أخبار عاجلة

باريس تستنكر بشدة للحكم على صحافي فرنسي بـالسجن لـ7 سنوات في الجزائر بتهمة “تمجيد الإرهاب”

أعربت فرنسا عن “أسفها الشديد للحكم القاسي” الصادر بحق الصحافي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز الذي حكم عليه بالسجن سبع سنوات في الجزائر، بتهم أبرزها “تمجيد الإرهاب” بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين.

وأضافت الوزارة أنه “تم تقديم طلب للحصول على تصريح زيارة بمجرد صدور الحكم بالإدانة” مؤكدة تمسك فرنسا “بحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم”.

وأصدر القضاء الجزائري الأحد، حكما بالسجن سبع سنوات نافذة بحق غليز، وذلك بعد أكثر من عام قضاه تحت الرقابة القضائية في الجزائر، حيث كان ممنوعا من مغادرة البلاد منذ توقيفه في أيار/ مايو 2024.

وقد أرفق الحكم الذي صدر عن محكمة تيزي وزو شمال وسط البلاد، بقرار إيداع الصحافي الفرنسي الحبس فورا، فيما أعلنت هيئة الدفاع نيتها استئناف الحكم اعتبارا من الاثنين 30 حزيران/ جوان.

وكريستوف غليز، وفق ما عرّفت به منظمة مراسلون بلا حدود، هو صحافي مستقل يبلغ من العمر 36 عاما، يتعاون بانتظام مع مجلتي So Foot وSociety الفرنسيتين، وكان قد دخل الجزائر بتأشيرة سياحية في ربيع عام 2024 لإنجاز سلسلة من التحقيقات الصحافية حول تاريخ نادي شبيبة القبائل في ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى متابعة الذكرى العاشرة لوفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي، وإجراء مقابلات مع المدرب الفرنسي لنادي مولودية الجزائر باتريس بوميل، ولاعبين سابقين بينهم صالح جبايلي.

وقد وجهت إلى غليز تهمتا “تمجيد الإرهاب” و”حيازة منشورات بغرض الدعاية من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”، ما أثار ردود فعل قوية من عائلته ومنظمات حقوقية وصحافية، على رأسها منظمة “مراسلون بلا حدود” (RSF).

وتعود هذه الاتهامات، حسب ما ورد في قرار الإحالة، إلى اتصالات أجراها الصحافي في 2015 و2017 مع مسؤول في نادي شبيبة القبائل كان أيضا ينتمي إلى حركة تقرير مصير منطقة القبائل الانفصالية (الماك)، التي صنفتها السلطات الجزائرية منظمة إرهابية عام 2021.

وبحسب الدفاع، فإن الاتصال كان في إطار الإعداد لتحقيق صحافي حول النادي الرياضي، ولم يُخفه الصحافي، بل ورد ضمن مضامين التحقيق.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات