أخبار عاجلة

الجزائر على موعد مع تأهل قبل الأوان إلى نهائيات مونديال أمريكا

على غرار مصر والمغرب وتونس، سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع تأهل قبل الأوان إلى نهائيات كأس العالم بعد أن يلعب مباراتي الجولتين السابعة والثامنة من المجموعة السابعة التي يتصدرها بفارق ثلاث نقاط عن الملاحق موزمبيق، بشرط تحقيق الفوز أمام بوتسوانا وغينيا في الخامس والثامن من الشهر الجاري، وخسارة موزمبيق واحدة من مواجهتيه أمام أوغندا في العاصمة الأوغندية كمبالا، وضد بوتسوانا على ملعبه، وهو السيناريو الذي يضمن التأهل قبل نهاية التصفيات بجولتين، ويعيد الكرة الجزائرية الى مكانتها بعد غيابها عن دورتي روسيا 2018 وقطر 2022، ويسمح لجيل رياض محرز بالمشاركة في مونديال أمريكا، وقبلها التنقل إلى المغرب بمعنويات مرتفعة للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا نهاية السنة.
بخمس انتصارات وخسارة واحدة ضد غينيا في ست مباريات تصفوية لحد الآن، حقق “الخضر” مشوارا طيبا استعاد به اللاعبون ثقتهم في أنفسهم، وثقة جماهيرهم التي تألمت كثيرا نتيجة الغياب عن مونديال قطر الأخير، وتأسفت كثيرا للخروج المكرر في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا في النسختين الأخيرتين، قبل أن تستعيد بسمتها منذ مجيء المدرب السويسري بيتكوفيتش الذي استقر على هوية لعب مناسبة للتركيبة، وعلى مجموعة لاعبين اعتمد عليها طيلة الفترة الماضية، لم تتغير كثيرا لأن الظرف لم يكن يسمح بإحداث تغييرات عميقة في ظل غياب أسماء جديدة لامعة سواء في الدوري المحلي أو في مختلف الدوريات الأوروبية، وعدم وجود خليفة ​للحارس رايس وهاب مبولحي وعيسى ماندي، ما أثر سلبا على متانة الدفاع الذي تلقى أهدافا كثيرة منذ مجيء بيتكوفيتش.
القائمة المعنية بالمباراتين القادمتين التي اختارها مدرب المنتخب الجزائري كانت منقوصة من خدمات إسماعيل بن ناصر الذي تخلى عنه الميلان ولم يجد فريقا يحتويه لحد الآن، وريان أيت نوري الذي اصيب مع السيتي، لكن نفس القائمة ضمت كل الأسماء الأخرى المعتادة التي يمكن التعويل عليها على غرار عطال وبن سبعيني وبن طالب وبوداوي ورياض محرز وعمورة ويوسف بلايلي وبونجاح وأمين غويري، وغيرهم من اللاعبين الذي خاضوا كل المباريات التصفوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ومونديال أمريكا، وأثبتوا جدارتهم بحمل الألوان الوطنية وتعويض ما فاتهم في نهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون وكوت ديفوار، وغيابهم عن مونديال قطر الذي شكل واحدا من أكبر إخفاقات الكرة الجزائرية.
اللاعبون بدأوا يتأقلمون مع منظومة لعب المدرب وفلسفته في التعامل معهم ومع منافسيهم، حيث منحهم المدرب ثقة في أنفسهم، وسمح لهم باللعب بأريحية بعيدا عن كل الضغوطات النفسية، وصار الجميع يتقبل خياراته بصدر رحب حتى ولو كان الأمر يتعلق بيوسف بلايلي وبونجاح وغويري وبن رحمة وعمورة ورياض محرز، والذين جلسوا كلهم في كرسي الاحتياط أو قام المدرب باستبدالهم في مختلف المباريات، واحترموا خياراته بدون أدنى إشكال رغم سمعتهم ونجوميتهم التي كانت في خدمة المجموعة بدون أن يتأثروا كثيرا ببعض النقائص المسجلة على المردود الفردي والجماعي خاصة في الأشواط الأولى من أغلب المباريات التي كان يجد فيها المدرب صعوبة في خوضها، قبل أن يستدرك الأمر في الأشواط الثانية.
ما عدا حراسة المرمى التي تبقى الشغل الشاغل للمدرب بيتكوفيتش، كل المناصب الأخرى تشهد منافسة شديدة بين اللاعبين عادت بالفائدة عليهم وعلى الفريق الذي صار يتوفر على خيارات كثيرة خاصة في الوسط والهجوم وعلى مستوى رواقي الدفاع، لكن مع ذلك لن تكون مأمورية الاطاحة ببوتسوانا الليلة وغينيا الاثنين المقبل سهلة، خاصة في ظل نقص المنافسة لدى عديد اللاعبين في بداية الموسم الكروي الذي تكون فيه اللياقة البدنية منقوصة، لكن حافز تحقيق التأهل قبل الأوان الأثنين المقبل في الدار البيضاء بالمغرب أمام غينيا سيكون دافعا قويا نحو الفوز بالمباراتين وانتظار تعثر الملاحق موزمبيق في إحدى مواجهتيه أمام أوغندا وبوتسوانا بدون انتظار نتيجتي المواجهتين الأخيرتين ضد الصومال وأوغندا.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات