أوقعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات للمستوطنين عشرات الإصابات بين المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي والغاز السام في الخليل ورام الله ونابلس، فيما قمعت قوات شرطة الاحتلال وقفة تضامنية مع عائلة “صبّ لبن” في البلدة القديمة في القدس المحتلة. وفي رام الله، اعتدى مستوطنون على المواطنين في منطقة “عين سامية” قرب قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، وأطلقوا الرصاص باتجاههم.
وأفادت مصادر محلية بأن أهالي قرية كفر مالك تفاجأوا أثناء توجههم لأراضيهم في المنطقة المذكورة، باقتحامها من قبل عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال، مضيفة أن المستوطنين أطلقوا الرصاص وقنابل الصوت صوب الأهالي دون أن يبلغ عن إصابات.
وتقاطعت أنباء من مصادر أمريكية وإسرائيلية، منها قناة “كان” وموقع “واللا” بشأن اجتماع وزراء خارجية دول منتدى النقب الذي كان مقرراً عقده هذا الشهر في المغرب بأنه قد تأجل مجدداً.
وأشارت المصادر إلى أنّ الرباط طلبت تأجيل اجتماع المنتدى الذي تشارك فيه إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة والمغرب كل من مصر والإمارات، والبحرين لغاية الشهر المقبل، بدعوى تزامن وقت انعقاده مع حلول عيد الأضحى. وليست هذه هي المرة الأولى التي يؤجل فيها هذا الاجتماع، حيث سبق وتم تأجيله ثلاث مرات سابقة، لأسباب مجهولة، فيما أشار بعض الأخبار إلى اشتراط عقده في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية.
واقترح المغرب أن تشمل التسمية الجديدة لمنتدى النقب كلمة السلام، ليصبح “اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسلام والتنمية”.
وكان من المقرر عقد الاجتماع في آذار/ مارس الماضي، لكن الأعضاء العرب أعربوا عن مخاوفهم بشأن الانخراط العلني مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة طلبت بناء على طلب الأعضاء العرب في المجموعة تغيير الاسم بحيث يتخذ بعدا أكثر شمولية بعيدا عن حصره في النقب.
وحسب موقع الشرق فقد تم اقتراح اسم “اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي يحمل الاختصار AMENA باللغة الإنكليزية. واقترح المغرب أن تشمل التسمية الجديدة كلمة السلام، ليصبح “اتحاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسلام والتنمية”.
ويضم المنتدى الذي تأسس في آذار/ مارس 2022، كمنصة للتعاون متعدد الأطراف، مصر وإسرائيل والولايات المتحدة والمغرب والإمارات والبحرين. واختتمت في مطلع كانون الثاني/يناير اجتماعات منتدى النقب التي استمرت يومين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم “يريدون تطوير خطوات واضحة وملموسة وعملية من شأنها تعزيز التكامل في المنطقة” وسط الإشارة إلى الرغبة بانضمام الأردن والسلطة الفلسطينية بشكل خاص إلى المنتدى.
على صعيد آخر وقعت إسرائيل والإمارات أمس الجمعة اتفاقية في مجال الصحة بين أكبر جهة صحية في الإمارات وأكبر مستشفى في إسرائيل، مع سعي الجانبين إلى جني فوائد اقتصادية من علاقتهما المستمرة منذ قرابة ثلاث سنوات.
وقالت بيور هيلث ومركز شيبا الطبي إنهما سيتعاونان في مجالات البحث والسياحة العلاجية والتدريب والتكنولوجيا الطبية بموجب مذكرة التفاهم.
وأصبحت الإمارات في عام 2020 أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل، مخالفة بذلك سياسة عربية استمرت لعقود بشأن القضية الفلسطينية.
وعزز البلدان التعاون الاقتصادي والتجاري كوسيلة لإظهار فوائد التعامل مع إسرائيل للدول الأخرى.
واتفاقية أمس الجمعة هي الثانية بين الإمارات وإسرائيل خلال يومين. وأعلنت شركة (جي 42) للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي ومجموعة فيولا الإسرائيلية للاستثمارات الخميس عن منصة معنية “بتقديم خدمة الكفاءات والمواهب الجاهزة بهدف مواكبة الطلب العالمي المستمر على المهارات المتخصصة في مجال التكنولوجيا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات