دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض) عبد الإله بنكيران، أبناء بلاده إلى الاستمرار في التظاهر دعما للفلسطينيين.
وقال في كلمة مصوّرة، نشرها الموقع الإلكتروني للحزب، إن “إسرائيل عادت لتقتل في غزة لأنها لا عهد ولا ميثاق لها”.
وأضاف بنكيران: “استبشرنا خيرا بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف الحرب بمشاركة وسطاء عرب ومسلمين”.
وأشار إلى أن على المغاربة الاستمرار في التظاهر دعما للفلسطينيين، مطالبا باتخاذ مواقف رسمية من طرف الدول المطبعة مع إسرائيل.
وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ”اتفاقيات أبراهام”.
وقال بنكيران، الذي تولى رئاسة الحكومة المغربية بين 2011 و2017: “أناشد الرئيس الأمريكي للتدخل، العرب والمسلمون يتعاملون مع الولايات المتحدة باحترام كبير رغم كل ما وقع، لن يغيروا موقفهم”.
وأضاف مخاطبا ترامب: “الشعوب تلاحظ أنكم أعطيتم ضمانات لتتوقف الحرب، واليوم تحت مبررات واهية يعود (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو للقتل والإبادة، ولحسابات شخصية”.
وطالب الدول العربية والإسلامية بالضغط لوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، فلسطينيين اثنين في غارة جوية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على موجة تصعيد إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
وتُعدّ هذه الاستهدافات خروقات جديدة لاتفاق وقف النار الذي وقعته حماس مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة وضمن خطة وضعها الرئيس دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأعلنت إسرائيل صباحا، العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعدة بخروقات لاحقة.
فيما ادّعى الرئيس الأمريكي في تصريحات الأربعاء أن استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة، الثلاثاء، لن يعرّض وقف إطلاق النار للخطر.
ووفق وزارة الصحة بغزة، فإن حصيلة الضحايا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ارتفعت إلى “211 شهيدا و597 إصابة”، إضافة إلى انتشال جثامين “482 شهيدا”، في إشارة إلى أنهم استشهدوا قبل بدء الاتفاق.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعلى مدار عامين، 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

تعليقات الزوار
لا تعليقات