أفادت مصادر صحافية، بأن مدافع نادي بوروسيا دورتموند إلياس بن قارة، قد أوفى بالفعل بالوعد القديم الذي قطعه مع المسؤولين وأصحاب القرار في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بتمثيل منتخب الآباء والأجداد على حساب منتخب مسقط رأسه ألمانيا، وسط تسونامي من الأنباء والتقارير الرائجة على المستوى المحلي التي تؤكد أن ظهوره بقميص محاربي الصحراء، بات مجرد مسألة وقت.

وكانت منصة “Win Win” الرياضية، قد علمت من مصادرها الخاصة في أغسطس/ آب الماضي، أن المراهق المولود عام 2007 لأب جزائري وأم ألمانية، قد حسم المفاضلة بين الخضر والناسيونال مانشافت، أو كما جاء نصا “وافق بشكل نهائي على تمثيل المنتخب الجزائري”، لكنه ينتظر الوقت المثالي، لبدء الإجراءات الروتينية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، وذلك لارتباطه من قبل بتمثيل منتخب الماكينات للناشئين تحت 17 عاما.

وفي آخر تحديث لهذا الملف، نقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن منصة “فينانس فوتبول”، أن بن قارة (18عاما)، بدأ يرسل الأوراق والوثائق التي يشترطها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ريثما تتم الموافقة الرسمية على تغيير جنسيته الرياضية، في إشارة واضحة إلى اقترابه من الانتهاء من كافة الإجراءات الروتينية، وهو ما سيجعله مؤهلا لدخول حسابات المدير الفني للمنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش على المدى القصير أو المتوسط، في ظل حاجة المشروع لدماء جديدة على مستوى خط الدفاع.

وتظهر لغة الأرقام والإحصائيات، أن منتخب ثعالب الصحراء، يعاني من ثغرة واضحة في الخط الخلفي، وتكمن في ظاهرة استقبال الأهداف في جُل مباريات تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، وهذا يرجع إلى إشكالية النقص العددي الحاد في مركز قلب الدفاع، أو كما شائع في وسائل الإعلام و”السوشيال ميديا” الجزائرية، لعدم وجود بدائل على نفس مستوى الثنائي الأساسي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، الأمر الذي يضاعف حظوظ إلياس في حجز مكانه في قائمة المحاربين الفترة القادمة، كما حدث مؤخرا مع مدافع باريس إف سي سمير شرقي، الذي استعان به المدرب السويسري، لتجاوز هذه الأزمة الدفاعية.

ومعروف أن بن قارة، يحظى بشعبية جارفة بين الجماهير الجزائرية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يرجع إلى منشوراته عبر حساباته الرسمية، التي تعبر عن جيناته الأصلية وتعكس تعلقه وارتباطه بوطن الوالد، حتى أنه كان في طليعة من قدموا التهنئة لمواطنه إبراهيم مازا، بعد إعلان خبر تغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، وفي الوقت ذاته، يتمتع بعلاقة قوية بالجزائري الآخر رامي بن سبعيني، زميله في “سيغنال أيدونا بارك”، الذي بدوره أعرب في أكثر من مناسبة، عن تطلعه للعب بجوار إلياس في صفوف الخضر، لاعتقاده بأن زميله العملاق- الذي يلامس طوله المترين- سيعطي إضافة هائلة لخط دفاع المنتخب في المستقبل.