أكدت مصادر صحافية أن المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، يستعد للتصديق على خطة “الانقلاب الكبير” على الأسماء التي خذلته في الآونة الأخيرة، أو بالأحرى على اللاعبين الذين ظهروا دون المستوى المطلوب أمام بوتسوانا وغينيا في مباراتي الجولتين السابعة والثامنة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026.
وكان المدرب السويسري، قد تعرض لواحدة من أشرس وأعنف حملات الهجوم عليه منذ توليه الدفة الفنية خلفا للمدرب الوطني السابق جمال بلماضي في مارس/ آذار من العام الماضي، وذلك بسبب الأداء غير المقنع الذي قدمه المنتخب سواء في ليلة تجاوز بوتسوانا بنتيجة 3-1 أو في السهرة السلبية أمام غينيا التي احتضنها ملعب “محمد الخامس” بالمغرب، وأيضا اعتراضا على إصراره وتمسكه ببعض النجوم الكبار والمخضرمين الذين يعانون من هبوط واضح في المستوى الفني والبدني على حساب الوجوه الشابة والمواهب الواعدة.
وبعد انفراد منصة “Win Win” الرياضية بتفاصيل الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي مع المدرب بيتكوفيتش، للوقوف على أسباب الظهور الباهت في آخر مباراتين للمنتخب في التصفيات المونديالية، قالت في سردية حصرية جديدة، إن المدرب البالغ من العمر 62 عاما، استقر بالفعل على إجراء بعض التغييرات في معسكر أكتوبر/ تشرين الأول المُقبل، مع تأكيد لا لبس فيه، بأن هذه التغييرات ستطال بعض المؤثرين والناشطين منذ فترة مع المنتخب، نظرا لتراجع أدائهم بصورة فاقت التوقعات، وذلك في الوقت الذي اقتنع فيه المدرب بضرورة الاستغناء عن بعض الأسماء التي اعتادت عليها الجماهير في السنوات الماضية.
ونقل التقرير عن مصدر داخل الجهاز الفني للمنتخب، أن الأسماء المعنية بالاستبعاد في توقف الشهر المقبل، أو على أقل تقدير ستخسر مكانها في التشكيل الأساسي أمام الصومال وأوغندا في آخر مباراتين في رحلة البحث عن خامس تأشيرة مونديالية في تاريخ البلاد، هي تقريبا نفس المجموعة التي تتعرض لانتقادات قاسية من قبل وسائل الإعلام ونشطاء “السوشيال ميديا”، والإشارة إلى أسماء بوزن سعيد بن رحمة، ورامز زروقي وقبلهما القائد الأسطوري رياض محرز، الذي أصبح مطالبا باستعادة نسخته البراقة المعروفة عنه لكي يستعيد مكانه في التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده.
في الختام، أشار نفس المصدر إلى صعوبة الأمر، أو كما جاء نصا “التغييرات لن تكون جذرية” في تجمع الشهر المقبل، وذلك لحساسية وأهمية مباراتي الصومال وأوغندا، حيث يتبقى للمنتخب جمع 3 نقاط لحسم تأهله إلى كأس العالم بشكل رسمي، لكن في الوقت ذاته، التغيير سيكون حاضرا وملموسا، من خلال إقصاء بعض الأسماء التي احتفظت بمكانها في التشكيل الأساسي لفترة طويلة دون أن تقدم الأداء المنتظر والمتوقع، مشددا على أن بيتكوفيتش سيتعامل بصرامة شديدة مع اللاعبين الذين خذلوه في الفترة الماضية، بالرغم من كثرة الفرص التي قدمها لهم على طبق من ذهب، وهو ما يترقبه الجمهور الجزائري الذي يضغط أكثر من أي وقت مضى لضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب الوطني.
تعليقات الزوار
لا تعليقات