أخبار عاجلة

موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية تُحدث دماراً هائلاً في العمق الإسرائيلي

إسرائيل صبيحة اليوم السبت على وقع واحدة من أعنف الضربات الصاروخية التي تتعرض لها منذ عقود، بعدما أطلقت إيران موجة ثالثة من الصواريخ الباليستية استهدفت قلب تل أبيب، وأسفرت عن دمار واسع في المباني السكنية والتجارية، فضلاً عن سقوط إصابات بشرية ونزوح جماعي للسكان من المناطق المنكوبة.

ووفق هيئة البث العبرية الرسمية، فقد تم رُصد إطلاق عشرات الصواريخ من داخل الأراضي الإيرانية صوب إسرائيل، في إطار ردّ أعلنت طهران أنه "شرعي ومباشر" على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي بدأ فجر الجمعة.

في سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها أن الصواريخ الإيرانية تسببت في حالة هلع جماعي، بعدما دوت صفارات الإنذار في كافة أنحاء البلاد، من تل أبيب، وصولاً إلى مستوطنات الضفة الغربية ومئات المواقع الأخرى، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى دعوة ملايين المواطنين للدخول إلى الملاجئ فوراً والبقاء فيها حتى إشعار آخر.

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فقد سُمع دوي انفجارات قوية في سماء وسط البلاد، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن "ملايين الإسرائيليين ركضوا إلى الملاجئ"، في مشهد يختصر حجم الرعب الذي خلفه الهجوم.

 القناة "12" العبرية أفادت بأن أربعة أحياء رئيسية في تل أبيب تعرضت لإصابات مباشرة، ما خلف أضراراً مادية جسيمة، مع وفاة 3 إسرائيليين وإصابة أزيد من 170 آخرين، بينما أعلنت هيئة الإطفاء عن اندلاع حريق هائل في أحد المباني وسط المدينة نتيجة إصابته بصاروخ إيراني، دون تقديم مزيد من التفاصيل بسبب الرقابة العسكرية الصارمة المفروضة على المعلومات.

صحيفة "هآرتس" بدورها كشفت أن عدة مبانٍ سكنية انهارت بالكامل، وأن هناك حالات إصابة في منطقة "غوش دان"، في حين أكدت الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي أن أحد الصواريخ تسبب في تدمير مبنى بالكامل. القناة "12" أضافت أن مئات الإسرائيليين غادروا منازلهم المدمرة في تل أبيب، في موجة نزوح داخلية نادرة الحدوث في قلب اسرائيل، وسط انقطاع للتيار الكهربائي وتعطل بعض خدمات الطوارئ.

وجاء هذا الرد الإيراني بعد مرور أقل من 24 ساعة على إطلاق إسرائيل لهجومها الأوسع على إيران، والذي شاركت فيه أكثر من 200 طائرة مقاتلة ضمن عملية سميت "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وقواعد إطلاق الصواريخ، ومراكز القيادة، إلى جانب اغتيال قادة عسكريين و علماء نوويين بارزين.

 رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وصف العملية بأنها "الأكبر في تاريخ المواجهة مع إيران"، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني وضرب قدراته العسكرية بعيدة المدى.

في مقابل ذلك، توعد المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" برد "ساحق" يجعل إسرائيل تندم على ما فعلته، معتبراً أن هذا العدوان يمثل تحولاً خطيراً من حرب الظل إلى صراع مباشر وعلني. ووسط هذا التصعيد، فرضت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً على تفاصيل الأضرار، محذرة السكان من نشر صور أو معلومات حول مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية.

الضربة الإيرانية الحالية تعتبر الثالثة من نوعها في أقل من عام، بعد هجومي "الوعد الصادق 1" في أبريل و"الوعد الصادق 2" في أكتوبر 2024، غير أن الهجوم الأخير يُظهر تصعيداً نوعياً في الدقة والقدرة التدميرية، ما يؤشر إلى تطور كبير في قدرات إيران العسكرية والتقنية. 

وفي ظل صمت إسرائيل الرسمي بشأن الخسائر الحقيقية، تزداد التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية في محاولة لتطويق الأزمة ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.

الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" علّق على التصعيد ووصف الهجوم الإسرائيلي بأنه "مثالي"، مؤكداً أن المهلة التي منحها لإيران من أجل التوصل إلى اتفاق نووي انتهت أمس، في تلميح إلى دعم أمريكي ضمني للضربة الإسرائيلية.

 وبينما تتهم واشنطن وتل أبيب طهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، تصر الأخيرة على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية، في وقت تبقى فيه إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية خارج رقابة المجتمع الدولي.

 

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

كباب

قريبا الكوم

عقبال اليكون ان شاء الله صبرا جميلا جاي عليكوم دور يا بلد الارهاب

غزاوي

أنا سعيد

أنا سعيد جدا بمشاهدة هذه الصور. هكذا إيران تذيق الكيان من نفس الكأس الذي أذاقه غزة ووضعته في نفس الموقف و نفس الشعور ونفس الألم. مليون ونفس مليون تحية لإيران. ولا نامت أعين أعدائها العرب قبل الصهاينة