أخبار عاجلة

المناورات العسكرية بوابة واشنطن لتوحيد جيش ليبيا

في تطور قد يمثل خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية المنقسمة، أكد قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، داغفين أندرسون، أن القيادات العسكرية في شرق وغرب ليبيا ستعمل معًا للتحضير لتمرين "فلينتلوك" العسكري لعام 2026. ويأتي هذا التعاون لدعم جهود تكامل المؤسسات الليبية.

وكان أندرسون، أدى زيارة إلى ليبيا استمرت يومين، وشملت لقاء قيادات عسكرية من طرابلس (غرب)، وبنغازي (شرق) وفق بيان نشره الموقع الالكتروني لأفريكوم.

و"فلينتلوك"؛ تمرين عسكري سنوي تقوده القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا منذ 2005، ويهدف لتعزيز قدرات قوات الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.

ويعد أكبر تمرين للقوات الخاصة يُجرى في القارة الإفريقية، ويركز على بناء الشراكات بين القوات الإفريقية والولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين.

وقال بيان أفريكوم، إن هذه الزيارة، وهي الأولى لأندرسون إلى ليبيا، "تؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الليبية المستمرة لتجاوز الانقسامات وتحقيق الوحدة الوطنية والسلام الدائم".

وذكر أن "أندرسون التقى قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، ونائبه صدام حفتر، كما اجتمع مع رئيس الوزراء الليبي وزير الدفاع بالإنابة عبدالحميد الدبيبة، ونائب وزير الدفاع عبدالسلام الزوبي، ورئيس الأركان العامة اللواء محمد الحداد، من الغرب"

ونقل البيان عن أندرسون تأكيده على "أهمية الحوار والتعاون بين القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد"، مشددا على أن "الوحدة ضرورية لتحقيق ليبيا سلمية ومزدهرة".

وأضاف أن اللقاءات "تناولت المخاوف الأمنية، والحاجة إلى جهود تعاونية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد استقرار ليبيا والمنطقة على نطاق أوسع".

وقال أندرسون "كانت هذه أول زيارة لي إلى ليبيا كقائد، كان من المهم بالنسبة لي لقاء القادة الرئيسيين من الغرب والشرق، وتشجيع جميع الأطراف على الحوار المفتوح والعمل معًا من أجل سلام وأمن دائمين"، مضيفا "نتطلع إلى تعزيز العلاقات، وبناء القدرات لمساعدة الليبيين على شق طريقهم نحو الاستقرار والازدهار".

وكشف أن "الليبيين من الشرق والغرب سيعملون خلال الأشهر المقبلة معًا استعدادًا لمناورة فلينتلوك 2026، بمشاركة من مختلف أنحاء إفريقيا وأوروبا"، مشيرا إلى أن ليبيا ستستضيف لأول مرة جزءًا من هذه المناورات، "ما يعزز تكامل المؤسسات العسكرية الليبية".

وأكد استمرار دعم واشنطن للعملية السياسية التي تقودها ليبيا، معتبرا أن "تعزيز الأمن والتكامل الاقتصادي أمر أساسي لضمان سيادة البلاد وازدهارها على المدى الطويل وسيُكمّل العملية السياسية ويُعزّزها".

وشدد أندرسون، على أن الولايات المتحدة تأمل "من خلال تعزيز العلاقات المبنية على الثقة والاحترام المتبادل، في تسهيل نهج موحد في مواجهة هذه التحديات مما يمهد الطريق أمام ليبيا أكثر أمنا وأمنا".

ويأتي كل ذلك وسط جهود دولية وأممية لتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية وإنهاء أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، المنتهية ولايتها، ومقرها العاصمة طرابلس، والتي تدير منها كامل غرب البلاد.

والحكومة الأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022 ويرأسها حاليا أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات