قال رئيس مجلس الأمة، صالح قويجل، إن الجزائر باشرت بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نهضة اقتصادية شاملة دون مديونية خارجية، وتستكمل بكل عزم تحولا اقتصاديا نوعيا بكفاءات وطنية.
وأوضح قوجيل، في كلمته، بمناسبة افتتاح أمام المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، بالمركز الدولي للمؤتمرات، قرأها نيابة عنه ساعد عروس، أن هذه النهضة تهدف إلى “تحقيق استقلال اقتصادي كامل يليق باستقلالها السياسي، فيكمله بالسيادة ويجمله بالريادة وباستقلالية القرار وحرية الخيار”.
وبخصوص المؤتمر، أشار قوجيل، إلى أنه ينعقد “وسط بيئة عالمية غريبة المعالم غزيرة المظالم، تتراجع فيها مواثيق الشرعية الدولية لصالح القوة وازدواجية المعايير، وتداس القوانين الإنسانية حتى عاثت القوى الاستعمارية إبادة وفسادا واستبدادا وخرقا لحقوق الإنسان والشعوب”.
وأكد المتحدث ذاته، على أن “هذه التحولات الدولية والإقليمية المتسارعة السائرة نحو إشاعة قانون الغاب، وتأجيج الصراعات والترويج لسيادة القوة واللاقانون، هي مرحلة تاريخية مخيفة، يتغذى صانعوها على الفتن والتفرقة وتشتت الرؤى والجهود، وعلى تباين المواقف والمصالح”.
لذلك -ضيف قوجيل- “لا نكل في الجزائر من الدعوة إلى وحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة العربية، ووحدة العمل العربي من أجل خدمة مصالحها وحماية مكتسباتها، ووحدة التصور العربي للحلول في مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات والتصدعات والأزمات”.
وفي السياق ذاته، ذكّر قوجيل، بالتجربة الثورية الجزائرية “التي قامت على الوحدة واليقظة لكل الممارسات التي تستهدفها”.
وأضاف في هذا الجانب “إن القضية الفلسطينية بالنسبة إلينا في الجزائر هي قضية وطنية، يسري عليها ما يرسي على وطننا الغالي الذي استعدناه بعد 130 عاما من المآسي.. دعمنا للشعب الفلسطيني ثابت ودائم وغير مشروط”.
وتابع “لقد طغت قضية فلسطين على اهتماماتنا وترأست أولوياتنا في كل اجتماعاتنا ومؤتمراتنا، فهي تحد عظيم نُختبر فيه جميعا، وسط تحديات سياسية واقتصادية وأمنية وتنموية وبيئية عديدة”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات