أخبار عاجلة

سعيد يستعد للانتخابات وسط أجواء متوترة وإجراءات انتخابية مثيرة للجدل

في خطوة وصفت بأنها حملة انتخابيه مبكرة، زار الرئيس التونسي قيس سعيد الضاحية الجنوبية العاصمة التي تعاني من مشاكل بيئية أضرت بالشريط الساحلي للمنطقة قبل أن يتحول إلى عدة مناطق بمحافظة صفاقس (جنوب) للاستماع لمشاغل المواطنين خاصة بعد فوضي مواجهات بين الأهالي ومهاجرين افارقة من جنوب الصحراء. 
وزار سعيد الجمعة معتمديتي جبنيانة والعامرة بمحافظة صفاقس جنوب البلاد حيث التقى عددا من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم خاصة فيما يتعلق بملف المهاجرين الافارقة.
واكد وفق بيان من مؤسسة الرئاسة على أن الدولة وحدها هي المكلفة بتطبيق القانون وحماية الأمن، وموضحا أن تونس عملت وتعمل على الإحاطة الإنسانية بالمهاجرين الذين هم ضحايا نظام عالمي وضحايا شبكات اتجار بالبشر.

وشدد على ان "بلاده المعتزة بانتمائها الإفريقي حريصة أيضا على فرض احترام القانون على الجميع ولن تسمح لأي كان بتنفيذ مخططاته غير المعلنة كما لن تقبل بترويع المواطنين".
ويعبر كثير من التونسيين خاصة في ولاية صفاقس عن غضبهم من الانتهاكات التي يمارسها بعض المهاجرين الافارقة من نهب وسلب واعتداء على الأملاك وصلت الى حد سرقة المنتجات الفلاحية واقتحام المستودعات وكذلك الاعتداء على دوريات الشرطة.
وأكد الرئيس التونسي مرارا رفض بلاده أن تكون مستقرا المهاجرين الأفارقة أو معبرا لهم نحو أوروبا وهو ما يقطع مع أنباء متواترة حول تحويل تونس إلى "غوانتنامو للمهاجرين" في حال الموافقة على إنشاء مراكز احتجاز لهم على غرار تلك الموجودة في إيطاليا.
ويرى ان تسوية ملف المهاجرين الافارقة يعتبر أولوية قسوى لسكان الجنوب وخاصة ولاية صفاقس لذلك فقط قطع تعهدات للسكان بمواجهة الملف وفق القانون في إطار ما وصف بانه حملة انتخابية مبكرة لامتصاص غضب الشارع.
كما توجه سعيد وفق بيان من الرئاسة إلى مدينة حمام الأنف من محافظة بن عروس حيث عاين الوضع البيئي الكارثي نتيجة الإهمال وصرف المياه المستعملة بالبحر فضلا عن التهيئة العمرانية التي لم تُراعى فيها أبسط قواعد التهيئة ووجود معالم تاريخيّة تحوّلت إلى مبان متداعية للسقوط. 
ودعا إلى القيام بحملة تنظيف عاجلة في انتظار حلول جذرية لتدارك مثل هذا الأوضاع لا فقط في مدينة حمام الأنف ولكن أيضا على المستوى الوطني، مع تحميل المسؤولية لكل من تسبب في هذه الأفعال التي ترتقي إلى مرتبة الجريمة.

ويمثل الملف البيئي من الملفات الحارقة لمنطقة الشاحية الجنوبية للعاصمة التونسية حيث يعاني السكان هنالك من نسب التلوث المرتفعة.
ويرى مراقبون ان الرئيس سيعزز في الفترة المقبلة من زياراته الميدانية للاطلاع على مشاغل المواطنين ترقبا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إنجازها في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتؤكد كل استطلاعات الرأي ان سعيد لا يزال يحظى بثقة قطاع واسع من الشعب التونسي في مواجهة معارضة مشتتة وضعيفة وغير قادرة على طرح بدائل جدية وواقعية.
ويقبع عدد من السياسيين الذين قرروا الترشح للانتخابات الرئاسية في السجن على غرار رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي او الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي.
كما يواجه عدد من السياسيين قضايا على غرار الأمين العام لحزب العمل والانجاز عبداللطيف المكي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات