يجتمع رؤساء أركان جيوش الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس” الخميس والجمعة في غانا لبحث تدخل عسكري محتمل في النيجر لإعادة الانتظام الدستوري بعد الانقلاب، فيما دعت روسيا ومالي إلى تسوية سلمية للأزمة. وأعطى قادة الجماعة، الخميس الماضي، الضوء الأخضر لنشر “قوة احتياط” تابعة لإكواس لإعادة الانتظام الدستوري الى النيجر من دون تحديد جدول زمني لذلك.
وبينما أبدت دول من الجماعة استعدادها لإرسال قوات، أكدت “إكواس” رغبتها في استنفاد المسار “الدبلوماسي” قبل أي إجراء.
وتتزايد الأصوات المنادية بتجنّب التدخل العسكري. وحذر قائد الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، الثلاثاء، من أن أي تدخل أجنبي سيفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت مالي، الثلاثاء، على أولوية الحلّ السلمي للأزمة، وذلك في اتصال بين رئيس مجلسها العسكري أسيمي غويتا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال غويتا على منصة التواصل الاجتماعي “أكس” إن بوتين “شدد على أهمية الحل السلمي للوضع من أجل جعل منطقة الساحل أكثر استقرارا”.
واعتبر وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن، أمس، أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية لإعادة الأمور الى نصابها. وصرح بلينكن للصحافيين: “لا نزال نركز بشدة على الدبلوماسية لتحقيق النتائج التي نريد، اي عودة الانتظام الدستوري. واعتقد انه لا تزال هناك مساحة للدبلوماسية لتحقيق هذه النتيجة”.
وحذر قائد الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء، من أن أي تدخل أجنبي في النيجر سيفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر تقنية التواصل الافتراضي، ونقلها التلفزيون الرسمي في المؤتمر الـ 11 للأمن الدولي الذي افتتح أعماله الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال: “في سياق التطورات التي يشهدها النيجر، فإن الجزائر تدعو للعودة إلى المنطق الدستوري الوطني في أقرب الآجال بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي ستفرز المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”. وأشار إلى أن “مرجعية ذلك السياسة الخارجية للجزائر والتي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات