أشاد أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس، بنجاح الثورة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد، معتبراً أن “الربيع العربي يزهر مجدداً في دمشق”.
ودون على موقع فيسبوك: “ما أشبه اليوم بالبارحة: 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 في ساحات دمشق. وأيام كانون الثاني/يناير 2011 في شوارع تونس: جموع من الناس، الابتسامة تعلو محياهم ومن أعينهم تنطلق أشعة الأمل، يتنفسون الحرية ويتطلعون إلى مستقبل أفضل. إنها الثورة!”.
وأضاف: “الربيع العربي لم يمت، أزهاره تتفتح من جديد، من حلب إلى حماة فحمص، فدرعا، فغوطة دمشق، فساحة المزة والأمويين والعباسيين”.
وتابع الشابي: “هذا الصباح، شق قلبي نفس التفاؤل الذي تجلى من وجوه إخواننا السوريين، للأسباب التالية: قوى الثورة المسلحة متعددة وليست موحدة؛ فإما الاقتتال أو التعايش ضمن مؤسسات الديمقراطية وقد سئمت العنف وتاقت إلى السلم، ولم يسجل أي اعتداء يذكر على الأملاك العامة أو الخاصة، بل أُعطي الأمان لمن طلبه، وذهب الأمر حد تكليف رئيس الوزراء بتسيير شؤون البلاد إلى حين تسليم مهامه إلى حكومة انتقالية”.
كما أشار إلى أن “قوى الثورة متمسكة بهويتها العربية الإسلامية، لا شك في ذلك؛ لكن في غير إقصاء أو استئصال: سوريا لكل السورين – سنة وشيعة، علويين وإسماعيليين، دروزاً ومسيحيين، عرباً وأكراداً، هذه رسالتهم التي تجاوب معها سكان الساحل والشرق والشمال، وبرنامجهم ليس أيديولوجياً بل سياسي: تحقيق العدل والكرامة والنماء لكل السوريين، وليست لهم ثورة للتصدير، هم إطار تحركهم حدود سوريا، ورايتهم علم الاستقلال. كلها عوامل مطمئنة، ولكن لا شيء مضموناً مسبقاً، وبخاصة في أجواء الثورة التي تضعف فيها الدولة وتهدد الأمور بالخروج عن السيطرة”.
وأضاف الشابي: “شيئان نغصا فرحتي: صلف وعنجهية وعدوانية إسرائيل التي سارعت هذا الصباح إلى احتلال أراض سورية جديدة، وقصف مدينة دمشق في محاولة منها لقطع الطريق عن الثورة وجرها إلى المواجهة المبكرة؛ لأنها تدرك أن تعافي سوريا سوف يعيد إليها دورها الإقليمي المحوري، والشيء الآخر هو جروح وآلام إخواننا في لبنان الذين يدفعون من أمنهم ودمهم ثمن المتغيرات الدراماتيكية في غزة وسوريا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات