تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتفيا، مع نظرائه الفرنسي سيباستيان لوكورنو والتركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس لمناقشة النزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوزارة. وهذه المحادثات التي تمت في يوم واحد غير مسبوقة بالنسبة الى وزير الدفاع الروسي منذ بدء الهجوم على أوكرانيا نهاية فبراير.
وأثناء المحادثة مع لوكورنو، شجب الوزير الروسي الوضع في أوكرانيا “الذي يتجه إلى مزيد من التصعيد الخارج عن السيطرة”. وأعرب الوزير الروسي للوكورنو وكذلك لأكار ووالاس عن “مخاوفه المتعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال قنبلة قذرة”. وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أن شويغو أعرب عن مخاوف من أن “يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا”.
وفي الأثناء، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد في افتتاح قمة عن السلام في روما تنظمها جمعية سانت ايجيديو الكاثوليكية: “هناك احتمال للسلام، سيظهر في وقت ما”. وتابع: “علينا ألا ندع السلام أن يكون اليوم في شكل ما في أيدي السلطة الروسية (…) إن السلام ممكن فقط حين يقرره” الأوكرانيون. وأضاف: “وفي لحظة معينة، بالنظر إلى كيفية تطور الأمور، وعندما يقرر الشعب الأوكراني وقادته شروط هذا، يمكن إبرام اتفاق سلام مع الجانب الآخر”.
كما أعلنت الحكومة البريطانية أن لندن “رفضت” ادعاءات روسيا عن تصعيد في أوكرانيا خلال الاتصال. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن “وزير الدفاع رفض هذه التأكيدات وحذر من استخدام ادعاءات مماثلة ذريعة لتصعيد أكبر”، مؤكدة أن هذه المكالمة جرت “بناء على طلب” موسكو. كما بحث وزير الدفاع الروسي مع نظيره الأميركي لويد أوستن هاتفيا الوضع في أوكرانيا.
وفي الأثناء، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن كونستانتين فورونتسوف، نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، أمس قوله، متحدثا في الأمم المتحدة في إطار الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “دول حلف شمال الأطلسي تفضل أن تلتزم الصمت حول ضلوعها في الأزمة الأوكرانية، ولكن، لا يمكنك إخفاء الحقيقة، فهذه الدول تتسابق في تقديم الدعم لنظام كييف، وتواصل إمداده بالأسلحة والذخائر، والمعلومات الاستخباراتية، وتدريب جنوده، وإدارة العمليات القتالية”. وأضاف: “وبالتالي هم يقتربون من خط الخطر الذي ينذر بالصدام العسكري المباشر مع روسيا”.
وتواجه روسيا حالياً هجوما مضاداً من أوكرانيا واسع النطاق ونددت “بارتفاع كبير” في القصف الأوكراني على عدة مناطق روسية حدودية بينها بيلغورود لكن أيضا كورسك وبريانسك. وأقيم خطا دفاع في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا لمواجهة هجوم محتمل للقوات الأوكرانية، على ما أعلن حاكم المنطقة رومان ستاروفويت، الأحد.
وتواصل انقطاع الكهرباء، أمس الأحد، بشكل واسع في أوكرانيا نتيجة الضربات الروسية المتكررة التي استهدفت البنى التحتية للبلاد مع اقتراب الشتاء فيما أعلنت روسيا أنها دمرت مخزن محروقات للطيران الأوكراني.
تعليقات الزوار
لا تعليقات