عصرا جديدا" للعلاقات مع المملكة والعالم العربي ودول الخليج.
وزودت الصين السعودية بمعدات عسكرية مختلفة في اطار صفقات حيث تسعى الرياض لتنويع وارداتها العسكرية وعدم التعويل فقط على الدعم العسكري الأميركي الذي بات في مراحل معينة مشروطا بتنازلات سياسية.
وأدارت الرياض وجهها ناحية بكين بعد خلافات في العلاقات مع واشنطن عقب قرار خفض إنتاج النفط ضمن مجموعة ابوك+ وهو ما اعتبره الجانب الأميركي رسالة دعم لروسيا في مواجهة العقوبات الأميركية بعد غزو موسكو للأراضي الأوكرانية.
ومثل قبول السعودية في مجموعة بريكس التي كانت الصين من بين مؤسسيها البارزين ابرز مثال على حجم التقارب الصيني السعودي.
وتشعر الولايات المتحدة بالتداعيات السلبية للنفوذ الصيني المتصاعد في الخليج على مصالحها لذلك سعت مؤخرا لانقاذ شراكتها الإستراتيجية مع الرياض.
وتوجه عدد من المسؤولين الأميركيين على رأسهم مستشار الرئيس للأمن القومي جاك سوليفان للرياض لبحث العديد من الملفات من بينها النفوذ الصيني المتعاظم.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات