أثيرت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الجزائرية في الأيام والساعات القليلة الماضية، وذلك بسبب تضارب القصص والأنباء حول المكافأة المالية التي تحصل عليها المدير الفني للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وأصدقاء القائد رياض محرز، نظير الحصول على تأشيرة اللعب في نهائيات كأس العالم 2026، بعد غياب ثعالب الصحراء عن آخر مونديالين في روسيا وقطر.
من جانبها، نقلت منصة “عين الرياضية” عن مصادر جزائرية، أن الحساب البنكي للمدرب السويسري، انتعش أكثر من أي وقت مضى منذ توليه الدفة الفنية خلفا لطيب الذكر جمال بلماضي في مارس / آذار العام الماضي، وذلك بفضل ما وُصفت بالمكافأة الضخمة التي تلقاها من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد نجاحه في إتمام الجزء من مهمته مع الخضر، بضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 والمونديال الأمريكي.
وجاء في التقرير، أن العقد الذي أبرمه بيتكوفيتش (61 عاما) مع رئيس الاتحادية وليد صادي، ينص على استفادة مدرب نادي لاتسيو الأسبق من مكافأة مالية تُقدر بنحو مليون دولار، فيما اُعتبرت قيمة خرافية أو مبالغ فيها، كون التأهل إلى الكان الأفريقي لا يستحق التضحية بمبالغ كبيرة بجانب حوافز التأهل للمونديال، أو كما جاء نصا “الوصول إلى كأس أفريقيا ليس بالإنجاز الفريد من نوعه”، وذلك في الوقت الذي لم يحسم فيه الاتحاد موقفه من التجديد مع المدرب، حيث سينتهي عقده مع انتهاء دوره مع المنتخب في كأس العالم.
أما منصة “Win Win” الرياضية، فقالت في تقرير خاص نقلا عن مصادرها داخل الاتحاد الجزائري، إن حيثيات وخبايا العقد المبرم مع المدرب البوسني الأصل “تحمي مصالح الاتحادية أكثر مما تمنح الأفضلية لبيتكوفيتش”، وذلك عكس السردية الرائجة على نطاق واسع في الفترة الماضية، مؤكدا بشكل واضح وصريح أن الامتيازات المدرجة في عقد المدرب “أفضل من عقود بعض المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب في السنوات الأخيرة”، بما فيهم جمال بلماضي، كونه يتقاضى نحو 130 ألف يورو، وهو مبلغ أقل بكثير مما كان يتحصل عليه المدرب السابق.
وبالنسبة لقيمة المكافأة التي أثارت حالة من الجدل، فقد أشار نفس المصدر إلى أن الرجل حصل على مبلغ يُقدر بنحو نصف مليون يورو، مشددا على أنها كانت قيمة المكافأة التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين عند توقيع العقد العام الماضي، شريطة ضمان الترشح لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ البلاد، معتبرها نسبة منطقية نظير الملايين التي سوف تتدفق على خزينة الاتحادية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي لن تقل بأي حال من الأحوال عن 10.5 مليون يورو، فقط من أجل المشاركة في الحدث الكروي الكبير الصيف القادم، وذلك دون الكشف عن أي تفاصيل بخصوص المكافأة الخاصة بالتأهل للكان.
وفي الختام، وصف عقد الاتحاد الجزائري مع بيتكوفيتش بـ “العقد التجاري الخالص”، كونه ينقسم إلى عدة مراحل ومحطات، وأيضا يتضمن بعض الشروط والأهداف، مثل خطوة التجديد التلقائي أو الإقالة الأحادية بناء على تحقيق الهدف الأهم وهو ضمان التأهل لكأس العالم مع حلول نهاية العام الجاري، والثاني تجاوز الدور الأول في كأس أفريقيا التي ستقام على الأراضي المغربية أواخر ديسمبر / كانون الأول المقبل، وذلك لتفعيل شرط الاستمرار حتى المونديال، مع الوضع في الاعتبار، أن مكافأة العودة من المغرب بالأميرة السمراء تُقدر بنحو 200 ألف يورو، أما نصيب محرز ورفاقه نظير التأهل للمونديال، فقد بلغ حوالي 100 ألف يورو لكل لاعب.

تعليقات الزوار
لا تعليقات