أخبار عاجلة

لم يَـسْـتَـنْزِفْ بومدين أموالَ المغرب بل العكس المغرب هو الذي استنزف أموالَ الجزائر طيلة 48 سنة

هناك جدال حول الجزائر / المغرب ومَنْ استنزف أموالَ الآخر ، وهو في الحقيقة موضوع مثير للجدل حقا بسبب مشروعية التساؤلين التالييين : أيهما تطور اقتصادُه بعد استقلاله أفضل؟ الجزائر أم المغرب ؟ وأي الشعبين يعيش في 2023 معيشة أفضل - نسبيا - من الآخر ؟ أولا:اعترافات تبون الأخيرة تدل على أن المغرب ليس هو سبب استنزاف أموال الجزائر طيلة 48 سنة منذ أن قال المقبور هواري بومدين قولته الشهيرة تحت تأثير غضبه الشديد عندما نجحت المسيرة الخضراء المغربية في استرجاع الصحراء المغربية إلى المنطقة المغاربية ، وتحت تأثير غضبه الشديد أعمى الله بصيرته فقال متجاهلا مشيئة الله:(سنجعل من قضية الصحراء حجرة في صبّاط المغرب ) منذ ذلك الوقت وشعب بومدين الحلوف يصدِّق هذا الكلام طيلة 48 سنة ولا يزال ، ومعنى كلام بومدين عن حجرة في صباط المغرب أنه سيعطل تطور المغرب سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا بواسطة مناوراته ومؤامراته الدنيئة وحروب ضد المغرب مع بعض حلفائه الذين اشتراهم قبيل تحرير الصحراء المغربية ، هي في الحقيقة كانت حروب ( استنزاف وهميةٍ ) على أرض الصحراء المغربية واليوم تأكد العالم أن أموال الشعب الجزائري استنزفها مخطط المقبور بومدين ضد المغرب حيث كان يصرف الأموال الطائلة طيلة 48 سنة على أي شيء يمكنه أنه يزعزع سيطرة المغرب عسكريا على الصحراء المغربية وبسط سيادته عليها واستقطاب دول تعترف له بالسيادة على صحرائه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا نفسها التي كانت تستعمر هذه الصحراء. ...

وتعالوا معي لنمعن النظر في هذه الحجرة : أين مكانها وفي صباط مَنْ ؟ هل في صباط نظام المخزن المغربي أم في صباط كابرانات الجزائر ؟...

 سندخل لهذا الموضوع من خلال افتراض حالتين كبيرتين واستراتيجيتين :

ثانيا : حالة خروج المغرب من الصحراء المغربية :

هل يعقل أنه بمجرد أن تقول جهة ما للمغرب ( ولو يكون مجلس الأمن نفسه ، ونحن نعلم أن مجلس الأمن ليس من الغباء أن يصدر قرارا يأمر فيه المغرب بالخروج من الصحراء ) لنفرض ذلك جدلا فهل سيسحب المغرب فورا كل مقومات وجوده في صحرائه بالخروج من الصحراء المغربية ؟ ( الجيش ورجال الأمن وكل القوات ، والموظفين والمنتخبين وجميع الهيئات التي كانت تسهر على تدبير أمن وتسيير شؤون مغاربة الصحراء المغربية الذين تشبثوا بمغربيتهم وضحى المغرب بملايير الدولارات صرفها من أجل تنمية الإقليم الصحراوي طيلة 48 سنة ) هل يعقل هذا الكلام ؟ طبعا من المستحيل أن يخضع المغرب بكل سهولة لمثل هذا القرار الذي لا يوجد إلا في مخيلة كابرانات الجزائر وقادة البوليساريو ، وأقل ما يمكن أن يفعله هو توزيع سلاح الجيش المغربي على الصحراويين القاطنين في الساقية الحمراء ووادي الذهب ليدخلوا ضد البوليساريو في حرب ضروس تحت قيادة بعض الضباط الصحراويين وما أكثرهم في الجيش المغربي .

ثالثا : حالة احتمال اعتراف العالم بمغربية الصحراء بواسطة قرار صادر عن مجلس الأمن :

سأبدأ بآخر ما صرح به رخيص جمهورية الجزائر تبون حاشاكم لقناة الجزيرة بودكاست حيث قال : " يمكن للصحراويين أن ينضموا إلى المغرب أو إلى موريتانيا إن قرروا ذلك إلا أن يكونوا جزائريين فلا ... هذا يدل على أن تبون أولا يعترف بأن البوليساريو هم أقرب إلى الشعبين المغربي والموريتاني وينكر علاقتهم بالشعب الجزائري في جميع الأحوال بما فيها حالتهم الحالية ثانيا : هو يفضح نفسه بأن التخاريف التي تروجها أوساخ إعلامه " بأن الشعبين الصحراوي والشعب الجزائري خاوة خاوة " ..

إن تبون يفكر بنسبة الكحول الغالبة على نسبة الدم في عروقه ، لماذا ؟ لأنه لايعرف شيئا عن قضية الصحراء المغربية :

 1) فهل يعرف تبون أن الجيش الجزائري هو الذي وضع أجداد بقايا قبيلة الرقيبات في شاحنات عسكرية ورموا بهم في صحراء لحمادة في عام 1975 حينما أمر المقبور بومدين باختطاف أكبر قدر منهم من قلب الصحراء المغربية ؟ لا يعرف ذلك لأنه كان في ذلك الوقت ( 1975) موظفا في إحدى الجماعات المحلية مخمورا لا يصحوا ليلا ونهارا.

 2) كان الرخيص تبون إذاك لا يُضَيِّعُ وقته هدرا من زمن غيبوبته من سكرته ونشوة الدعارة التي كانت هي هدفه الأوحد في الحياة كلها والتي اختصرها في نشوتي الخمر والفرج .

 3) ولما استيقظ ذات يوم ووجد نفسه أرخص رئيس لجمهورية الجزائر فزاد عربدة على عربدة وأصبح يهرف أمام العالم ، يقول الكلام وضده ، وأحيانا لا يعرف ما يقول لأنه مخمور .( وهذا تؤكده كل اللقاءات التي ظهر فيها على الشاشة التي تفضح حالة السكر البادية عليه)

4) لما ضغط عليه الجنرالات أن يظهر مؤخرا في قناة الجزيرة بودكاست نطق فَمُهُ بما قالوا له أن يقول فقال : " يمكن للصحراويين أن ينضموا إلى المغرب أو إلى موريتانيا إن قرروا ذلك إلا أن يكونوا جزائريين فلا ... فهذا ليس كلام تبون حاشاكم لأنه عَبْدٌ مَأْمُورٌ بل كلام جنرالات الجزائر الذين وجدوا أنفسهم قد تورطوا في قضية انتهت وستترك على أرض صحراء لحمادة حوالي 40 ألف مخلوق جلهم من قبيلة الرقيبات ، وكان ظن الجنرالات أنهم سيصنعون منهم دويلة سادسة في المنطقة سيطل الجنرالات منها على المحيط الأطلسي .

5) إن مقولة تبون عن البوليساريو : " إلا أن يكونوا جزائريين فلا " هي اعتراف من جنرالات الجزائر وليس من تبون أنهم أولا غير قادرين على محاربة المغرب لأنهم ضيعوا طيلة 48 سنة ما بين 500 مليار و1000 مليار دولار على البوليساريو فهل يعقل أن يضيفوا إلى ذلك تخريب الجزائر بحرب ستأتي على الأخضر واليابس ، ثانيا أن الأمور تسير – دوليا - نحو حتمية تفتيت البوليساريو ، واليوم إن أول ما يتمناه جنرالات الجزائر هو الإسراع في تفتيت البوليساريو بعيدا عنهم . ومع كل ما ذكرنا لم نسأل عن حالة المغرب إذا استعاد نهائيا صحراءه المغربية : فهل سيسمح جنرالات الجزائر للبوليساريو أن يغادر المخيمات بسهولة واللجوء إلى المغرب أو موريتانيا أو إسبانيا ويتخلى على كل تلك الملايير من الدولارات التي صرفها جنرالات الجزائر على البوليساريو ( ونحن نعرف كم عدد الأطر من البوليساريو – وهي بالآلاف - في الداخل والخارج التي كانت تعيش عيشة الأمراء من أموال الشعب الجزائري ) فهل سيسمح جنرالات الجزائر في 500 مليار دولار حسب وأكثر من 1000 مليار دولار حسب المتشائمين طيلة 48 سنة من افتعال نزاع شخصي بين المقبور بومدين والحسن الثاني ...

إن الجنرالات في ضيق شديد والمبالغ المالية التي يهربونها إلى الخارج تَـقِـلُّ سنة بعد سنة ، ومن كان له ثلاثة أفراد يعيشون في أوروبا أصبح لهم – اليوم – ما بين 10 و 15 فردا والمصاريف في الخارج تتضاعف يوما بعد يوم ، أظن – يقول صاحبي- أنهم سيسمحون في ما ضاع على البوليساريوعلى أن يتخلصوا منهم ومن مصاريفهم هم فقط ، وهم اليوم ينتظرون لحظة التخلص من البوليساريو.

رابعا : بعد 48 سنة هل الحجرة في صبَّاط المخزن المغربي أم صبَّاط جنرالات حكام الجزائر؟ نستنتج إذن أن جنرالات الجزائر وضعوا أنفسهم في ركن من زاوية ضيقة جدا مع طارئ جديد ألا وهو أننا لا يجب أن نستبعد خوف الجنرالات من البوليساريو لو انفجروا ذات يوم على أسيادهم جنرالات الجزائر خاصة وأن العالم كله يعيش أسوأ الظروف الاقتصادية مما جعل الشردمة الباقية في مخيمات العار لا نسمع عنها – اليوم - إلا الصراع الدموي المستمر بين قبيلة الرقيبات أو ما بقي منها في صحراء لحمادة من جهة و من جهة أخرى بقايا بعض القبائل الصحراوية وهي نادرة جدا والذين انضموا إليهم من لصوص ومتشردي الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر وكل المهاجرين غير الشرعيين من صحراء الساحل وعصابات الاتجار بالبشر وتجار السلاح و الكوكايين والهرويين الذين أسسوا الطريق الجديدة للمخدرات الصلبة من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا عبر مناطق النزاع التي لا سلطة فيها مثل صحراء لحمادة ومنها إلى وهران ثم إلى أوروبا تحت إشراف كبار جنرالات الجزائر .

 إن حالة الشعب الجزائري كما قلنا لا تختلف عن جوعى ساكنة مخيمات الذل بصحراء لحمادة ، ومن خلال اعتراف الجنرالات – كما سبق – بأن حتمية تفتيت البوليساريو أصبحت أقرب للتنفيذ مع تراكم هذه الأحداث والمؤشرات القوية يزيد تضييق الخناق على الجزائر التي لم تعد لها قيمة بين دول العالم فقد أصبح جنرالات الجزائر اليوم كمن يبحث لنفسه عن طوق النجاة بعد أن تأكدوا واقعيا وعمليا أنهم خسروا قضية الصحراء المغربية بعد الضربتين اللتين تلقوهما من الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا بتقاربهما مع المغرب والاعتراف بصحرائه أو يكادون إذ لم يبق لهما إلا لمسة خفيفة لإصدار قرار من مجلس الأمن يقرر الاعتراف النهائي بأن لا مفاوضات تشرف عليها الأمم المتحدة إلا مفاوضات حول كيفية تطبيق مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية ، وليس ذلك ببعيد كما يؤكد المتتبعون لهذه القضية المفتعلة . من كل ما سبق فلا يمكن أن ينكر عاقل أن حجرة بومدين هي في حداء جنرالات الجزائر بل يزيدهم المغرب على تلك الحجرة في صباطهم سلسلة من الخوازيق ، الخازوق يتلو الآخر .

خامسا : المغرب الجزائر من يستنزف من ؟ لا شك أن المقبور بومدين حينما قال قولته ( سنجعل من قضية الصحراء حجرة في صباط المغرب ) قالها ليضع أمام المغرب عراقيل على رأسها انشغاله بقضية الصحراء التي سَـتَسْـتَـنْـزِفُهُ وتستنزف كل مكونات ودعائم اقتصاده حتى لا يحقق التنمية الاجتماعية المستهدفة والتي يشتغل عليها المغرب جيدا ، وأيضا حتى يستغل المقبور بومدين الفرصة ليتفوق على المغرب اقتصاديا بما في باطن الأرض من أرزاق الشعب الجزائري ...

لكن المقبور بومدين وهو يظن ذلك لم يستحضر قول رب العالمين في سورة الإنسان الآية 30 " قوله تعالى " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا " سنأخذ محورين مهمين لنرى من الذي خضع للاستنزاف المغرب أم الجزائر : المحور الأول هو الاقتصاد عامة والثاني هو فرع من الاقتصاد و هو تقدم الصناعة في المغرب وانعدامه في الجزائر :

1) اقتصاد الجزائر واقتصاد المغرب : لا تخلو تقارير المنظمات الاقتصادية والمالية من التقزز الذي تبديه في تقاريرها من المفارقة البليدة بين ما للجزائر من ثروات أحفورية والجوع الذي يتهدد الشعب الجزائري يوميا والمفضوح عالميا في كل شوارع المدن الكبيرة في الجزائر والمتمثل في ملايين الطوابير من أجل أبسط مادة غذائية نجدها متوفرة في الصومال و جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وهي الدول التي تُصَنَّفُ اليوم كأفقر دول العالم ، فالجزائر أفقر من هذه الدول الثلاثة ، إن أموال الشعب الجزائري لم تجد سلطة شرعية منذ 61 سنة لتدبيرها في صالح الشعب ، سلطة هدفها بناء اقتصاد عصري مهيكل يخدم مصالح الشعب الجزائري ، فقد وجدتْ أموال الشعب الجزائري أمامها أكبر عصابة لصوص لا علاقة لها بالشعب الجزائري ، وجدت أعداءا للشعب الجزائري يجتهدون في إفقار الشعب تلبية لمخطط الجنرال دوغول ورفيقه في الغدر المقبور بومدين ، وهكذا تمسك حكام الجزائر باقتصاد بدائي فوضوي يسمح لفرنسا أن تستبيح أمواله وفي المقابل تغض فرنسا الطرف على جنرالاتها في الجزائر وهم يهربون أموال الشعب الجزائري إلى فرنسا وغيرها ، إذن لا تزال حالة الجزائر ونحن في 2023 كما دخلتها فرنسا عام 1830 ، أرض يستغل ما في باطنها المستعمر السابق .

أما المغرب فقد تَحَمَّلَ غدر بومدين واستعان بالله وبالنبل والترفع عن الصغائر وانشغل في نفس الوقت في هيكلة اقتصاده وبنائه بناءا عصريا من خلال إنشاء عدة أبناك محلية تنافسية وتشجيع الاستثمارات المحلية ليعطي للمستثمر الأجنبي نموذجا محليا بل ويضيف للمستثمر الأجنبي امتيازات خاصة به لأنه سيستثمر بالعملة الصعبة ، واتخذ سياسة بناء السدود ليضمن المعيشة للشعب في حدها الأدنى لكنها مضمونة ولا تتعرض للمخاطر بل انتقل إلى التصدير الفلاحي ، هذا دون أن ننسى أن المغرب هو أول دولة في العالم يمتلك أكبر احتياطي من الفوسفاط ، وفي العقدين الأخيرين اتفق مع دولتين أسيويتين لهما حاجة ملحة للسماد لفلاحتهم وهما باكستان والهند ومعهما استطاع المغرب أن يستفيد من خبرتهما في تحويل الفوسفاط إلى سماد وبذلك أصبح اليوم وجهة كل الدول الفلاحية التي تحتاج إلى السماد بعد الحرب الروسية الأوكرانية لأن أغلبية الدول أصبحت بعد كوفيد 19 منطوية على نفسها وتفكر في ذاتها لضمان حاجياتها الغذائية أولا وقبل كل شيء ، ولا يجب أن ننسى ازدهار السياحة في المغرب وكذلك مدخيل مغاربة العالم من العملة الصعبة سنويا وهذا فيض من غيض عن اقتصاد المغرب .

2) الصناعة في الجزائر والصناعة في المغرب : في الحقيقة سوف لن نتعب كثيرا في الحديث عن الصناعة في الجزائر لأنها تكاد تكون منعدمة إلا من نفخ العجلات ، أما الصناعة في المغرب فيكفي أن تسأل الشيخ كوكل ليخبرك أيها الجاهل بأن المغرب كما يردد عدد من الجزائريين أنفسهم ( هرب علينا بسنوات ضوئية ) وسنبدأ بـ :

* يعتبر قطاع الخدمات في مقدمة القطاعات المشغلة في الاقتصاد الوطني المغربي إذ يشغل 5.099.000 شخص، وهو ما يمثل 47,4 % من النشيطين المشتغلين، ومن بين 5.099.000 نشيط مشتغل في قطاع "الخدمات"، يشتغل 32,9 %منهم بفرع التجارة، و12,1 % بالخدمات الاجتماعية المقدمة للمجتمع، و11,9 % بالنقل والتخزين والاتصال.

 * قطاع صناعة قطع غيار الطائرات الذي شهد توسعا في أنشطته بالمغرب بسبب تواجد كبريات الشركات العالمية الرائدة في هذا الميدان مثل شركة ( لوبيستون ) الفرنسية وشركة ( بومبارديي الكندية ) التي باعت أسهمها في المغرب لشركة أمريكية تعمل في نفس الميدان وهي شركة ( آيرو سيستيم ).

* قطاع صناعة السيارات ويعتبر أول قطاع للتصدير في المغرب بعد الفوسفاط ومشتقاته ، ولا ننسى تزايد الطلب على استيراد السيارات من المغرب ويظهر ذلك من خلال تزايد نسبة صادرات السيارت المغربية بـ 12 % في سنة 2021 وهذه النسبة في تزايد كل سنة .

 * قطاع الصناعات الغذائية التي اشتهر بها المغرب نظرا لسياسته الفلاحية وهي في تزايد من خلال ما تنشره المجلات الدولية المتخصصة مع تزايد الاستثمارات في هذا الميدان ، ويرى بعضها أنها لا تقل عن 40 مشروعا سنويا وخاصة الصناعات الفلاحية المرتبطة بالصناعات الغذائية .

 * قطاع النسيج والجلد تتزايد نسبة صادراته كل سنة نظرا لمنافسته الشرسة بسبب جودته العالية التي أهلته ليكون منافسا دوليا رابحا في العالم . * إطلاق برامج تطوير المقاولة الناشئة الذي يهدف إلى مواكبة المقاولات المغربية الناشئة لخلق إشعاع لها على المستوى المحلي والقاري .

 * وأخيرا لابد من التذكير أنه في فترة انتشار كوفيد 19 وجد المغرب نفسه يمتلك منظومات صناعية مغربية متكاملة استطاع تطويرها بسرعة وتكييفها من أجل صناعة أجهزة التنفس الاصطناعي مثلا فضلا عن صناعة الأقنعة الواقية التي كان المغرب أسبق من أكبر دول العالم في صناعتها وبجودة عالية .( اجتاح كوفيد 19 الجزائر ولم يجد فيها سوى الهواء والخواء ، واختار حكامه سياسة فرنسا ماكرون وهي إهمال هذه الجائحة وعدم التصدي لها لتفعل فعلها في الشعب ويكثر أمواته كما اختار رخيصها تبون اللجوء إلى ألمانيا تاركا أجهزته تكذب على المواطنين بخصوص نشر عدد الإصابات وعدد الوفيات التي تكون دائما قليلة جدا لدرجة المسخ والافتضاح والميوعة .

 لايمكن أن تزدهر هذه الصناعات في المملكة المغربية لولا قوة الاقتصاد المغربي مقابل انعدام وجود اقتصاد جزائري مهيكل قادر على المنافسة القارية ، ظهرت قوة اقتصاد المغرب في الغزو المغربي التجاري والاقتصادي والمالي عامة لكثير من دول إفريقيا وتهييئها ليكون المغرب مستعدا في أي لحظة لتلبية حاجياتها في أي وقت وبالسرعة المطلوبة ...

دول إفريقية فيها خصاص وترفع عينيها قريبا منها لتجد دولة إفريقية أخرى قريبة منها وهي المغرب فتطلب ما تريد وبالمواصات والمعايير الدولية وفي المغرب الذي لايطمع في استغلالها ( مثل الاستعمار الفرنسي وعصابة أولاد الحرام الحاكمة في الجزائر ) ..

فالمغرب يصرح أمام العالم بأنه يعتمد سياسة اقتصادية يكون فيها الجميع رابحاً .... اقتصاد رابح رابح ...نحن في الجزائر لنا ( شكارة ) عظمى تكون الجزائر هي الخاسرة دائما لأن ( شكارتها ) عظيمة وليست في حاجة لغيرها كدولة ، لكن الشعب الجزائري هو الذي يتحمل الخسارة في ضيق معيشته التي بلغت سمعتها السيئة الآفاق ...

طوابير مقابل طوابير ، نعم ألم تنتقل سياسة الطوابير إلى تونس بمجرد تبادل التحية بينهما ؟

لاتفعل ذلك إلا السلطات التي تحتقر شعوبها .

سادسا : يحق للشعب الجزائري اليوم أن يسأل : الجزائر/ المغرب من كان يَـسْـتَـنْـزِفُ الآخر ؟ نبدأ بتعريف الاستنزاف ، نقول فلان ينزف دما أي تسيل دماؤه بدون توقف وعليه فهو مُعَرَّضٌ للموت الحتمي ...إذن يحق اليوم للشعب الجزائري ونحن في 2023 أن يتساءل : من كان يستنزف الآخر ؟

هل كانت الجزائر هي التي تستنزف المغرب بسبب ( الحجرة التي وضعها له المقبور بومدين في صباطه حسب خياله المريض مما جعل هذه المقولة شرطا أساسيا لاختيار الذين حكموا الجزائر والذين سيحكمونها في المستقبل ) ؟

أم كان المغرب هو الذي يستنزف الجزائر بسبب توريطها في مستنقع الصحراء المغربية وذلك بأن انقلب السحر على الساحر حيث وَرِثَتْ الجزائر على أرضها قوما هم ( البوليساريو ) استنزفوا دماء الجزائر ويستمرون في استنزافها بمئات الآلاف من ملايير الدولارات الجزائرية طيلة 48 سنة ولا يزالون ؟ وأخيرا يقول تبون جهارا في قناة الجزيرة بودكاست أمام عشرات الملايين من المشاهدين : " يمكن للصحراويين أن ينضموا إلى المغرب أو إلى موريتانيا إن قرروا ذلك إلا أن يكونوا جزائريين فلا ...

 " إذن لماذا حَمَلْتُمُونَهُمْ من الساقية الحمراء ووادي الذهب في مئات الشاحنات إلى صحراء لحمادة قرب تندوف ؟ لماذا ضَيَّعْتُمْ عليهم ما بين 500 ألف دولار و1000 مليار دولار طيلة 48 سنة على حساب تنمية الشعب الجزائري ؟

فإن لم يكونوا جزائريين فعلى الأقل سيصبحون حسب مخططكم جيرانا يجب الاعتناء بهم ، فكيف انقلبتم عليهم في رمشة عين ؟

السؤال هو : ماذا ربح المغرب وماذا خسرت الجزائر ؟ ربح المغرب استرجاع صحرائه المغربية التي أصبحت تضاهي مدنها مدن الجزائر المستقلة منذ 61 سنة ، حيث أصبحت مدن الأقاليم الجنوبية للمغرب كبيرة و منظمة هندسيا وجميلة ونظيفة بل وخضراء في وسط الصحراء كما اعترف بذلك الأستاذ هشام عبود في أحد فيديوهاته عندما زار مدينة العيون المغربية عاصمة محافظة الساقية الحمراء ، وربح المغرب كذلك رهان التنمية الاجتماعية الذي لا يمكن مقارنته نهائيا بانعدام أي مشروع تنموي ذي قيمة في الجزائر ، فمثلا هل يُعتبر تدشين محلبة أو حمام أو صيدلية في الجزائر مشروعا يستحق الذكر ، إنها مهزلة التاريخ بالمطلق ، ربح المغرب سمعة دبلوماسيته الصارمة وذات المصداقية وهي التي جنى بها الكثير سواءا في مجلس الأمن حيث لا يفتأ يكرر هذا الأخير في كل قراراته فيما بعد 2007 بأن مقترح الحكم الذاتي له مصداقية ، وخلال أسابيع قليلة في عام 2022 عرفت قائمة الدول المؤيدة للمقترح المغربي بمنح الصحراء حكماً ذاتياً توسعاً لافتاً بإعلان انضمام إسبانيا وألمانيا إلى الولايات المتحدة التي تعتبر المقترح المغربي "جدّياً وذا مصداقية ، وماذا خسرت الجزائر ؟

خسرت مشروعية السلطة الحاكمة في الجزائر لأن العالم كله تأكد أن الذين يحكمون الجزائر مجرد عصابة لها علاقة بشروط 19 مارس 1961 التي أفرزتها مفاوضات دوغول وبومدين حول ( استقلال ) الجزائر ، هذه العصابة التي كانت ولا تزرال وفية لارتباط أرض الجزائر بالمستعمر الفرنسي أو ما يسمى بالجزائر الفرنسية ، وكل شيء كان قبل افتضاح أمرهما كان مجرد تمويه ومسرحية رديئة السيناريو والإخراج ، فالجزائر لا تزال فرنسية شاء من شاء وكرد من كره ، وأكبر الأدلة أن فرنسا خرجت من المغرب وتونس وموريتانيا وكل هذه الدول الثلاث تتحرك دبلوماسيتها بردود أفعال معقولة تجاه كل القضايا الدولية إلا الجزائر التي تبدو صبيانية المواقف والأمثلة كثيرة على ذلك ولا تحصى وكان آخرها حينما صرح ماكرون أن الجزائر لم تكن قط أمة قبل أن تصنعها فرنسا بمرسوم جمهوري عام 1830 ، وتحركت دبلوماسية ألأضحوكة الجزائرية وسرعان ما عادت قوية وبالقبلات ذات اليمين وذات الشمال بين تبون وماكرون ، وفي المقابل نجد المغرب يرفع التحدي في وجه فرنسا نفسها ويربط عودة أي علاقة معها بالاعتراف الرسمي لفرنسا بمغربية الصحراء وإلا ستخسر فرنسا كل استثماراتها في المغرب وهي بالملايير من الدولارات خاصة وأن دولا أخرى تتربص للانقضاض على هذه الاستثمارات المربحة في المغرب وعلى استعداد أن تعترف للمغرب بحقه في كل شبر من الأٍاضي الجزائرية أو الموريتانية أو غيرها ، يكفي أن ترضى عنها المملكة المغربية ذات القرون الأربعة لهذه السلالة العلوية في المغرب دون احتساب حوالي 10 قرون لسلالات أخرى حكمت الأمة المغربية الموحدة ودوام استمرارها إلى يوم القيامة . عكس الجزائر التي تبدو ظاهريا أنها جمهورية ولكنها محكومة طيلة 61 سنة من خروج فرنسا الصوري منها من طرف جنرالات فرنسيين من أصول جزائرية يخدمون استمرار الجزائر الفرنسية بدليل تهميش الشعب الجزائري صاحب الأرض وخيرات الأرض والحرص على عدم إغضاب الأن الحنون فرنسا أبدا حتى ولو قررت العودة لحكم الجزائر لعادت بسهولة ، لكن الفرنسيين ليسوا أغبياء للعودة إلى الجزائر ومواجهة قوم كسول عديم الإنتاج لتدبير مشاكله وفضائحه اللانهائية ، إذن فلتترك هذا الجنس يتصارع فيما بينه ما دامت تستفيد من خيراته بعيدة عنه ...

 سمير كرم خاص للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ماها

حجرة النظام

الحجرة التي وضعها نظام العسكر في صباط المغرب تحولت الى جمرة في عقولهم بعدما يخسرون ما يفوق عشرة ملايير دولار على البوليزاريو سنويا فيحين يربح المغرب من ثروات الصحراء المغرب أضعاف ذلك الخاسر الأكبر هو الشعب الجزائري المقهور بأرجل الدجاج حتى صار دجاجا كل الشعوب تتحر وهو مغلوق عليه في القمقم هههههههه

توفيق

الصحراء

تحية كبيرة من ايطاليا إلى الأستاذ سمير كرام مشاء الله مقال يستحق كل الإعجاب

Canhna

انت على حق

المغرب عل حق. الصحراء الغربية للمغرب. كاتب بالاسم، و عقل للتمويل. لو كانت الشعوب تفكر بغباء كم هذا الكاتب ، ما استقلو بعد بعد قرن و نصف قرن ، و ما استقلت غزة عن بنى صهيون، و ما هزم التمييز العنصري فى جنوب افريقيا...... وما وما. ارجوك عندما تكتب، استبق المقال . ب: اظن، حسب تقديرى، يمكن ... كلمات يستعملها أناس درست على يدهم ، و يا للفشل تخرجت بالكارتون دون الأفكار الصحيحة.

بنيامين بنتبون

معركة واد اللبن

يا اخوان انهم يحقدون علينا منذ أن هزم السعديون الإشراف الأتراك في معركة واد اللبن وخير ألدين باربروسا نفسه كانت زوجته جزائرية لكنه كان يكره العرب والأمازيغ

عمار

الحقيقة المرة

الله اعطيك الصحة دائما موضوعي ومتالق بالاضافة الى أسلوبك السهل الممتنع

اليونسي محمد

ثلاثة ملوك وثلاثة أخطاء قاتلة

انا في نظري السؤال لا يتعلق بمن استنزف أموال من ....؟و من خان من، ومن استنزف صبر وأخلاق من؟ الحقيقة وهي مسجلة وموثقة في كتب التاريخ الحديث والمعاصر، هي أن حسن نية المغاربة وملوك المغرب ابتداء بالمرحوح محمد الخامس، هي التي كانت سبب استنزاف صبرنا تجاه من وضعنا كل الثقة فيهم اي حكام الجزاءر ودالك منذ الاستقلال الرمزي للجزاءر. هي من ساعدت وشجعتهم على نهب اراضينا واحتقار شعبنا والتطاول على سيادة ووحدتنا الترابية إلى هده اللحظة ! الحقيقة لم نكن نعرف جيدا مع من كنا نتعامل اثناء الثورة الجزائرية! لم نكن نعرف أخلاقية زعماءها ولم نكن نعرف حقيقة أهدافهم من كل التناحر بينهم وانعدام الثقة فيما بينهم فكان زعماؤنا والمسؤولين المغاربة انذاك حريصين على بقاء الثوار والمجاهدين موحدين من أجل إخراج المستعمر الفرنسي وعدم التدخل في شؤونهم! الا ان طبيعة الغدر والنفاق وعمق الحقد الدفين في روح أغلبية من تظاهر انذاك بزعامة الثورة الجزائرية ترجمت فيما بعد الاستقلال إلى النكران والتنكر والخروج علانية إلى المعاداة والسب والشتم بل حتى انهم هاجموناووجهوا مدافعهم واسلحتهم تحاهنا نحن من وقف معهم يوم امس في خندق واحد ! ثم اتهموننا بكل انواع التهم منذ ذالك الحين إلى هده الساعة.... وهم الان يستعدون لاعادة كرة الحرب التي قاموا بها تجاهنا في بداية الستينات، فهم الان في مرحلة تهييء الشعب نفسيا لاستقبال حربهم هلى المروك العدو الكلاسيكي........ ! لقد انتهو من التخطيط العسكري وقاموا بالمناورات ثم قاموا بقطع العلاقة الدبلوماسية ولو انها لم تكن هناك علاقة اساسا..ثم افتعلوا وابتكروا جرائم ارتكبوها في حق الشعب الجزائري البريء والصقوا كل دالك بالمروك العدو الكلاسيكي دون تقديم اي دليل للعالم ... كل ذالك كان في إطار التحظير إلى اعلان حربهم على المروك العدو الكلاسيكي... والان هم غي مرحلة تهييء الشعب الجزائري نفسيا وهي المرحلة التي مازالت خارجة عن تحكمهم فيها! فهم ليسوا متأكدين بأن الشعب الجزائري سيقبل او سيسمح لهم بشن حربهم على المغرب. اذن من خان من ؟ ومن،يسب ويشتم من؟

لمرابط لحريزي

الجزائري منبطح إلى ابعد حد يمكن تصوره

لن اقول اي شيئ عن انبطاح بوخروبة بومدين أمام الملك محمد الخاسم رحمة الله عليه. ولكن سأقول الشيئ الكثير عن انبطاح بومدين وتقريبا كل رؤساء الجزائر لفرنسا. آخر رئيس جزائري انبطح لفرنسا هو بوال اركان الحرب الجزائري الجنرال كابران سعيد شنقبيحة عندما البسوه كاسكيط عساس فرنسي في باريس خلال الشهر الماضي هذه السنة. يا عوما، إن الهوية الجزائرية مبنية على اسس من بينها ضرورة الانبطاح. المواطن الجزائري الذي فُرضت عليه الجنسية الجزائرية بالاحتيال كما فُرِضت على آبائه واجداده جنسية فرنسا بالبارود، يرضى ان يُلام على سرقة ثروات الجنوب الحلوب وهو يعيش في الشمال بدون اية اموال، يصطف كل يوم في الصفوف ليحصل على قطعة لحم حمير، وهذا المخير. اما عدد الاكواخ في بعد القرى او المدن يتجاوز عدد البنايات البسيطة. هذه هوية نظام احتيالي وليست هوية دولة و وطن وشعب. ماكينش شعب جزائري لان الهوية فُرضت عليه بالحيلة او بالقوة. وهي ليست قوة ضاربة إلا في الخداع والعنف. تاريخ دموي مليئ بالاتزوير. هذه هي الجزائر ولذلك رغم كثرة ثروات المحروقات ماكينش والو فيها. العناصر التي تشغل مناصب في الاحزاب لا تفهم المجتمع. وهذه الشبه-دولة اسسها الاستعمار وليس الشرعية المحلية. فعندما انتخب المواطنون حزب جبهة الانقاذ، كان للنظام الحاكم بسلطة الاستعمار رأي مختلف واختار ان يرفض شرعية المواطنين. اي ان سلطة الاستعمار مستمرة والجزائر لم يؤسسها احد بشرعية محلية وهذا هو الواقع. المواطن مقموع مكبوت مرفوض لا يشعر انه ينتمي لهذه البلاد حتى بعد ان ينجح النظام العسكري الاستبدادي في الاحتيال عليه. الانبطاح هو اهم سمة في الهوية الجزائرية فكل السياسيين منبطحين امام النظام العسكري المنتمي للاستعمار. شنقريحة منبطح تبون منبطح الإفلان منبطح المواطن منبطح المعارض منبطح. الكل يقبل الذاكرة الاستعمارية الاحتيالية ويكذبون من اجل تبرير استمرار الجزائر الاستعماريةز ومادام تقبل على هوية الاستعمار سوى بالحيلة سوى بسبب العنف، فانت لست حر اي انت لست مستقل ولن تكون مستقل. انت منبطح لهذه المبادئ التي لا تنتمي إليها. إن الاحرار لا يقبلو على هوية الاستعمار، وبالتالي من الاكيد ان الانبطاح هو جزء من هوية الجزائري. ونحن لا نصدق قصة النيف لانه مخنن. واضح جدا انهم يعلمون المواطن الكذب وهو يقبل ان يلعب هذا الدور، وهكذا. منبطحون إلى اقصى ما يمكن ان يكون!!! الجنرال شنقبيحة هو من يحكم وليس الشعب، فلماذا سأصدق انها جمهورية؟ إنها ديكتاتورية استعمارية.

gogo

les mensonges

bravo rien à dire de plus très bien expliqué

مهاجر

قبل اكمل المقال انا الكاتب سمير كرم كلام في الصميم شكران لك من بلاد المهجر اعواشركم مباريكة

كلام في الصميم ندعوا الله لهم الهداية 60 سنة لا يوجد رجل رشيد أو شي رجل في الجنرالات يقول كلمة الحق

مهاجر

قبل اكمل المقال انا الكاتب سمير كرم كلام في الصميم شكران لك من بلاد المهجر اعواشركم مباريكة

كلام في الصميم ندعوا الله لهم الهداية 60 سنة لا يوجد رجل رشيد أو شي رجل في الجنرالات يقول كلمة الحق

جزائري مشرد في باريز

شكرا اخي سمير

السلام عليكم الاخ الكريم و الاستاذ سمير كرم الله يرحم تلك الام التي ولدتك و الله اطول عمرك و تبقى الجزائري الحر الذي يدافع عن وطنه و اموال وطنه و كشف فساد العصابة الحاكمة كابرانات فرنسا و قاهرهم . كل مواضيعك تؤلم الجزائريين الاحرار ما عدا بوصبع لزرق الذي يصفق للعصابة و هو واقف في الطابور للحصول على نصف لتر من الحليب الغبرة الذي نصفه ماء.