إن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة في التعامل مع الشبان، وأن كاميرا هاتفه وثقت اطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز على المتظاهرين مباشرة.
إضافة إلى أن الاحتلال كان يستهدف الاجزاء العلوية من الجسد وخاصة في الرأس والعين، على ما يبدو لخلق إعاقة في جسد المصاب.
وهذا بالفعل ما أعلنته جهات طبية فلسطينية في مستشفى المقاصد بالقدس، الذي نقل إليه المصابون، أن الاستهدافات كانت في الأطراف العلوية، وأن حارسا من حراس المسجد الأقصى المبارك، فقد عينه بشكل كامل.
كما نقلت وطن عن محمد عابد أحد المرابطين في المسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال تفاجأت بكم الانتماء والتضحية التي قدمها المرابطون والمصلون في الدفاع عن المسجد الأقصى. وكان ذلك واضحا من خشية المستوطنين البقاء لفترة طويلة داخل المسجد خوفا من المرابطين، بالرغم من اعتقالهم واصابتهم، ومحاصرة النساء في مسجد قبة الصخرة وإفراغ مسارات اقتحام المستوطنين من المصلين.
دفاع عن أمة المسلمين
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في الجهة الغربية من المسجد، وهو الباب الوحيد الذي تملك قوات الاحتلال مفاتيحه، وينظم مسار اقتحام المستوطنين من هذا الباب إلى أمام المصلى القبلي المسقوف، وحول صحن قبة الصخرة المشرفة، عودة إلى باب السلسلة والخروج من هناك.
وقال عابد: إن بضع عشرات من المرابطين في الأقصى يذودون عن أمة المليار مسلم، وهؤلاء هم رأس الحربة في الدفاع عن أقدس مقدسات المسلمين، فهم بصدورهم العارية يدافعون عن المسجد وقدسيته وكرامته وكرامة الأمة جمعاء.
ويرى عابد أن طريقة قمع قوات الاحتلال كانت شديدة على المرابطين والمصلين، وأحصت الجهات الرسمية أكثر من 400 معتقل، وأكثر من 500 جريح. وبالرغم من ذلك فإن الاحتلال يخشى من المصلين والمرابطين بالرغم من قلة الامكانيات، وفق عابد.
اقتحام الخائفين
وكانت هذه الخشية واضحة، كما قال عابد، لأن المستوطنين خلال هذه الاقتحامات لم يحاولوا حتى إقامة صلوات تلمودية كما كانوا يقوموا في الاقتحامات السابقة. بمعنى أنهم يريدون فقط إشعار المصلين أنهم اقتحموا المسجد بالقوة، ولكن الحقيقة أنهم يقتحمون المسجد وهم خائفون.
كما كانت هذه الخشية واضحة لأنهم أعلنوا أنهم سيقومون بذبح القرابين داخل باحات المسجد. إلا أن قوات الاحتلال يبدو كانت تشدد عليهم، خشية من تفجر الأوضاع إذا ما حصل ها الأمر، وفق عاب
ويرى عابد أن الرباط في المسجد الأقصى ودوام التواجد فيه، ضيع فرص فرض وقائع جديدة كثيرة على الاحتلال والمستوطنين، وسيضيع أي محاولة لتغيير الواقع العربي الإسلامي في المسجد، وهو ما يدركه ويؤمن به العشرات من المرابطين الدائمين المستعدين للتضحية بحياتهم للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
تعليقات الزوار
لا تعليقات