أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، تجدد استهدافهم لإسرائيل من خلال «تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون)، وأهدافًا حيوية تابعة للعدو الصهيوني في مناطق يافا وأسدود وأم الرشراش في فلسطين المحتلة»، معلنة اعتزامها فرض حظر كامل على مطار بن غوريون خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، أن «القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّدِ (بن غوريون) في منطقةِ يافا المحتلةِ (تل أبيب) بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ»، مؤكداً «أن العملية حققتها هدفها بنجاحٍ وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ».
وأضاف أن قواتهم نفذت «ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ حيويَّةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في مناطق يافا وأسدود وأمِّ الرَّشراشِ في فلسطينَ المُحتلَّةِ وذلك بثلاثِ طائراتٍ مسيرة».
وتابع موضحاً أن قواتهم «وبعدَ نجاحِها في فرضِ حظرٍ جزئيٍّ لحركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في مطارِ اللُّدّ (بن غوريون)ِ، تعملُ على فرضِ حظرٍ كاملٍ على حركةِ الملاحةِ الجويَّةِ في المطارِ المذكورِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ، وعلى منْ تبقّى منْ شركاتِ الطيرانِ التي لمْ تستجِبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ، أخذ هذا بعينِ الاعتبارِ، حفاظاً على سلامةِ طائراتِها وعُملائِها»، مؤكدًا «أن العمليات اليمنية لن تتوقَّفَ إلَّا بوقفِ العُدوانِ ورفع الحصار عن قطاع غزة».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن دوي صفارات الإنذار سُمع في عدة مدن داخل إسرائيل، إثر إطلاق صاروخ من اليمن، موضحة أن ملايين الإسرائيليين هرعوا للملاجئ.
وذكرت أن حركة الطيران في مطار بن غوريون توقفت مؤقتًا إثر تفعيل صفارات الإنذار.
فيما ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إفيخاي أدرعي: «تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد».
وكان مصدر بوزارة الدفاع في حكومة «أنصار الله» قد طالب في تصريح نقلته وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحركة، مساء السبت، «المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة داخل الكيان الصهيوني سرعة المغادرة؛ لأن البيئة لن تكون آمنة والأفضل القيام بذلك ما دامت الفرصة مواتية».
وقال المصدر: «إن صواريخنا مصممة بعدة رؤوس حربية في حال اعتراضها تنقسم لتصيب أهدافاً أكثر، وبما يجعل منظومات العدو الصهيوني بلا فائدة، وعلى كل صهيوني تحسس رأسه تحسباً لسقوطها».
وأضاف «أن صواريخ اليمن لن تتوقف عن استهداف الكيان الصهيوني المجرم إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن أهلنا في غزة».
وأكد المصدر أن «سياسات المجرم نتنياهو ستطيل أيامكم ولياليكم داخل الملاجئ في الأيام القادمة».
وأعلن الحوثيون في الرابع من مايو الماضي فرض حظر على الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، كما أعلنوا في 20 مايو/ أيار فرض حظر على الملاحة في ميناء حيفا، وذلك في سياق التصعيد مقابل التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكان الحوثيون أعلنوا أن طائرة مسيّرة باسم «يافا» اخترقت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية بتاريخ 19 يوليو/ تموز 2024 وأصابت مبنى في تل أبيب؛ في أول استهداف ناجح لهم في قلب تل أبيب، أعقبها صاروخ فرط صوتي اخترق، أيضًا، كافة منظومات الدفاع الإسرائيلية في 15 سبتمبر/ أيلول 2024، وتكررت العملية في الرابع من مايو الماضي باختراق صاروخ فرط صوتي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنًا مع غزة» التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ عشرين شهرًا.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
في مسار مقابل، قالت حركة «أنصار الله» (الحوثيون) اليمنية، إن حاملة طائرات بريطانية استأذنتهم المرور من البحر الأحمر قبالة اليمن، موضحين أنهم أذنوا لها بالمرور بعد أن أوضحت أنها ليست في مهمة قتالية.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، (أعلى هيئة سياسية لحكومة الحوثيين بصنعاء)، محمد علي الحوثي: «تم التواصل بالجمهورية اليمنية بخصوص مرور حاملة الطائرات البريطانية (اتش إم إس) بأنها ستعبر للمناورة، ولن تنفذ أي عمليات قتالية في البحر الأحمر». وأضاف في «تدوينة»: «تم إبلاغهم من قبل القوات المسلحة اليمنية بالسماح بالمرور ما دامت في مهمة غير قتالية أو توجه عدواني لاعتراض القوات المسلحة عن إسناد غزة التي تباد من الكيان».
في الموازاة، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، في عمّان بوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي.
وقال بيان لمكتب غروندبرغ إن «النقاش تناول الوضع في اليمن، مع التركيز على الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لدفع عملية السلام، والمشاورات التي يجريها المبعوث مع أطراف النزاع بشأن المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية».
وأضاف البيان: «كما ناقشا الوضع في البحر الأحمر في ظل التوقف الأخير للأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، وما يوفره ذلك من فرصة للبناء على التطورات لضمان حماية هذا الممر المائي الدولي الحيوي، بما يصب في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي».
وطبقَا للبيان، جدّد الوزير عبد العاطي تأكيده على أهمية حل النزاع في اليمن ودعم مصر لدور الأمم المتحدة في جهود الوساطة.
الحوثيون يعلنون تجدد استهداف إسرائيل بصاروخ فرط صوتي وثلاث طائرات مسيّرة

تعليقات الزوار
لا تعليقات