أخبار عاجلة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف جنوب سوريا

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف بالمدفعية أهدافًا في جنوب سوريا، ردًا على ما قال إنه إطلاق مقذوفين من داخل الأراضي السورية، محمّلًا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع “مسؤولية مباشرة” عن الهجوم.

وجاء في بيان للجيش أنه تم رصد مقذوفين عبرا من سوريا نحو الأراضي المحتلة وسقطا في مناطق غير مأهولة، قبل أن يردّ بقصف مدفعي استهدف منطقة في جنوب سوريا.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قصفًا مدفعيًا نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا.

وذكرت (سانا) أن وزارة الخارجية السورية نددت بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، قائلة إنه تسبّب في “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”.

وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية “نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذيفتين سقطتا في ريف درعا الغربي، دون تسجيل إصابات بشرية.

وأشار الجيش إلى أن المقذوفين تسببا في تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي حاسبين ورمات ماغشيميم، الواقعتين جنوب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والتي أعلنت ضمّها في عام 1981، في خطوة لم تلقَ اعترافًا دوليًا.

وتؤكد إسرائيل أن عملياتها تهدف إلى منع الحكومة السورية الجديدة من الحصول على أسلحة متطورة.

وفي بيان سابق صدر الأحد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تواصل “عمليات دفاعية في جنوب سوريا” تهدف إلى “تفكيك البنية التحتية الإرهابية وحماية سكان مرتفعات الجولان”.

وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، الرئيس السوري أحمد الشرع بـ”ردّ حازم”، بعد إعلان تل أبيب عن إطلاق صاروخين نحو هضبة الجولان المحتلة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ادّعت وسائل إعلام عبرية، إطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوبي سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن كاتس قوله إن الرئيس السوري أحمد الشرع “مسؤول مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل”.

وذكر كاتس أن الجيش الإسرائيلي “سيردّ على أي تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل من سوريا، بكل حزم”، وفق ذات المصدر.

وبعد ادّعاءات تل أبيب، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية منطقة حوض اليرموك غربي درعا السورية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في وقت سابق الثلاثاء، أن صاروخين أُطلقا من مدينة درعا جنوب سوريا، دون معرفة هوية من أطلقهما، كما أنهما سقطا في منطقة مفتوحة.

ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر 2024، شنّت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل، عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع.

وأكد أن على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات