سلط تقرير صحافي الضوء على أبرز الوجوه المهددة بالغياب عن قائمة منتخب الجزائر، ليس فقط في توقف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بل أيضا في بطولة أمم أفريقيا المقررة نهاية هذا العام على الأراضي المغربية، وذلك لأسباب مختلفة ما بين أسماء تعاني من مشاكل مع لعنة الإصابات، وأخرى تواجه المجهول مع أنديتها ومستقبلها بوجه عام، وذلك قبل أيام من إعلان القائمة النهائية التي ستخوض آخر مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقالت منصة “عين الرياضية” في تقرير خاص، إن الظهير الأيمن لنادي كولومبوس كرو محمد فارسي، يتصدر قائمة المرشحين للغياب عن صفوف المنتخب في الفترة القادمة، وذلك بعد خضوعه مؤخرا لعملية جراحية، سيبقى على إثرها خارج الخدمة لفترة لن تقل بأي حال من الأحوال عن شهرين، ما يعني أنه سيجد صعوبة في استعادة كامل مستواه فنيا وبدنيا قبل إعلان القائمة التي ستخوض نهائيات “الكان”، وهذا بعد غيابه في التوقف الأخير، وأيضا بداعي الانتكاسة التي كانت قد ألمت به في يوليو/ تموز الماضي.
وعلى سيرة عدم الجاهزية، سيكون من الصعب الاعتماد على الظهير الأيسر لنادي مانشستر سيتي ريان آيت نوري، الذي بدوره لم يتعاف بنسبة 100% من الإصابة التي تعيقه عن ممارسة اللعبة منذ هزيمة فريقه أمام توتنهام بثنائية نظيفة أواخر أغسطس/ آب الماضي، وهي نفس الإشكالية التي يعاني منها القلب النابض في حقبة جمال بلماضي، لاعب الوسط المقاتل إسماعيل بن ناصر، مع استمرار مسلسل تهميشه وجلوسه شبه الدائم على مقاعد البدلاء منذ انتقاله من ميلان الإيطالي إلى دينامو زغرب الكرواتي على سبيل الإعارة في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة.
ونقل التقرير عن مصادر كرواتية، أن عملاق الدوري المحلي فَضّل عدم إدراج اسم محارب الصحراء ضمن القائمة المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، وذلك بتوصية من الجهاز الفني للفريق، لأسباب تتعلق في المقام الأول حول عدم جاهزيته لخوض أكثر من مباراة في الأسبوع الواحد، نظرا لتأثره بدنيا بشكل سلبي من سلسلة الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة آخر موسمين على وجه التحديد، وهذا يفسر اكتفاء المدرب بالاعتماد عليه لمدة 24 دقيقة فقط منذ وصوله إلى الفريق في نهاية الميركاتو الصيفي، ومع استمرار وضعه الحالي كما هو عليه، سيجد صعوبة بالغة في استرجاع مكانه في تشكيل أبطال أفريقيا 2019.
أما المثير للجدل يوسف بلايلي، فقد يجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه في المرحلة القادمة، وذلك بعد اتهامه من قبل ناديه السابق أجاكسيو، بالحصول على مبلغ تُقدر قيمته بنحو 380 ألف يورو دون وجه حق، ما قد يتسبب في معاقبته بالإيقاف لمدة تتراوح بين 6 مباريات لـ12 شهرا كاملا، وهذا في حال أثبتت قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن النادي الفرنسي على حق، ومعها ستتبخر أحلامه في المشاركة في بطولة أفريقيا وربما المونديال الأمريكي، أو قد يحدث العكس وتنتهي الضغوط بحصوله على البراءة من قبل الاتحاد الدولي، كما أنصفه في الماضي.
وبالنسبة للمفاجأة المنتظرة في قائمة فلاديمير بيتكوفيتش، فقد أشارت منصة “أوراس” إلى ارتفاع فرص مهاجم دينامو زغرب، منصف بقرار، في العودة مرة أخرى إلى قائمة منتخب بلاده بعد غياب طويل، وذلك بفضل بدايته المذهلة مع فريقه الكرواتي، والتي وصلت لحد نجاحه في تسجيل ما مجموعه 6 أهداف في غضون 18 يوما فقط، آخرها الهدف الذي سجله في شباك سلافن بيلوبو، في سهرة نهاية الأسبوع التي حسمها فريقه برباعية مقابل هدف وحيد، حيث يقاتل مهاجم وفاق سطيف سابقا، ليثبت لمدرب المنتخب أحقيته في العودة، بعد المكالمة التحفيزية الأخيرة، التي طُلب فيها من صاحب الـ24 عاما، أن يكون جاهزا للحصول على استدعاء لتمثيل الوطن في أي لحظة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات