أخبار عاجلة

هل تعامل ابن زيدان بانتهازية مع الجزائر؟

ما زالت ردود الفعل مستمرة على القرار الذي اتخذه حارس المرمى لوكا زيدان بالتخلي عن جنسيته الرياضية الفرنسية لبدء مغامرة دولية جديدة مع منتخب الأجداد الجزائري، وذلك بالرغم من مرور أسبوع على مشاركته الأولى مع محاربي الصحراء، حيث اختاره المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ليكون الحارس الأساسي في ليلة الاحتفال بالوصول إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ البلاد.

من جانبها، نقلت منصة “عين الرياضية” عن مصادر فرنسية أن نجل أسطورة فرنسا وريال مدريد زين الدين زيدان يتم تصويره في الإعلام الفرنسي في الوقت الحالي على أنه “الانتهازي”، الذي كان يعرف من قبل الوقت المثالي لاستمالة المسؤولين وأصحاب القرار في الاتحادية الجزائرية، وذلك مع ظهور مؤشرات وصول منتخب الثعالب إلى نهائيات كأس العالم، كفرصة لا تعوض لضرب عصفورين بحجر واحد: الأول إحياء مشواره الدولي بعد توقف رحلته مع الديوك عند محطة الشباب، والثاني وهو الأهم، نيل شرف اللعب في المونديال.

وفقا لنفس المصدر، فإنه من الناحية النظرية، قد يبدو الحارس البالغ من العمر 27 عاما في هذا الإطار الاستغلالي، لكن على أرض الواقع سيتعين عليه تقديم بعض التضحيات والتنازلات الصعبة التي قد تؤثر على موسمه في الأشهر القليلة القادمة، مع الإشارة إلى التزامه مع أصدقاء الأسطورة رياض محرز بالمشاركة في بطولة أمم إفريقيا التي ستقام على الأراضي المغربية نهاية هذا العام، فيما ستكون أشبه بالمغامرة أو الرهان غير المضمون على مكانه في التشكيل الأساسي لفريقه غرناطة الإسباني بعد عودته من الكان.

وجاء في نفس التقرير أن لوكا، الذي قضى سنوات في عملية البحث عن ناد يمنحه فرصة اللعب بصفة أساسية وبشكل منتظم، قد يدفع ثمن غيابه عن فريقه في منتصف الموسم من أجل الدفاع عن ألوان الخضر في الكان المغربي، بالأحرى سيعود إلى نقطة الصفر بالجلوس على مقاعد بدلاء الفريق بمجرد انتهاء مهمته في العرس الإفريقي، أو في أضعف الإيمان سيحتاج بعض الوقت لإزاحة زميله الذي سينفرد بالعرين لمدة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 5 إلى 6 مباريات، ما يعكس حجم التحديات المعقدة التي تنتظره، والتي سيحتاج لتجاوزها في المرحلة القادمة، ليس فقط للرد على اتهامه بالانتهازي أو الاستغلالي، بل أيضا لتأمين مكانه مع الفريق والمنتخب في الموسم الذي سيعقبه المونديال الأمريكي.

ومعروف أن الابن الأكبر لزين الدين زيدان كان قد استكشف موهبته في أكاديمية “لا فابريكا” البيضاء، ومنها حصل على فرصة الظهور مع فريق الأول لريال مدريد في مناسبتين تحت قيادة والده، قبل أن يبدأ رحلة البحث عن ناد يعطيه فرصة اللعب بشكل منتظم، بسلسلة من التجارب مع أندية من نوعية راسينغ، ورايو فاييكانو، وإيبار، وانتهت بذهابه إلى قلعة “نويفا لوس كارمينيس” في صيف 2024. في نفس الوقت كان يتدرج من وقت لآخر في مختلف الفئات السنية لمنتخب فرنسا، بداية من فريق الناشئين تحت 16 عاما عام 2014، ونهاية بظهوره الأخير مع شباب الديوك تحت 20 عاما في العام 2018، قبل أن يحوّل وجهته مؤخرا إلى صفوف المنتخب الجزائري، ويستهل مسيرته الدولية الجديدة بالمشاركة أساسيا في السهرة الاحتفالية الخاصة بالوصول إلى كأس العالم، والتي انتهت بالتغلب على أوغندا بهدفين مقابل هدف في ختام تصفيات “الماما أفريكا” المؤهلة للمونديال.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات