أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار ثقة بلاده في قدرة الليبيين على تجاوز الظرف الراهن والتوصل للتوافقات الضرورية لضمان أفضل الظروف لتنظيم الانتخابات وإنجاحها، مجدّدا استعداد بلاده لدعم الحوار الليبي - الليبي للتوصّل إلى حل سلمي والتسوية المناسبة التي تضمن تحقيق الاستقرار الأمني بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
ودافع عمار عن المقاربة التونسية في التعاطي مع تطورات الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده تدعم بقية المبادرات الرامية إلى إيجاد تسوية للأزمة، مذكّرا برعاية السلطات التونسية لعديد المحادثات بين الفرقاء الليبيين ومساعدتهم على التوصل للحلول التي ترضي كل الأطراف، وفق ما نقله موقع بوابة "الوسط" الليبي.
وشدد على أن أمن ليبيا وتونس مرتبطان بشكل وثيق، وأن أي تطور إيجابي في الشأن الليبي ينعكس على البلاد التونسية والعكس صحيح.
وفي إشارة إلى التوترات الأخيرة التي عرقلت الحركة على مستوى المعبر الحدودي رأس جدير وأدت إلى إعادة غلقه قال عمار إن الأمر يتجاوز الجانب التونسي، مؤكدا على أهمية هذا المعبر للبلدين.
وتشير هذه التصريحات إلى أن تونس تقدم نفسها كوسيط لحل الأزمة الليبية والدفع نحو التوصل إلى حلول بين الفرقاء السياسيين.
ولطالما أبدت تونس استعدادها لاحتضان حوارات ليبية، حيث أكّد الرئيس قيس سعيّد في أكثر من مناسبة على أن حل الأزمة الليبية "لن يكون إلا من داخل ليبيا وحدها".
وكان وزير الخارجية التونسية الأسبق عثمان الجرندي قد أكد استعداد تونس لتقديم التسهيلات لاحتضان حوارات بين الليبيين، ودعا إلى ضرورة مساعدتهم على البناء على القواسم المشتركة التي تجمع بينهم وتفضي الى التسوية السياسية مما يحد من تفاقم الأوضاع في المنطقة.
وعلى مدى سنوات كانت ليبيا الشريك الاقتصادي الثاني لتونس بحوالي 2.5 مليار دينار (920 ملايين دولار) في التجارة كما تطورت التجارة غير الرسمية بعد 2011، لتصبح مصدرا رئيسيا لدخل العديد في المناطق الحدودية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات