جرى تتويج المدرّس المغربي مسعود عربية بجائزة أفضل أستاذ في العالم دورة 2024، ضمن مسابقة “جوائز المعلم العالمية” التي تنظمها المنظمة العالمية AKS Education Award.
وجاء تتويج المدرس المغربي، بهذه الجائزة العالمية، في الحفل الذي أقيم السبت بالعاصمة الهندية نيودلهي، عن مشروعه المبتكر “Maths Kids“ (رياضيات الأطفال) الذي ركز على جعل مادة الرياضيات ممتعة للطلاب عن طريق مسرحيات تسهّل تلقي الأطفال لهذه المادة وتخلق الاستئناس لهم وتزيل عنهم الرهبة أيضا.
ونشرت وزارة التعليم المغربية تدوينات عن الحدث على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الجائزة هي مناسبة سنوية للاحتفاء بالتميز التعليمي على المستوى الدولي.
وكان مسعود عربية، الذي يدرس بمجموعة مدارس “ابن عاشر”، التابعة للمديرية الإقليمية لتارودانت، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، المرشح الوحيد من العالم العربي وشمال إفريقيا، والذي كان ضمن الفائزين بجائزة هذه النسخة، متفوقا على آلاف المرشحين من جميع أنحاء العالم، خلال هذه المسابقة الدولية التي تنظمها المنظمة العالمية “AKS” وهي شركة رائدة في مجال التعليم يوجد مقرها بالهند.
وجاء فوز مسعود عربية عن مشروعه التربوي الرائد الذي يحوّل تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية لمسرحيات بطريقة مبتكرة، وبالتالي المساهمة في تسهيل التعلم من خلال اللعب وتسهيل المفاهيم الرياضية بطريقة ممتعة، باعتبار المسرح المدرسي هو أداة تعليمية قوية قادرة على تحفيز التعلم وتعزيز كفايات التلاميذ، تقول الوزارة في تدوينتها.
وصار بين عشية وضحاها اسم مدرس التعليم الابتدائي، مسعود عربية، من أشهر الأسماء في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب المؤسسة التعليمية التي يعمل فيها.
وعن بعض تفاصيل مشروعه الذي قاده إلى التويج العالمي، أفادت الصحافة المحلية بأن مسعود عربية أنتج أنموذجا متميزا حول كيفية تطوير التعليم الابتدائي عبر استخدام وتوظيف أساليب حديثة ومُبتكرة، ومنها المشروع التجديدي الذي يهدف لتعزيز مهارات التلاميذ في مادة الرياضيات بطريقة مُمتعة وتفاعلية.
وكتب مدون مهنئا “ألف مبروك للأستاذ مسعود عربية أستاذ من تارودانت، الفوز بلقب أفضل مدرس في العالم لسنة 2024″، فيما أكد آخر أنه “من الأخبار السارة والجميلة” التي تلقاها هي تتويج صديقه، بلقب أفضل أستاذ في العالم لسنة 2024، وزاد مهنئا إياه “بهذا التميز وهذا التتويج المستحق”، وهنأ “التلاميذ الذين سيكون لهم الحظ بالجلوس في مقاعده، أنت قائد ملهم لهم”، وأيضا وزارة التربية الوطنية “بأن ينتمي لها أستاذ بكفاءتك”.
بعض التدوينات على فيسبوك اعتبرت التتويج “تكريما يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون في تحسين جودة التعليم بالمغرب”، وأخرى قالت إن الأستاذ الفائز “صنع ظروف التميز بيده”، بينما في منصة إكس (تويتر سابقا)، فقد كان “نجازا عالميا”، ونحن “نفتخر بك وبإسهامك في تعليم أجيال المستقبل”، وفيما يشبه انتصار التعليم العمومي، كتبت مدونة أنه “تفوق على آلاف المرشحين عالميا ليؤكد أن التميز التعليمي يبدأ من مدارسنا”، وزادت أخرى مبرزة أنه “المغربي الذي رفع راية الوطن عالمياً كأفضل أستاذ في العالم”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات