قالت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، إن الوضع الصحي للسجين السياسي جوهر بن مبارك القيادي البارز في “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة، في تدهور خطير، ما يهدد حياته في السجن.
ويخوض بن مبارك إضرابا وحشيا عن الطعام منذ تسعة أيام للاحتجاج ضد سجنه.
وأوضحت الرابطة التي أدت زيارة إلى السجين اليوم في بيان لها “لاحظ الوفد التدهور الخطير للحالة الصحية لجوهر بن مبارك والذي رغم المحاولات المتعددة لإقناعه بضرورة تعليق إضرابه أو حتى تناول جرعات من الماء و السكر… إلا أنه رفض رفضا قطعيا وأكد تمسكه بإضرابه ومواصلته إلى حين رفع المظلمة المسلطة عليه”.
وحذرت الرابطة من أن استمرار الإضراب يمكن أن يسبب لـ ابن مبارك أعراض جسيمة وقصور صحي وبدني قد يودي بحياته.
وأعلن رئيس حزب حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي الموقوف في السجن دخوله اليوم في إضراب عن الطعام تضامنا مع بن مبارك.
كما بدأ أمين عام الحزب الجمهوري المعارض عصام الشابي إضرابا مفتوحا عن الطعام من السجن للمطالبة بالإفراج عن “معتقلي الرأي”.
وكان القضاء التونسي أصدر خلال جلسة محاكمة في أبريل/ نيسان الماضي، أحكاما مشددة بالسجن تصل أقصاها إلى 66 عاما، ضد العشرات من السياسيين المعارضين ورجال أعمال الموقوفين منذ شباط/ فبراير 2023 في قضية التآمر على أمن الدولة، ومن بينهم بن مبارك.
وتقول المعارضة السياسية إن التهم الموجهة للموقوفين “سياسية وملفقة”. كما تحتج ضد إجراء المحاكمات عن بعد.
وستنظر محكمة الاستئناف في طعن تقدّمت به هيئة الدفاع، في جلسة مؤجلة إلى يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتهم الرئيس قيس سعيّد الذي يقود السلطة بصلاحيات واسعة منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 2021، خصومه بمحاولات تفكيك الدولة من الداخل.

تعليقات الزوار
لا تعليقات