توفي سبعة مهاجرين جزائريين غرقا قبالة السواحل الجنوبية لإسبانيا، بعد انقلاب قاربين كانوا على متنهما، وفق ما أفادت به السلطات المحلية.

وتم العثور فجرا على ست جثث في شاطئ لوس مويرتوس بمدينة كاربونيراس، بينما عثر على جثة أخرى على شاطئ لاس ساليناس في منطقة كابو دي غاتا بإقليم الأندلس. وبحسب مصدر مطلع على التحقيقات، فإن القاربين غرقا خلال الليل، فيما لفظ البحر الجثث مع ساعات الصباح الأولى.

وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 26 مهاجرا من القارب الذي جنح على شاطئ لوس مويرتوس، غير أن العدد الإجمالي للركاب الذين كانوا على متنه لم يُعرف بعد. أما القارب الثاني الذي وصل إلى كابو دي غاتا فكان يقل 38 مهاجرا. ولم تستبعد السلطات احتمال العثور على ضحايا آخرين خلال الساعات المقبلة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن المهاجرين انطلقوا من الجزائر.

وتعد إسبانيا إحدى أبرز بوابات الدخول إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين، إلى جانب كل من إيطاليا واليونان. وتؤكد السلطات أن آلاف المهاجرين لقوا حتفهم خلال السنوات الأخيرة أثناء محاولاتهم العبور نحو الأراضي الإسبانية، خصوصا عبر الطريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري.

وبحسب الأرقام الرسمية، وصل إلى السواحل الإسبانية 357 قاربا بين يناير وغشت من العام الجاري. ورغم تراجع عدد الواصلين إلى جزر الكناري بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، إلا أن طريق الهجرة عبر شمال إفريقيا نحو جزر البليار في البحر الأبيض المتوسط شهد ارتفاعا لافتا بنسبة 79%، ما يعكس استمرار مخاطر الهجرة غير النظامية وتحول مساراتها تبعاً للظروف الأمنية والجغرافية.