في تصعيد جديد ضد الموقف الجزائري من الأزمة السورية، طالب فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، القيادة الجزائرية بتقديم "اعتذار رسمي للشعب السوري" عن دعمها لنظام بشار الأسد، داعياً إياها إلى تقديم مساعدات وتعويضات كـ"عربون اعتذار ومحبة".
وفي تصريح خص به صحيفة "تيل كيل"، شدد المصري على ضرورة أن "تخرج الجزائر من وهم التنافس الإقليمي على سوريا"، مؤكداً أن "العودة الجزائرية إلى سوريا يجب أن تنطلق من المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، بما يحقق فائدة الشعبين الشقيقين".
وأضاف أن جبهة الإنقاذ الوطني "تفرق بين النظام والشعب الجزائري"، مشيراً إلى أن "الشعب الجزائري يعاني مثلما عانى الشعب السوري من القمع والاستبداد، في حين أن النظام الجزائري يشابه نظام الأسد في ممارساته".
واتهم المصري النظام الجزائري بالارتباط بـ"محور الأوهام والشعارات الكاذبة"، مبرزاً أنه "ساند نظام الأسد عربياً ودولياً، وزوده بمصادر الطاقة التي استخدمتها آلته العسكرية لقصف المدن وقتل الأبرياء، مما يجعله أحد شركاء نظام الأسد في مذبحة العصر". كما أشار إلى دعم الجزائر لجبهة البوليساريو، معتبراً أن هذه الأخيرة "تحولت إلى أداة إرهابية تخدم الأجندة الإيرانية، حيث تلقت تدريبات وتمويلاً من الحرس الثوري الإيراني في إيران وسوريا ولبنان".
تعليقات الزوار
لا تعليقات