دعا رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إلى طي صفحة الخلافات الإيديولوجية في البلاد.
وكان راشد الغنوشي أعلن الجمعة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع القيادي في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، الذي يخوض منذ أيام إضرابا عن الطعام، ودفاعا عن استقلالية القضاء وعن الحريات في البلاد.
وقال، في رسالة من سجنه، توجه بها، الاثنين، إلى التونسيين: “أردت أن أوجّه مجموعة من الرسائل وأنا أخوض هذا الإضراب. رغم أن وضعي الصحي لا يتحمل إضرابا عن الطعام بسبب الأدوية التي أتناولها ضد العديد من الأمراض، ولكن لما بلغني أن جوهر ينزف دما كان لا بد من أن أقوم بواجبي في دعمه وتوجيه رسالة تضامن ملخصها: يا جوهر لست وحدك”.
وأضاف: “جوهر ليس مناضلا إسلاميا، ولكنه مناضل مخلص من أجل الحرية والكرامة، نشأ في عائلة مناضلة وذات تضحيات هي عائلة الحزقي، فوددت توجيه رسالة إليه وإلى والده، صديقي المناضل عز الدين الحزقي وشقيقته المناضلة الاستاذة دليلة، ورسالة إلى سائر الأوساط السياسية، من إسلاميين وقوميين وليبراليين ويساريين، بأن هناك قضية أكبر من الخلافات الأيديولوجية وهي قضية الحرية التي تعنينا جميعا في تونس”.
وتابع الغنوشي: “إن خلافات اليوم هي ميراث صراعات السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وقد آن الأوان أن تطوى صفحتها، وقد مر نصف قرن على تلك الصفحة شاب فيها رأس من كان شابا، ولا ينبغي اليوم المواصلة في طريق التيه والصراعات، وآن الأوان ان تُطوى تلك الصفحة”.
واعتبر أن تونس “في خطر ما دام مناضل شريف مثل جوهر بن مبارك ينزف دما ويموت أمام “بصرنا” في معتقله، بعد محاكمات صورية لا تتضمن الحد الأدنى من مقومات الاستقلالية والعدالة”.
وأضاف: “هي رسالة إلى الى كل اخواننا المناضلين من كل التيارات والاتجاهات: تونس تناديكم إلى طي ملف الصراعات والتجند للدفاع عنها. ورسالة الى الوسط الإسلامي داخل البلاد وخارجها: إسلاميو تونس تجاوزوا الصراعات الأيديولوجية عندما رأوا الوطن والثورة يصادران والحرية تُنتهَك”.
واعتبر الغنوشي أن “الصمت على القتل البطيء الذي يمارس على المناضلين ليس مقبولا، لا الأمس ولا اليوم، وهو للأسف أشد نكالا. ونحن لا مشكل لنا مع الإنسان الحر، بل المشكل – أولا وآخرا – في هذه البلاد خاصة والوطن العربي والإنساني عامة، هو غياب الحرية وانعدام الديمقراطية”.
وختم الغنوشي رسالته بالقول: “ما دام جوهر بن مبارك وعصام الشابي يموتان أمام أنظار ملايين الناس وينكَّل بهما وغيرهما في السجون، فهذا يدل على أننا إزاء ثورة مضادة لثورة الحرية والكرامة (ثورة 17 ديسمبر/ كانون الأول -14 يناير/ كانون الثاني)، وإن كانت ترفع شعارات زائفة تكذبها حالة جوهر وعصام وسائر المناضلين وعائلاتهم”

تعليقات الزوار
الجنوبية الفقيه الشيطان
الفقيه الألماني الجنوبية سبق أن افتح بحرية اللواط و زواج الذكر بالذكر كما يشجع على التشيع و لهذا يجب اعدتمه او نزع رخصة فقيه منه و تهميش لان يشكل خطرا على عقيدة المسلمين التونسيين.