تحولت أروقة الجمعية العامة للامم المتحدة لساحة صراع بين إيران وإسرائيل بعد ان أوقفت عناصر الأمن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بعد احتجاجه على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برفع صورة لايقونة الاحتجاجات في إيران مهسا اميني وهي الشابة التي تم إحياء ذكراها بعد ان قتلت في سبتمبر/ايلول الماضي بسبب عدم ارتدائها الحجاب.
ورفع المندوب الإسرائيلي صورة اميني اثناء مغادرة الوفد القاعة خلال كلمة الرئيس الإيراني كتب عليها "النساء الإيرانيات يستحقّنّ الحرية الآن".
وعند خروجه من القاعة مباشرة أوقفه عناصر من الأمن الذي يحرس مبنى الامم المتحدة قبل ان يتم اطلاق سراحه.
وفي تغريدة على منصة اكس تويتر سابقا قال اردان " استنكر تصرف المجتمع الدولي بسبب توفير المنصة للرئيس الإيراني واصفا اياه بـ "القاتل الشرير" و"سفاح طهران".
وتابع "اغادر القاعة ليكون من الواضح أن دولة إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الإيراني".
وطالب المندوب المجتمع الدولي بضرورة "وقف الجنون ومنع القتلة والمعادين للسامية من التحدث أمام الأمم المتحدة".
وتحولت أروقة الامم المتحدة لساحة أخرى للصراع بين ايران والدولة العبرية ما يكشف حجم العداء بين الدولتين التي شنتا عمليات استخباراتية في المنطقة والعالم ضد مصالحهما.
وقبل ايام حذر جهاز الموساد الإسرائيلي من تداعيات محاولات إيران المستمرة في استهداف إسرائيليين حيث قال رئيس جهاز الاستخبارات الأكثر خطورة في المنطقة ديفيد برنياع ان بلاده لن تتهاون في الرد باغتيال قيادات إيرانية.
وكانت إسرائيل أعلنت في يونيو/حزيران الماضي، أن قبرص الرومية أحبطت هجوماً للحرس الثوري الإيراني خُطّط لتنفيذه ضد إسرائيليين في الجزيرة فيما اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء دعم الهجمات ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وتحريض الفصائل الفلسطينية.
وطالت الهجمات المصالح والرعايا الاسرائيلين سواء استهداف ناقلة نفط على ملك رجل أعمال إسرائيلي في مياه الخليج من خلال استخدام الطائرات المسيرة او محاولة استهداف رعايا إسرائيليين في تركيا وصربيا وأميركا الجنوبية عبر خلايا نائمة في هذه البلدان.
في المقابل تتهم طهران الدولة العبرية بالوقوف وراء اغتيال عدد من جنرالاتها وعلمائها النوويين إضافة الى استهداف مواقع نووية من خلال تفجيرات يقوم بها بعض من عملائها ناهيك عن الغارات التي تستهدف مواقع الحرس الثوري في سوريا خاصة في محيط دمشق ما اوقع عددا كبيرا من القيادات البارزة في الحرس الإيراني.
وتطالب إسرائيل بضرورة تحجيم قدرات إيران العسكرية والصاروخية ومنعها من امتلاك القنبلة النووية من خلال استهداف مواقعها النووية عسكريا فيما رد مسؤولون ايرانيون بانهم سيعملون على محو مدن إسرائيلية ردا على اية هجمات.
تعليقات الزوار
لا تعليقات