كشفت مصادر صحافية عما جرى خلف الكواليس في الجلسة الخاصة التي جمعت بعض ممثلي الاتحاد الألماني لكرة القدم بمدافع شباب بوروسيا دورتموند إلياس بن قارة وعائلته، وذلك بعد استقرار صاحب الـ18 عاما على تمثيل وطن الآباء والأجداد الجزائري على المستوى الدولي، كثاني مراهق من مزدوجي الجنسية يتخلى عن جنسيته الرياضية الألمانية من أجل الدفاع عن الخضر في الآونة الأخيرة، بعد نجم نادي باير ليفركوزن إبراهيم مازة.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية الجزائرية عن منصة “ترانسفير ماركت”، أن مستقبل دفاع أسود الفيستيفاليا ودائرته المقربة، تلقوا مؤخرا دعوة لزيارة الاتحاد الألماني، للوقوف على صحة الرواية الرائجة في وسائل الإعلام في وطن الماكينات وبدرجة أقل في أرض محاربي الصحراء، بشأن موافقته على اللعب لمنتخب الوالد على حساب منتخب الوالدة، وذلك بعد ظهوره في مناسبتين من قبل بقميص منتخب الناسيونال مانشافت لأقل من 17 عاما.
وأوضح نفس المصدر، أن عائلة الشاب الذي يلامس طوله المترين، تعاملت بكل وضوح وشفافية مع وكلاء الاتحاد الألماني، بمصارحة هؤلاء المسؤولين وجها لوجه بأنه بعد تفكير طويل وافق نجلهم بمحض إرادته على ارتداء قميص المنتخب الجزائري في المحافل الدولية، لاعتقاده بأن مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش مع أبطال أفريقيا 2019، هو الأنسب والأفضل لطموحاته الكبيرة والسريعة على المستوى الدولي، وكانت المفاجأة أن الطرف الآخر تَقبل وجهة نظر اللاعب وأسرته، ودون إظهار بعض المحاولات لإقناعه بالعدول عن قراره النهائي.
وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الألماني يتعامل مع هروب بن قارة، على أنه خسارة عابرة أو بسيطة، نظرا لعدم ارتباطه الوثيق بالفئات السنية لمنتخب الماكينات، كلاعب اكتفى بخوض مباريات تعد على أصابع اليد الواحدة من منتخبات الشباب، آخرهم مباراة بقميص منتخب المراهقين تحت 17 عاما ضد تركيا في مثل هذه الأيام قبل عامين، في المقابل يُنظر إليه من قبل الاتحاد والجهاز الفني الجزائري، على أنه مشروع مدافع من الطراز العالمي على المدى المتوسط، وبديل مستقبلي للمخضرم عيسى ماندي في محور قلب الدفاع، في وقت يعاني فيه المشروع من نقص عددي حاد في مركز قلب الدفاع.
ومعروف أن الإعلام الجزائري، يراهن منذ فترة ليست بالقصيرة على انضمام مستقبل دفاع بوروسيا دورتموند إلى المنتخب الوطني، وذلك ليس فقط استنادا إلى المعلومات والتسريبات التي كانت تتحدث عن موافقته المبدئية على ارتداء قميص ثعالب الصحراء على المستوى الدولي، بل أيضا لشعبيته الجارفة لدى المتابعين وجمهور “السوشيال ميديا” في الجزائر، وذلك لكثرة منشوراته التي تعكس اعتزازه بأصوله الجزائرية من الأب.
والآن تسود حالة من الإجماع على أنه سيكون ضمن القائمة التي سيعول عليها المدير الفني للمنتخب الوطني في وديتي زيمبابوي والسعودية ضمن الأجندة الدولية المنتظرة منتصف نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، ، رغم من أنه لم يشارك مع فريق دورتموند الأول حتى وقت كتابة هذه الكلمات، فقط وقع الاختيار عليه ليكون ضمن البدلاء في أكثر من مناسبة في كأس العالم للأندية الأخيرة، وقبلها تواجد في القائمة النهائية مواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، باعتباره أحد أبرز الجواهر اللامعة المرشحة للانفجار قريبا مع الفريق الأول في المرحلة القادمة.

              
تعليقات الزوار
لا تعليقات