أخبار عاجلة

حركة منشقة تدعو عصابة البوليساريو الى قبول الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية قبل فوات الأوان

دعت حركة 'صحراويون من أجل السلام'، المنشقة عن جبهة بوليساريو والتي تدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلا واقعيا يمكن البناء عليه لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، إلى حوار داخلي شامل بحثا عن صيغة للخروج من حالة الانسداد التي أوصلت لها الجبهة الانفصالية القضية.

ووجهت الحركة رسالة مفتوحة أكدت فيها على ضرورة الحوار وأن يشمل كافة المكونات والتيارات السياسية والفكرية والمدنية بما يتيح مناقشة كل الجوانب المتعلقة بإنهاء النزاع سلميا.   

وشددت على أن "قرار بوليساريو بإعادة إطلاق الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 كان خيارا مكلفا تم اتخاذه دون تقدير سياسي وإستراتيجي كاف، ما قاد إلى واقع يشبه الهزيمة غير المعلنة".

وتؤيد حركة صحراويون من أجل السلام مبادرة الحكم الذاتي المغربية وتسعى إلى كسر احتكار بوليساريو لتمثيل الصحراويين، بينما يعتبر المغرب ظهور هذه الحركة إضافة إيجابية لمسار حل النزاع، حيث تقدم صوتا صحراويا بديلا يدعو إلى السلام والتوافق.

وتؤكد أنها تمثل شريحة واسعة من الصحراويين الذين يؤمنون بالسلام والحل السياسي الواقعي. وهذا الهدف يتماشى مع الموقف المغربي الذي يرى أن بوليساريو لا تمثل جميع الصحراويين.

وأعلنت الحركة عن استعدادها وقناعتها بإمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي مع المغرب من خلال خارطة طريق ودعت إلى "التوصل إلى اتفاق سياسي مع المملكة من خلال خارطة الطريق المعلن عنها في مؤتمر داكار".

وأوضحت في رسالتها أن "التفوق العسكري المغربي من خلال الطائرات المسيرة أنهى عمليا الوضع القائم منذ 1991، وأضعف تموقعات الجبهة الانفصالية على الأرض".

وسبق للحركة أن دعت جميع الصحراويين، بمن فيهم المتواجدون في مخيمات تندوف، إلى الانخراط في الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة المغربية، مؤكدة أن "المستقبل يكمن في التعايش والتوافق، لا في الانقسام والصراع".

ولفتت "صحراويون إلى عزلة الكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية الصحراوية، بينما يتعاظم تنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها حلا جديا وأكثر واقعية.

ودعت إلى الاعتراف بفشل الخيار المسلح الذي تتبع بوليساريو وبتأثيراته الكارثية على سكان المخيمات ووضعهم وعلى مسار النزاع المفتعل، مشيرة إلى تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف تحت حراب الجبهة الانفصالية في ظل ممارسات قمعية وتهميش ومصادرة للحريات.

وينظر للحركة التي باتت تحظى بقبول محلي وأصبحت كذلك محط اهتمام دولي، كبديل محتمل لبوليساريو يمكن الحوار معها والبناء على جملة من أفكارها على طريق انهاء النزاع المفتعل.

وأشارت في رسالتها إلى مصير عدد من الحركات المسلحة الانفصالية التي رفعت السلاح في وجه الدولة تحت مسمى حركات التحرير وتقرير المصير، وهي حركات شبيهة ببوليساريو.

واستحضرت من بينها حزب العمال الكردستاني بقيادة عبدالله أوجلان الذي أعلن القاء السلاح وحل نفسه ضمن مسار الحوار مع الدولة التركية بعد نزاع دموي استمر عقودا.

ولاحظت أن  تلك الحركات الانفصالية بمن فيها مجاهدي خلق الإيرانية والانفصاليين في بيافرا، انتهى بها المطاف إلى الانهيار والعزلة وهو مصير تقترب منه بوليساريو بعد تفكك أحزمة الدعم الإقليمية والدولية.

وانتهت إلى القول بأنه "لا يجب أن يكون الصحراويون ضحية أخرى في هذا المسار التاريخي".

وشددت في ختام رسالتها على ضرورة عقد لقاء جامع يشمل حتى قادة من بوليساريو بصفة جماعية أو فردية وكذلك أعيان القبائل والمجتمع المدني والنخبة من المثقفين بهدف التفكير في بدائل واقعية وتشكيل مسار سياسي سلمي يضع حدا لتكرار أخطاء الجبهة الانفصالية، محذرة من أن "الوقت يداهمنا والتاريخ لن يرحم الصامتين في لحظة مفصلية".

وتحظى الحركة بترحيب ضمني من المغرب، كما أنها بدأت تحصد بعض القبول في أوساط دولية، مثل قبولها كعضو مراقب في الأممية الاشتراكية. وهذا يعزز من مكانتها كفاعل سياسي ذي مصداقية خارج إطار بوليساريو.

ومن خلال دعوتها الأخيرة إلى حوار داخلي شامل بين مختلف مكونات النخبة الصحراوية، تسعى الحركة إلى إعادة توحيد الصف الصحراوي على رؤية جديدة تنهي حالة الانسداد. وهذه المقاربة قد تجذب الصحراويين الساعين إلى حل ينهي معاناتهم.

وثمة إمكانية أن تُصبح بديلا رئيسيا لبوليساريو أو على الأقل طرفا صحراويا مؤثرا جدا ومحوريا في أي حل مستقبلي. وهي تُقدم صوتا مختلفا ورؤية جديدة تُركز على الحل السياسي والحكم الذاتي، لكن نجاحها في أن تُصبح البديل الكامل يعتمد على قدرتها على كسب دعم شعبي أوسع بين الصحراويين وعلى التطورات الإقليمية والدولية لنزاع الصحراء.

وتبدو الفرصة مواتية لذلك في ظل تنامي الاعترافات الدولية بمقترح الرباط للحكم الذاتي والذي بات ينظر له على نطاق واسع على أنه الحل الأكثر واقعية والقابل للتطبيق. واستناد 'صحراوين من أجل السلام' إلى المقاربة المغربية يجعلها حركة أكثر واقعية وبراغماتية قادرة على أن تجتذب المزيد من الدعم وقادرة على المضي في مسار الحل السلمي للنزاع المفتعل.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

أحمد العربى

لايحيق المكر السيئ الا باهله

كثيرمن المغاربة لايهمهم البوليساريو وما تقوم به ، المهم هو عندما تدرك الجزائر ان خيوط اللعبة قد افلتت من بين اصبعها وانكشفت حقيقتها وكيف ستواجه شعبها والقناع الدى سترتديه بعد دالك،مع العلم ان اغلب الجزائرين لا يخجلون من افعالهم واقوالهم بسبب انعدام المرجعية والداكرة والتاريخ ،وهدا هو سبب ضياع الوقت والمال فى تبنى قضايا اغلبها ناتجة عن الحقد وتضخيم الدات وتعضيم الآنا وهي امراض سرطانية نخرت جسم الجزائر.

اليونسي محمد

Nunca Pasarán

اولا وقبل كل شيء: البوليساريو لا شرعية له في تمثيل الساكنة! ثانيا : المحتجزين في مخيمات تندوف يبقون مجهولين الهوية والعدد وطبيعة أسرهم في هده المخيمات، من هم ؟ وما هو عددهم؟ وما هو انتماؤهم القبلي؟ وماهي طببعتهم؛ هل هن لاجئين ؟ واذا كانوا كذالك هل لديهم حق في بطاقة لاجيء واين هي هده البطاقة؟ وهل اللاجئين يحملون سلاح؟ ثم من صوت على البوليساريو لكي تعتبر نفسها ما تريد ان تعتبر نفسها؟ وبعيدا عن هدا وذاك...هناك ساكنة في المدن الجنوبية للمملكة في السمارة والداخلة والعيون وفيهم منتخبون يمثلون الشعب وفيهم علماء وادباء واكاديميين واكفاء في كل المجالات يديرون إدارة المناطق ..فكيف يمكن القفز على هده الحقائق بكل سهولة وقلة الوعي بالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي على الارض؟؟؟؟ واخيرا الساقية الحمراء وواد الذهب لم تات من اية جهة لان الهجرة تقتصر فقط على البشر ، والمملكة المغربية والشعب المغربي صاحب الأرض والحق والتاريخ، منذ ان وجد على هده القطعة من الكرة الأرضية، ثم ان لا قبائل بني هلال وبني سليم ولا المستعمر الاسباني او الفرنسي لا أحد منهم أتى ولو بحبة رمل واحدة من الساقية الحمراء وواد الذهب والتي هي ارض الشعب المغربي وفيها نشأت وتكونت وتاسست إمبراطوريات المغرب المشهورة! لا يمكن للضيف ان يسطو على بيت المظيف ابدا وعلى الاطلاق مهما تكالبت علينا خطابات لغوية ومصطلحات برلقة فارغة المحتوى ومهنا تطاول علينا لسان الانذال الغدارين فلا جدوى وسنبقى لهم بالمرصاد مهما ملفنا ذالك وبكل الطرق والوسائل الى ان يرث الله الأرض ومن عليها كما قالها ملكنا الهمام المتواضع محمد السادس.... Nunca pasarán

مروكي

البوليساريو هي الجزائر

البوليساريو هي الجزائر و الجزائر هي البوليساريو. و لا يمكن لأي فرد من أفراد البوليساريو ان يوقع أية اتفاقية مع أي طرف الا بأمر من الجزائر. الجزائر تريد أضعاف المغرب باسم البوليسلريو و تسعى لحرب ضد المغرب باسم البوليساريو. لو كان قانون الأمم المتحدة يسمح للانفصاليين باستعمال الأسلحة الثقيلة و الطائرات الحربية لاستعملتها الجزائر منذ مدة ضد المغرب باسم البوليساريو. المغرب يواجه حربا باردة ضد الجزائر باسم البوليساريو. لو كان الأمر بيد البوليساريو لتم فكله لما تم اللقاء بين مجموعة من البوليساريو و المغرب عن قضية الحكم الذاتي حيث وافقوا عليه في الصباح و تم الغاء في المساء مع استبدال مجموعة أخرى من البوليساريو لا يحق لها التوقيع على أي قرار إلا بعد استشارة الجزائر. و لهذا سيبقى الخلاف على ما هو عليه حتى تجف معادن الجزائر من غاز و بترول و ذهب و حديد و نحاس و يصبح الشعب الجزائري أفقر شعب في العالم.