أخبار عاجلة

الجماهير البلجيكية لم تتحمل هزيمة قاسية أمام المنتخب المغربي يفجر موجة عنف في بروكسل

فجر فوز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره البلجيكي 2-0 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، موجة غضب في بروكسل، حيث اندلعت أعمال عنف الأحد، فيما هاجم عشرات الأشخاص أملاكا عامة وعناصر أمن، بحسب ما أفادت الشرطة.

وأوردت الشرطة البلجيكية في بيان أنه حتى ما قبل نهاية المباراة "سعى عشرات الأشخاص بعضهم يرتدي أغطية رأس، إلى مواجهة الشرطة" في وسط المدينة "الأمر الذي أخلّ بالأمن العام".

وأضافت أنه جرى استخدام مفرقعات وإلقاء مقذوفات، فيما تسلح البعض بعصي وأضرم آخرون النار في الطريق العام وخرّبوا إشارات المرور.

وأوضحت الشرطة أن "صحافيا أصيب في وجهه بمفرقعات" وتدخل عناصرها باستعمال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وتعامل نحو مئة من عناصر الأمن مع الحوادث وقد أصيب بعضهم بمقذوفات أثناء التدخل.

وطالبت الشرطة السكان والمشجعين بتجنب مناطق معينة من وسط المدينة وأغلقت محطات مترو وشوارع للحد من الازدحام.

وقال رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز عبر تويتر "أدين بأشد العبارات الأحداث التي وقعت بعد ظهر اليوم (الأحد). لقد تدخلت الشرطة بحزم. لذلك أنصح بعدم قدوم المشجعين إلى وسط المدينة. الشرطة تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على النظام العام"، مضيفا "أمرت الشرطة بتنفيذ اعتقالات إدارية بحق مثيري الشغب".

وحقق المغرب مفاجأة كبيرة بالفوز 2-صفر على بلجيكا، ضمن منافسات المجموعة السادسة، بفضل بصمة البدلاء ليعزز آماله في التأهل للدور 16 بكأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 1986.

وهذا ثالث انتصار للمغرب في تاريخه بالنهائيات بعد الانتصار 3-1 على البرتغال في 1986 و3-صفر على أسكتلندا في 1998، بينما غادر نسخة روسيا 2018 بنقطة وحيدة.

ونفذ البديل عبدالحميد صبيري ركلة حرة جانبية ودخلت المرمى بعدما بدا أنها لمست رومان سايس في الدقيقة 73، بينما أضاف البديل زكريا أبوخلال الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة رائعة من مدى قريب بعد مهارة فردية من حكيم زياش.

وقال زياش أفضل لاعب في المباراة "سجلنا في الوقت المناسب. نستحق الفوز، بعد 70 دقيقة شعر بعض اللاعبين بالإرهاق لكن طريقة دعم الجمهور لنا ساعدتنا حقا، منحونا دفعة كبيرة".

وأضاف جناح تشيلسي "مباراة كرواتيا كانت أصعب، مباراة اليوم كانت أسهل بالنسبة لنا في ما يتعلق بالضغط على المنافس وارتكبوا أخطاء أكثر من كرواتيا".

وأظهر المغرب جرأة هجومية أكبر أمام المصنفة الثانية عالميا، كما لعب بصلابة دفاعية وأغلق المنافذ أمام منافسه مستغلا تشجيعا حماسيا في استاد الثمامة بالدوحة وسط حضور نحو 44 ألف متفرج.

وتألق حارس المرمى منير المحمدي (الكجوي) رغم مشاركته المفاجئة قبل لحظات من انطلاق اللقاء بعد إصابة الحارس الأساسي ياسين بونو الذي شارك في مراسم عزف النشيد الوطني.

ورفع المغرب الذي تعادل دون أهداف مع كرواتيا وصيفة بطلة العالم في الجولة الأولى، رصيده إلى أربع نقاط متصدرا المجموعة السادسة، مقابل ثلاث نقاط لبلجيكا التي حققت فوزا باهتا 1-صفر على كندا في أول جولة.

وألغي هدف للمغرب قبل نهاية الشوط الأول عبر حكيم زياش من ركلة حرة جانبية في الزاوية القريبة للمرمى بداعي أن المدافع سايس، الموجود في موقف تسلل بعد العودة لنظام حكم الفيديو المساعد، حجب الرؤية عن الحارس تيبو كورتوا.

لكن المغرب سجل بنفس الطريقة قبل 17 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي بعد أن تجنب سايس السقوط في مصيدة التسلل هذه المرة وخدعت الركلة الحرة التي نفذها صبيري منافسه البلجيكي كورتوا.

وأضاف أبوخلال الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بتسديدة في سقف الشباك بعد جهد رائع من زياش. وقال روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا "إنها نتيجة صعبة، لم نتمكن من فرض أسلوبنا، نحتاج لفهم ما حدث بالمباراة ونحتاج للتكاتف والرد هذا ما يحدث في كأس العالم".

وبدا أن المدرب وليد الركراكي سيستنسخ خطة مباراة كرواتيا بالتأمين الدفاعي المكثف، لكنه نوّع الحلول الهجومية هذه المرة وحصد الثمار في النهاية بفوز مستحق وتاريخي.

وفي الشوط الأول لم تهدد بلجيكا صاحبة المركز الثالث في نسخة روسيا 2018، مرمى المغرب سوى في انفراد ميشي باتشواي بأول خمس دقائق، لكن الكجوي أنقذ مرماه، واستمر ثباته رغم هيبة الموقف بعد استبعاد بونو المفاجئ.

وكان يمكن للظهير أشرف حكيمي التسجيل حين اخترق من اليمين، لكنه سدد بجوار المرمى في الدقيقة 34.

واحتفلت الجماهير بهدف زياش عندما خدع حارس ريال مدريد قبل نهاية الشوط قبل أن يحبطها حكم الفيديو.

واستمر زياش في إزعاج الدفاع وكورتوا في الشوط الثاني، كما استمر تألق الكجوي الذي تصدى ببراعة لمحاولات من هازارد والبديل دريس ميرتنز وباتشواي.

وبعد دقائق قليلة من مشاركته نفذ صبيري ركلة حرة منخفضة من زاوية قريبة أسفرت عن هدف في استغلال مثالي لنقطة ضعف كورتوا فارع الطول.

ولم تستفق بلجيكا من الصدمة حتى بعد نزول المهاجم روميلو لوكاكو في آخر عشر دقائق وظل صانع اللعب كيفن دي بروين خارج الخدمة.

وسدد المدافع يان فرتونجن بجوار القائم في فرصة خطيرة للتعادل بالدقيقة 82، قبل أن يطلق أبوخلال رصاصة الرحمة بتسديدة متقنة في سقف شباك كورتوا بعد توغل رائع وتمريرة حاسمة من زياش.

واستمر اللاعبون في أرض الملعب عدة دقائق للاحتفال مع الجماهير بعد اقتراب حلم بلوغ أدوار خروج المغلوب.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

ملاحظ

جماهير ملثمة

لقد اعتقلت الشرطة البلجيكية ٤٣ شخصا من الجماهير الملثة التي اتارت الشغب وخربت ممتلكات عامة واتضح أنهم جزاءريين تم تكليفهم من المخابرات الجزاءرية لاحداث فوضى وتخريب في بروكسل مباشرة بعد نهاية المقابلة ،وحسبنا الله ونعم الوكيل في الكابرانات