أخبار عاجلة

نواب أمريكيون يطالبون بحماية أسطول الصمود من الهجوم الإسرائيلي

طالب عدد من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو بتوفير الحماية للمدنيين على متن “أسطول الصمود العالمي”، المتجه إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذين يعانون المجاعة هناك.

وقادت النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية من ميشيغان) هذه المجموعة من النواب، حيث وجّهوا يوم الإثنين رسالة إلى روبيو حذّروا فيها من أن ركاب الأسطول “يواجهون مخاطر جسيمة” مع دخول السفن المرحلة الأخيرة من رحلتها نحو غزة.

وقال النواب في رسالتهم: “مئات المتطوعين الشجعان من أكثر من 40 دولة — من بينها الولايات المتحدة — أبحروا إلى غزة لتقديم مساعدات أساسية، وفتح ممر إنساني، وإنقاذ الأرواح”. وأضافوا أن سفن الأسطول “تعرّضت بالفعل لهجمات بالطائرات المسيّرة ثلاث مرات على الأقل”.

وأشاروا أيضًا إلى أن الأسطول يواجه “تشويشًا على الاتصالات، ومضايقات يومية، ومراقبة جوية، وخطابات تهديد متصاعدة من مسؤولين إسرائيليين”.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتخذ “كل الإجراءات الضرورية” لمنع الأسطول من إيصال المساعدات، في وقت استشهد فيه أكثر من 400 فلسطيني جوعًا بسبب الحصار الإسرائيلي شبه الكامل.

وشدد النواب على أهمية السماح للأسطول بعبور الحصار البحري الإسرائيلي لإكمال مهمته الإنسانية، مؤكدين أن “المجاعة الجماعية في غزة تتفاقم وتهدد بقاء أكثر من مليوني فلسطيني”. وأضافوا أن “هذه المجاعة القسرية هي نتيجة مباشرة لحصار الحكومة الإسرائيلية الذي يمنع دخول معظم الغذاء والمساعدات الإنسانية”.

وانتقد النواب في رسالتهم تقاعس روبيو عن حماية الأساطيل الإنسانية السابقة التي اعترضها الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أن “وجود 24 مواطنًا أمريكيًا على متن هذه السفن لا يحتمل فشلًا جديدًا للقيادة الأمريكية”.

وقالوا: “الولايات المتحدة ملزمة بحماية مواطنيها من أي هجمات أجنبية”.

من جانبها، دعمت النائبة الديمقراطية ميلاني ستانبري (عن ولاية نيومكسيكو) هذا المطلب في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، قائلة:

“من المقرر أن يصل أسطول الصمود العالمي إلى غزة خلال 24 ساعة. خمسون سفينة من مختلف أنحاء العالم تحمل الغذاء والمساعدات إلى سكان غزة. نطالب بضمان مرورها الآمن، وإنهاء الحصار، وتقديم مساعدات إنسانية غير مقيّدة إلى كل من يعاني الآن! العالم بأسره يراقب”.

 

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من على متن الأسطول، قال ديفيد أدلر، منسق “التقدّمي الدولي” وأحد منظمي الحملة، إنه “حتى لو لم نكمل مهمتنا هذه المرة، فإن أسطول الصمود حقق الكثير بالفعل”.

وأضاف: “لقد أعاد الأسطول تسليط أنظار العالم على معاناة سكان غزة، ووحّد بين التحركات البرية والبحرية في تعبئة جماهيرية واسعة، وأجبر الدول المترددة على مواجهة الحصار غير القانوني الذي جوّع الفلسطينيين وجرّدهم من حقهم في تقرير المصير”.

وجاءت رسالة النواب بعد أيام من إرسال مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ التقدّميين رسالة مماثلة إلى روبيو يطالبونه فيها بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على الأسطول.

وكانت حكومتا إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا الأسبوع الماضي سفنًا حربية للمساعدة في حماية الأسطول الذي أبحر قبل شهر بهدف كسر الحصار العسكري الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات إلى غزة منذ شهور، متسببًا في مجاعة داخل القطاع.

ويضمّ ركّاب الأسطول شخصيات بارزة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، والممثل الإيرلندي ليام كونينغهام، والسياسية البرتغالية ماريانا مورتاغوا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو، ومانديلا مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وفي بيان منفصل الأربعاء، دعت منظمة العفو الدولية الدول — بما فيها الولايات المتحدة — إلى حماية الأسطول أثناء دخوله “منطقة عالية الخطورة”.

وقالت المنظمة: “إن تقاعس الدول المستمر إزاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة دفع ناشطين من أنحاء العالم إلى اتخاذ إجراءات سلمية لكسر الحصار. وعلى الدول أن تضمن مرور الأسطول بأمان، وأن تكثف الضغط لحمايته، والمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني بشكل نهائي”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات