أخبار عاجلة

الرئيس التونسي يحذر الدول الاجنبية المتدخلة في شؤون بلاده من المعاملة بالمثل

عبر الرئيس التونسي قيس سعيد عن رفضه استقبال وفود أجنبية للاطلاع على الأوضاع في تونس وذلك في تعليقه على قرار منع وفد أوروبي من دخول البلاد وكذلك منع دخول مراقبين أجانب لمراقبة الانتخابات المقبلة فيما يبدو انه تأكيد على توجه يحصن السيادة الوطنية بعد عشرية من التسيب والتدخلات الخارجية.
وكشف سعيد خلال اجتماعه مع كل من رئيس الحكومة احمد الحشاني ووزير الداخلية كمال الفقيه ووزيرة العدل، ليلى جفال في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة عن دول أجنبية تريد التدخل في شؤون تونس.
وأضاف "عليهم أن يهتموا بأخبارهم وأوضاعهم، ويطلعون على أحوالهم إذا تعلق الامر بحرية الصحافة والتعبير.. فليكفوا عن التدخل في شؤوننا وليكفوا عن هذه البعثات التي تتفقدنا كأننا تحت الاستعمار والوصاية".
وتابع "سأرسل أيضا بعثات للقيام بعمليات مماثلة في كل هذه الدول وملاحظين ومراقبين لانتخاباتهم في إطار المعاملة بالمثل".
وأضاف "لن نقبل أبدا أن يتدخل أي كان في سيادتنا.. من يأتي ليراقبنا لن يدخل أرضنا وهو غير مرغوب فيه".

والأسبوع الماضي منعت تونس وفدا من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها كان يعتزم مناقشة اتفاق الهجرة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتونس، مع المعارضة التونسية وعدد من النقابيين وممثلي المجتمع المدني.
وردا على جدل منع الوفد الاوروبي قالت مصادر مقربة من وزارة الشؤون الخارجية إن الجانب الأوروبي كان أعلن عن اعتزام وفد عن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي القيام بهذه الزيارة من 14 إلى 16 سبتمبر/ايلول الجاري، "دون التنسيق المسبق بشأنها كما تقتضي الأعراف المعمول بها بخصوص تنظيم زيارات الوفود الأجنبيّة إلى البلاد".
وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريح لوكالة الانباء الرسمية التونسية أن مثل هذه المهمات يتم فيها التنسيق دائما ومسبقا مع السلطات الرسمية للدول المستضيفة حول موعد الزيارة وتركيبة الوفد وبرنامج العمل، مؤكدة أن تونس لم ترسل أبدا بعثات برلمانية لتفقد أو تقييم الوضع في أي بلد آخر.
وقررت تونس منع مراقبين اجانب من مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 لكنها سمحت بوجود ملاحظين اجانب.
واطردت تونس في فبراير/شباط الماضي الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية إيستر لانش واعتبرتها "شخصية غير مرغوب فيها" بعد مشاركتها في مظاهرات نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وأدلت بتصريحات اعتبرتها السلطات التونسية تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد.
كما منعت السلطات التونسية دخول وفد من الاتحاد الدولي للنقابات كان يعتزم المشاركة في المظاهرة التي نظمها اتحاد الشغل في مارس/آذار الماضي واعتبرت المنظمة الشغيلة حينها أن منع الوفود النقابية الأجنبية من دخول البلاد "يعمّق عزلتها".
وفي الشهر نفسه رحّلت تونس ماركو بيريز مولينا مسؤول التعاون مع أفريقيا وآسيا بالنقابات الإسبانية بمجرد وصوله إلى مطار تونس قرطاج.
ويؤكد قيس سعيد دائما ان السيادة الوطنية خط احمر لا يجب تجاوزها وانه سيعمل على منع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

علي

جعجعة ولا طحين

ثرثرة للاستهلاك الداخلي الفارغ.حينما تحقق اكتفاء ذاتيا في كل المجالات،ويتبني دولة قوية ...تستطيع ان تخاطب العالم بهذا الشكل ،اما وانتم لاتستطيعون الصمود لأيام في مواجهة احتياجات البلاد فان عليكم ان تنهجوا سياسة مناسبة وتعملوا بجد للخروج من أزماتكم. السيد الرئيس اصبح يجتمع بمسؤولي الدولة وكأنه على قناة خاصة لليوتوب.

حمدان

اهكذا يكون الرؤساء

واحسرتاه ،لقد انحط مستوى رؤساء بعض الدول المغاربية الى درجة ان الرئيس ينشر كلاما لايليق بمستوى الرئاسة.أليس هناك مؤسسات تتكفل ببعض القضايا الجزئية الصغيرة.الرئيس التوتنسي يتحدث وكأن تونس صارت من القوة على جميع الأصعدة لتتحدى الجميع،هل نسي حضرته انتفاضة الخبز.وغير بعيد عن تونس يطلع علينا الرئيس الجزائري من حين لآخر بخطاباته وتحليلاته التي لايصدقها الا هو وحاشيته،هل يعقل ان يتحدث رئيس الدولة عن العدس واللوبيا... قيس سعيد يتحدث عن اعلامه وكأنه اعلام دولة اجنبية ،أليس هذا اكبر دليل على ان تونس تعيش اضمحلالا مؤسساتيا منقطع النظير.