تحت عنوان: “ذكرى مريرة لإيمانويل ماكرون بعد عام من تنصيبه لفترة رئاسية ثانية”، أوضحت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الرئيس الفرنسي الذي تم تنصيبه رسميا لفترة رئاسية ثانية في السابع من مايو عام 2022، يواجه عدم شعبية اجتماعية وعزلة سياسية.
وأضافت الصحيفة القول إنه بعد مرور عام، لم تعد أيدي الرئيس إيمانويل ماكرون المعاد انتخابه “حرة” لكنها مرتبطة بأغلبية نسبية في الجمعية الوطنية، حيث لا ينوي اليسار ولا اليمين العمل معها كحلفاء. وقد أثار إصلاحه المثير للجدل لنظام التقاعد حفيظة المعارضة والنقابات، باعتباره “غير عادل”.
وتتابع “لوموند” القول إنه بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات والتظاهرات التي تخللتها أعمال عنف ضد إصلاح نظام التقاعد، لاحظ إيمانويل ماكرون محنته.
يطبق رئيس الدولة الوصفة التي نجحت معه حتى الآن: مسح البلد، على حد قوله، لسماع وتحمل انتقادات وإهانات ونداءات فرنسا الغاضبة.
ففي خطابه الرسمي في 17 أبريل الماضي، منح الرئيس الفرنسي نفسه مئة يوم من “تهدئة”، ومنح الشعب الفرنسي موعدًا في 14 يوليو. لكن فترة “النقاهة” الضرورية التي أشارت إليها رئيسة الوزراء إليزابيت بورن، لـ”لوموند”، قد تتطلب مزيدًا من الوقت.
ومضت ”لوموند” قائلة إنه منذ نهاية شهر مارس، كان إيمانويل ماكرون يقوم برحلة واحدة أو رحلتين في الأسبوع، ويلعب لعبة القط والفأر مع المتظاهرين لتجنب “قرع الأواني” وصيحات الاستهجان والارتجال، كلما أمكن ذلك. يوضح الإليزيه: “إنه يبحث عن حوار بدون ضجيج”.
في ظل عدم وجود نقاش كبير مثل ذلك الذي تم في عام 2019، والذي سمح له بإعادة إطلاق فترته الرئاسية الأولى بعد أزمة “السترات الصفراء”، ينظم إيمانويل ماكرون ”نقاشات صغيرة” بغية امتصاص الغضب الشعبي والاجتماعي.
من خلال تنظيم ”مباريات الصراخ” هذه، يعطي إيمانويل ماكرون إحساسًا باحترام الغضب، حتى لو لم يستجب له. هناك شيء بشري للغاية حول هذا الموضوع. ويعتقد إيمانويل ماكرون أن الرأي العام سوف يتعب من الاحتجاجات وسيطالب الدولة بالمضي قدمًا. أما رئيس الدولة فيخشى من تجلط الدم، حيث يُحكم عليه بالتصويت فقط على النصوص دون طموحات كبيرة، تقول “لوموند”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات