أخبار عاجلة

الاتحاد العام لطلبة تونس يدعو لوقف “عسكرة” الجامعات

عبر الاتحاد العام لطلبة تونس عن إدانته لكل أشكال العنف والتدخلات الأمنية داخل الجامعة، معتبرة أنها “سياسات قمعية موجّهة مباشرة ضد الحركة الطلابية بهدف تركيعها بقيادة الاتحاد العام لطلبة تونس”.
وندد، في بيان السبت، بـ”الانتهاكات البوليسية التي تطال أنشطة الاتحاد العام لطلبة تونس”، معتبرا أن “مراقبة مقراته ومحاولة ضرب استقلاليته انتهاكًا للحق في العمل النقابي والسياسي”.
كما حذر من “خطورة التطبيع مع التواجد الأمني داخل الفضاء الجامعي”، مؤكدا أن “الجامعة كانت وستبقى فضاءً حرًّا ومستقلًا عن أي سلطة بوليسية”.

وقال لواء الدين النابلي نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس “مشهدت الجامعات التونسية يومي 24 و25 أفريل/ نيسان من انتهاكات وممارسات بوليسية خطيرة يعيد للأذهان ما كانت تعيشه بلادنا قبل الثورة التونسية”.
وأضاف لـ”القدس العربي”: “رفاقنا ناضلوا عبر عقود من الزمن من أجل تحرير الفضاء الجامعي من التواجد الأمني المكثف وكسر قبضة البوليس على الجامعة، باعتبارها فضاء حرا للفكر والنقاش والنضال، واليوم تعود نفس الأساليب القديمة ولكن بشكل أكثر وقاحة عبر محاصرة مقرات الاتحاد ومراقبة التحركات السلمية والاعتداء على الطلاب، واقتحام قوات الشرطة بزي مدني الكليات والمعاهد ومقرات الاتحاد بحثا عن المعطيات الشخصية للطلبة”.
واعتبر أن هذه الممارسات “ليس معزولة، بل هي تعبير عن سياسة ممنهجة هدفها كسر استقلالية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة وإخضاع الحركة الطلابية الحرة، ومواصلة السلطة القائمة في نفس التوجه لضرب الهياكل الوسيطة وكل إمكانيات التنظم والعمل النقابي والسياسي، سواء داخل الجامعة أو خارجها”.

وأكد النابلي أن الاتحاد “يعتبر أن حرمة الجامعة خط أحمر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عنه، ونؤكد أن إخلاء الجامعة من التواجد البوليسي لم يكن منة من أحد، بل كان ثمرة معارك مريرة خاضها رفاقنا سابقا بتضحيات كبيرة، ونحن على العهد باقون وسندافع عن هذا المكسب بكل الطرق المشروعة مهما كانت التضحيات، ولن تعود الجامعة إلى زمن الثكنات البوليسية”.

كما اعتبر أن “استهداف الاتحاد العام لطلبة تونس هو استهداف لكل صوت حر وحالم بغد أفضل، وأن أي محاولة للترهيب والتدجين لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عن الجامعة العمومية، كما نراها حرة تقدمية وشعبية”.

ودعا النابلي جميع القوى السياسية والنقابية والحقوقية في تونس إلى “الالتفاف حول معركة الدفاع عن الجامعة وعن الحقوق والحريات لأن القمع مهما اشتد لا يصنع استقرارا ولا يقتل حلما”.
وأضاف “إن الاتحاد كان وسيبقى في طليعة الدفاع عن القضايا العادلة وفي صميم معركة الجامعة الشعبية والتعليم الديموقراطي والثقافة الوطنية، فبهذه المعارض نبني تونس العدالة الحرية والديموقراطية”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات