قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 51 فلسطينيا، بينهم 24 من طالبي المساعدات الإنسانية، وأصاب آخرين بجروح في قطاع غزة، فيما ينفذ أعنف عمليات نسف منذ أيام لمبان سكنية.
يأتي ذلك ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 6 فلسطينيين بقصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، حسب بيان للدفاع المدني.
وقبل ذلك، استشهد 11 فلسطينيين في هجمات إسرائيلية متفرقة، توزعوا على النحو الآتي: في شمال القطاع، قال مصدر طبي إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصبب آخرون، إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدتي جباليا وجباليا النزلة.
كما استشهدت فلسطينية في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة شهداء الزيتون خلف مسجد الإمام شافعي بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي بمستشفى المعمداني.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعنف عمليات نسف منذ أيام لمبان سكنية في جباليا، إضافة إلى حيي الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة.
ويتزامن ذلك مع غارات جوية إسرائيلية عنيفة على مناطق في حي الزيتون، ضمن عدوان عسكري بري في الحي وبلدة جباليا للأسبوع الثاني على التوالي.
ووسط قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الشهداء من 2 إلى 4 فلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه منتظري مساعدات إنسانية قرب منطقة محور نتساريم.
أما في جنوب القطاع، استشهد طفلان فلسطينيان جراء قصف جوي استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس (جنوب).
فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء إطلاق آليات عسكرية إسرائيلية النار بكثافة تجاه طالبي مساعدات في منطقة الشاكوش بمواصي مدينة رفح، وفق مصدر طبي في مستشفى الصليب الأحمر.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على أحياء وسط مدينة خان يونس، دون توافر معلومات على الفور عن قتلى أو جرحى.
وفي تصريح لقناة الأقصى الفضائية، كشف مدير عام مجمّع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، أن قوات الاحتلال تستخدم غازات مجهولة خلال العدوان، ما يؤدي إلى وصول حالات اختناق يوميًا إلى المستشفيات.
وأضاف أبو سلمية أن مجمّع الشفاء يضمّ 130 طفلًا بالحضانات و250 مريض غسيل كلى، معرّضين لخطر الموت إذا نفذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مشيرًا إلى أن هناك ستة مستشفيات فقط تعمل جزئيًا في مدينة غزة، وأن أي اقتحام لها سيؤدي إلى وقوع مجزرة.
والجمعة، أعلن مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة أن المجاعة تأكدت في محافظة غزة (شمال)، وتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
وعلى الرغم من اعتماده على معطيات وحقائق، إلا أن إسرائيل سارعت إلى مهاجمة التقرير، زاعمة أنه استند إلى “شهادات هاتفية”.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخله في المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، إذ تسمح فقط بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 شهيدا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.
تعليقات الزوار
لا تعليقات