خرج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة بشكل رسمي في ظل توسيع الجيش الإسرائيلي لأوامر الإخلاء في مدينة دير البلح وسط قطاع، بحسب ما أعلنت عنه بلدية دير البلح.
وقالت بلدية المدينة في بيان صحافي إن “القرار تسبب بتهجير قسري لقرابة 250 ألف مواطن وخروج 25 مركز إيواء عن الخدمة مما سيترتب عليه معاناة جديدة ومأساة وكارثة تتعمق للأهالي الموجودين في المدينة”.
وفي وقت سابق الإثنين، قالت وزارة الصحة في غزة إن “مستشفى شهداء الأقصى” في مدينة دير البلح وسط القطاع يواصل عمله رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي محيطه “منطقة عسكرية”، فيما غادره عدد من المرضى خوفا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات.
وقالت الوزارة في بيان، إن “إعلان الاحتلال الاسرائيلي محيط مستشفى شهداء الأقصى منطقة عمليات تسبب بحدوث حالة من الهلع بين المرضى، وهروب عدد منهم من المستشفى خوفا من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى”.
وأضافت أن الطواقم الصحية بالمستشفى “متمسكة بتقديم رسالتها، وهناك نحو 100 مريض ما زالوا فيه، منهم 7 في العناية المركزة”.
وطالبت الوزارة بضرورة “توفير الحماية لمستشفى شهداء الأقصى والمرضى والكوادر الصحية فيه”، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي محيطه منطقة عمليات عسكرية.
وفي السياق، أكد متحدث مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، أنّ “الطواقم الصحية تواصل تقديم خدماتها الطبية لنحو 100 مريض ما زالوا يرقدون على أسرة المستشفى ومنهم 7 في العناية المركزة”.
وأضاف أن “مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى الذي يقدم خدماته الطبية لنحو مليون فلسطيني نازح وسط قطاع غزة”.
وطالب الدقران “المنظمات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى والمرضى والعاملين بداخله، خشية تكرار سيناريوهات المستشفيات الأخرى التي اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مثل مجمّعي الشفاء وناصر في مدينة غزة (شمال) وخان يونس (جنوب).
ومنذ بدء الحرب، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج مستشفيات كثيرة من الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
كما تمنع إسرائيل منذ بدء الحرب دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود، إلا القليل منها للمؤسسات الدولية، بحيث تقول “حكومة غزة” إن ما يدخل من مساعدات لا يلبي احتياجات السكان المهولة وهو ما تؤكده وكالة “أونروا” الأممية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات