دعت السفارة الأوكرانية بالجزائر، الشركات الجزائرية لتجميد نشاطاتها ومغادرة السوق الروسية، وعرضت عليها بالمقابل نقل أعمالها لأوكرانيا.
وقالت السفارة في بيان لها عبر صفحتها على فيسبوك، إنها تهيب بالشركات الأجنبية - لاسيما الجزائرية منها - "تجميد نشاطاتها التجارية في روسيا فورًا ومغادرة السوق الروسية ليس فقط من باب التضامن مع أوكرانيا التي تتعرض للغزو الروسي السافر وغير المبرر والمنافي لكل الأعراف والقوانين الدولية، وإنما أيضا حفاظا على سمعتها وممتلكاتها".
واعتبر البيان أن "انسحاب رجال الأعمال الجزائريين من روسيا ليس فقط أمرًا صحيحًا من الناحية الأخلاقية، ولكنه مجد ومفيد أيضًا من ناحية سلامة تسيير الأعمال التجارية، داعية إياهم إلى "الانسحاب من روسيا من أجل الشعور بالرضا وتحقيق المزيد من الأرباح".
وذكرت السفارة أن أبحاث كلية "ييل" للإدارة أثبتت حسبها أن الأسواق تكافئ الشركات التى تغادر روسيا بسخاء، بينما تعانى الشركات التى تواصل ممارسة أعمالها فى روسيا من مخاطر مالية وأخرى قد تشوه سمعتها.
وحذّرت السفارة الأوكرانية من أن السلطات الروسية تحضر لمشروع القانون مدعوم من البرلمان الروسي يوفر صلاحيات غير محدودة للدولة للتأثير على الكيانات التجارية التي تتضمن مستفيداً أجنبياً، ويسمح بالتأميم السري للشركات ذات رأس المال الأجنبي "بطريقة يدوية".
وبالمقابل، عرضت سفارة أوكرانيا على الشركات الجزائرية العاملة بروسيا نقل أعمالها إلى أوكرانيا. وقالت إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قدم عرضا مربحا في وقت سابق للشركات الأجنبية التي تقوم بالخروج من الأسواق الروسية والتوجه نحو أوكرانيا.
وأثارت بيانات السفارة الأوكرانية بالجزائر منذ بداية الحرب جدلًا، بسبب ما اعتبره البعض خروجًا عن اللياقة الدبلوماسية خاصة عندما عرضت على الجزائريين الانضمام للمقاومة الأوكرانية على حد وصفها. وتوجه الخارجية الأوكرانية نفس الرسائل عبر سفاراتها في العالم، مع تغيير اسم البلد فقط.
تعليقات الزوار
لا تعليقات