تظاهر عشرات المواطنين التونسيين الجمعة، وسط العاصمة تونس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وإحياءً للذكرى السنوية لاغتيال مهندس الطيران التونسي عضو “كتائب القسام” الفلسطينية محمد الزواري.
وردد المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، من بينها: “الشهيد خلّى وصية، لا تنازل عن القضية”، و “يا شهيد لا تهتم، الحرية تُفدى بالدم”، و”عار عار يا أمة المليار، غزة شعلت نار”، بحسب مراسل الأناضول.
وقال عضو “جمعية أنصار فلسطين” بتونس مراد اليعقوبي إن “الوقفة الأسبوعية التي تنظمها الجمعية تعكس التزام التونسيين الأحرار وإحياءهم لذكرى الزواري، الذي يعدّ شرفا للعرب والإنسانية جمعاء”.
وأضاف اليعقوبي، للأناضول، “الزواري، مهندس قضى حياته في الاختراعات، وأهدى أكبر هدية للمقاومة هي الطائرات المسيّرة التي تؤلم العدو”.
وتابع: “شعار يا زواري يا شهيد.. على دربك لن نحيد، ليس مجرد كلمات بل يعكس وعيا حقيقيا بقيمة هؤلاء الشهداء”.
وشدّد اليعقوبي، على أن “المقاومة متجذرة وليست دخيلة مثل قطعان المستوطنين الذي جاؤوا من أقاصي الأرض لاحتلال أرض غيرهم”.
والزواري، مهندس طيران كان في الـ49 من عمره عندما اغتيل في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أمام منزله في مدينة صفاقس جنوبي تونس، وهو يستعد لركوب سيارته.
وعند اغتياله، أكدت حركة “حماس”، في بيان آنذاك، انتماء الزواري لجناحها العسكري “كتائب القسام”، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات دون طيار أطلق عليها اسم “أبابيل1”.
واتهمت “حماس” جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال الزواري، ووعدت بالانتقام له.
وخلال عملية الاغتيال، تلقى الزواري 20 طلقة نارية مباشرة، بينما كان يعمل وقتها على الإعداد لمشروع الدكتوراه، والمتمثل في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات