بما يدلل على استخدام قوات الاحتلال مناطق توزيع المساعدات الإنسانية كـ “مصائد قتل” للغزاويين الذين يعانون من الجوع والفقر، اقترفت قوات الاحتلال، أمس الأحد، مجزرة جديدة طاولت طالبي المساعدات، أودت بحياة 31 شخصاً على الأقل، وأصيب 200 آخرون، بعد حصارهم في منطقة ضيقة خلال التوجه لاستلام الطرود الغذائية غرب مدينة رفح.
وكشفت المجزرة عن فشل آلية تسليم المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية، حسب مسؤولين أممين، في الوقت الذي وجّه شهود عيان ومنظمات حقوقية الاتهام إلى المسلحين التابعين للشركة الأمريكية بإطلاق النار عليهم.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن توزيع المساعدات في غزة أصبح “فخًا مميتًا”. وتابع: “يجب أن يكون تسليم وتوزيع المساعدات في قطاع غزة آمنًا وعلى نطاق واسع، ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة”.
وبرزت أمس مؤشرات على موقف أوروبي أكثر تشددا تجاه إسرائيل، إذ قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إن الحرب في غزة لم تعد تهدف إلا إلى تحويلها إلى مقبرة كبرى.
وطالب بتعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
كذلك قال هاميش فالكونر، وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، إن التقارير عن وفيات قرب مركز للمساعدات في رفح تؤكد الحاجة لإيصال المساعدات، مشددًا على أنه على إسرائيل أن تسمح للشركاء بالعمل على تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة.
كما علق وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، في مقابلة مع شبكة “الجزيرة” بالقول “لا أدري ما الذي يجب أن نراه بعد التهجير والانتهاكات للتحذير مما يجري في قطاع غزة”.
وأعلن أن بلجيكا قررت رفع حدة لهجتها مع إسرائيل التي تتسبب في مجاعة في قطاع غزة.
ووصفت الجراحة البريطانية، فيكتوريا روز، الوضع في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بأنه ناجم عن “مجزرة حقيقية”، عقب استقباله عشرات المصابين إثر استهداف إسرائيلي لفلسطينيين في موقع توزيع مساعدات في رفح.
فيما أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن “البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية “غير مجدية”، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرًا، ضمن ما تبدو أنها “استراتيجية للتطهير العرقي”.
مجزرة إسرائيلية جديدة بحق جوعى غزّة

تعليقات الزوار
لا تعليقات