أخبار عاجلة

عجائب التونسيين مغني راب يطمح في الرئاسة

من تابع فصول تحضير الألعاب الأولمبية 2024 الجارية في باريس منذ نهاية يوليو/تموز الماضي، يعلم أنه أريد لها أن تكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة عالميا، لا من باب «الحقوق» (التي ستفرغ باريس بموجبها من كل المهاجرين غير الشرعيين والمتشردين لتمنح زائريها صورة متناسقة)، و»المساواة» (بين الضحية والجلاد مثلا من خلال استضافة الرئيس الإسرائيلي)، بل من خلال اقتراح رياضات جديدة. من بين الرياضات المقترحة ما يعرف بالماراثون للجميع، وهو سباق يشارك فيه أشخاص، ليسوا رياضيين محترفين. الفكرة لاقت رواجا، كثر تحضروا للموعد، التونسيون تحديدا على ما يبدو، ولكن في سياق مواز.
لم تتمكن فضية البطل الأولمبي التونسي فرجاني فارس في فنون المبارزة من أن تمنع رواد التواصل الاجتماعي عن حمى الرئاسيات، التي وإن تأخرت في الانطلاق فإن سباقها يعد بمفاجآت. لا الشخصيات السياسية المعروفة، ولا وجوه زمن بن علي، ولا حتى ترشح قيس السعيد من جديد، الرئيس المنتهية ولايته – وكان خامس من أودع ملف الترشح -جذبت أنظار التونسيين بقدر ما فعل إعلان مغني الراب التونسي المعروف «كادوريم» عن عزمه دخول قصر قرطاج.
الرجل كان صهر «بن علي» (أعلن ارتباطه رسميا بابنة «بن علي» سنة 2019، وتم الانفصال سريعا على ما يبدو)، كما ربطته علاقة بابنة «بابلو اسكوبار» تاجر المخدرات الكولومبي الشهير، والتي سبق وأعلن أنه يتعاون معها في كتابة سيرة والدها.
النابش في سيرة الرجل سرعان ما سينتبه للطموحات السياسية للرجل التي بدأت منذ فترة، من أعمال خيرية، ومداخلات على وسائل الإعلام الوطنية «كثيرة وسياسية».
«كادوريم» ليس الفنان التونسي الوحيد، الذي أعلن رغبته في الترشح، كذلك فعل المغني الشعبي «معز دينيز»، والممثلة التونسية نجوى ميلاد، لكن حظوظ «الرابر» تبقى الأوفر، إذ تلقى دعما من زميلته الراقصة التونسية نرمين صفر، التي اقترحت عليه توليها ملف الثقافة إذا ما صار رئيسا للجمهورية، الأمر الذي أثار حفيظة رواد الفضاءات الافتراضية، وجعل تعليقاتهم تتراوح بين من يبكي بلدا، وبين من يجد في الأمر انعكاسا لحالة انفتاح وديمقراطية، في حين حول الأغلبية الموضوع مادة للسخرية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات