أفاد الموقع الأميركي “بيزنيس إنسايدر” وصحيفة “دير شبيغل” الألمانية ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ابلغت الحكومة الألمانية، منذ بضعة أسابيع، بـ”توخي الحذر من وقوع تفجيرات وشيكة تطال أنابيب الطاقة الناقلة للغاز الروسي على أراضيها”.
وقال مصدر مطلع، لكنه لم يعرف عن نفسه، للصحيفة الألمانية إنّ “برلين تلقت نصيحة من وكالة المخابرات المركزية هذا الصيف بشأن الهجمات المحتملة على خطوط الأنابيب، والتي كان من المفترض أن تصبح الشريان الرئيسي لتوريد الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا”.
وأكدت الصحيفة أنّ عدة أشخاص آخرين، لم تذكر أسماءهم، على علم بالموضوع، أكدوا معلومات وكالة المخابرات المركزية.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية “من حيث المبدأ، لا نتخذ موقفاً عاماً بشأن الأمور المتعلقة بأي اكتشافات استخبارية أو أنشطة أجهزة المخابرات”.
وفي هذا الصدد، ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أنّ “المسؤولين الحكوميين يعتقدون بأنّ الأضرار التي لحقت بأنابيب نورد ستريم لم تكن عرضية”.
وكانت قناة “فوكس نيوز” ذكرت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تكون متورطة في تدمير أنابيب نورد ستريم”، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت في شباط/فبراير الماضي، رغبتها في “التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا”.
وذكّر المقدم في القناة تاكر كارلسون، بأنّ “بايدن قال قبل 3 أسابيع من بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إنه لن يكون هناك نورد ستريم 2″، معقباً: “سنضع حداً له، أعدكم بأننا نستطيع القيام بذلك”.
وأمس الثلاثاء، كشف مركز رصد الزلازل السويدي، عن وقوع انفجارين قويين تحت الماء في موقع تسرب الغاز من أنبوب “نورد ستريم”.
وأعلنت الاستخبارات السويدية، في وقت سابق من اليوم، فتح تحقيق في عمل “تخريبي”.
وقالت الاستخبارات في بيان إنها تسلّمت التحقيق الأولي من الشرطة لأنّ الأمر قد يكون ناتجاً عن “جريمة خطيرة يمكن أن تكون موجّهة، جزئياً على الأقل، ضدّ المصالح السويدية”، مشيرةً إلى أنّ “ليس من المستبعد أن تكون هناك قوة أجنبية متورّطة”.
وفي بيانَين منفصلَين، قالت الاستخبارات والنيابة السويدية إنّ التحقيق يتركز حالياً على احتمال حدوث “تخريب متفاقم”.
وتوقّف العمل في هذين الخطّين ولكنّهما لا يزالان مليئَين بكمية كبيرة من الغاز، الذي يتسرّب منذ الاثنين في جنوب البلطيق.
ووقع التسرّب في المياه الدولية، علما أنّ 2 من المواقع المذكورة يقعان في المنطقة الدنماركية الخالصة، وواحداً في المنطقة السويدية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات