أثارت الصور المتداولة لاحتجاز جنود مصريين في مطار “مروي” عاصفة من الغضب لدى قطاع واسع من المصريين الذين طالبوا برد الاعتبار اليوم قبل الغد.
الكاتب الصحفي مصطفى بكري قال إنه على ثقة أن الرئيس السيسي القائد الأعلي سيصدر تعليماته بإعادة رجالنا الأبطال أبناء القوات المسلحة إلي الوطن سريعا .
وأضاف بكري أن اعتذار حميدتي غير مقبول، مشيرا إلى أن قواتنا كانت في مهمة محددهدة لإجراء مناورات عسكرية مع الجيش السوداني بناء علي بروتوكول موقع مع القيادة السودانية في وقت سابق.
وقال بكري إن الجيش المصري جيش عظيم ورجاله يتحلون بالشجاعة، لافتا إلى أنهم يلتزمون دوما بشرف العسكرية وحماية الأمن القومي العربي دون التدخل في أي شأن داخلي لأحد.
وقال إن بيان الخارجية المصرية حول هذه الأحداث هو خير تعبير عن ذلك.
بكري صب جام غضبه على من سمّاهم “الموتورين” الذين سعوا إلي إهانة عدد من أفراد قواتنا المسلحة الذين كانوا يشاركون في المناورات المشتركة مع الجيش السوداني، مشيرا إلى أنهم راحوا يسخرون من رجالنا الأبطال .
وقال إن أبطال جيشنا التزموا بضبط النفس، ولم يدخلوا معركة مع أحد، ولم ينحازوا إلي طرف، ولم يكونوا أسري حرب، دخلوا معركه وهزموا فيها. أبطالنا رجال ، تحملوا ملتزمين بالتعليمات.
وقال إن المدان الحقيقي هي ميلشيات الدعم السريع الذين كشفوا عن حقدهم وسمومهم ضد الشقيقة الكبري، مؤكدا أن مصر على ثقة أن الشعب السوداني الشقيق يرفض مثل هذه التصرفات المقيتة.
التصرفات الحقيرة
وقال بكري إن مصر لا يمكن أن تتسامح مع هذه التصرفات الحقيرة، مشيرا إلى أن محاولة تصوير الأمر علي العكس من ذلك فهو توظيف للنذالة بقصد تصوير قواتنا علي أنها هزمت في معركة لم يدخلوها.
بكري قال إن جيش مصر هو تاسع جيش في العالم، مؤكدا أنه جيش موحد وقوي، وشريف ونزيه وملتزم.
وأردف قائلا: “جيش مصر هو الذي أنقذ الوطن، جيش مصر هو الذي استعاد الهوية الوطنية المصرية وحمي البلاد من الفتن والحرب الأهلية”.
واختتم قائلا: لن أقول لهؤلاء عيب لأن من يخن وطنه ويرتهن إرادته لايعرف الطريق إلي العيب . تحيا مصر وعاش جيشها العظيم . درع الوطن وسيفه”.
غزوات الرسول
من جانبه ذكّر رجل الأعمال المصري المهاجر أشرف السعد بغزوات الرسول التي تم أسر جنود من جيش الرسول، وفى أخرى انسحب جيش المسلمين فقالوا عليهم الفرار فقال الرسول بل هم الكرار .
وأضاف السعد: “أمس بالغدر والخيانة تم التعدي على جنود وضباط مصري مسالمين لم يرفعوا سلاحا على احد وقام المنافقون والخونة والمجرمون بتشويه صورة جنود مصر والشعب لن ينسى لهم إجرامهم”.
مصر العظيمة
في ذات السياق عبر السفير فرغلي طه عن حزنه العميق مما حدث، مؤكدا أنه لا يجد كلاما يقوله.
وأضاف قائلا: “ما بداخلى لا يعبر عنه كلام .. مصر التى هزمت كل غزاة التاريخ ووصلت حدودها إلى الصومال لا تركع ولا تزحف ولا يتم سبها ..جنود مصر هم أحفاد عبد الناصر والسادات ومبارك وأبو غزالة والشاذلى وابراهيم الرفاعى وعبد المنعم رياض والجمسى ، فكيف تم تركهم لهذا الهوان بلا حماية ؟! “.
وتابع متسائلا: “لماذا تركنا ذلك يحدث لأبنائنا من بلد نطعم منه عشرة ملايين مقيمين بيننا منذ ثلاثين عاما ، ومع ذلك يكرهوننا ويسبوننا ؟! .. لماذا لا نضع كل طرف فى حجمه و لماذا لا تكون المعاملة بالمثل؟ .. لماذا تمرغون رؤوسنا فى الطين ونحن أعزة ؟! ..
ما جدوى مئات الاطنان من المساعدات وملايين الدولارات ننفقها سنويا على دولتى السودان وجنوب السودان ، ولا نستفيد منهما شيئا، وقد ضاع النيل ومياهه ؟! ..
– ألا يكفى شعبنا مرارة الفقر والجوع والمرض وضياع التعليم والصحة وجبال الديون انفقناها على جيش يتم إهانة أبنائه”.
واختتم مطالبا
برد الاعتبار ورد الكرامة و بتغيير فورى فى السياسات و بإعادة مصر التى لا نجدها.
تعليقات الزوار
[email protected]
هذه حيلة جديدة لأن مصر تريد الدخول إلى السودان.والأيام بيننا